الشارقة- _- تطل مبادرة “ألف عنوان وعنوان” الرامية إلى إثراء الهوية الثقافية وتمكين الإبداع الإماراتي، على القارئ العربي بخمسة عناوين من الإصدارات التي دعمتها في مرحلتها الثانية، تتضمن إبداعات أدبية في حقول متنوعة منها الرواية والقصة والدراسات النقدية، إلى جانب الأعمال الأدبية المترجمة، التي تثري المكتبة العربية بمضامين قيّمة ومعارف جديدة.
وتتضمن قائمة الإصدارات، كتاب “10 أشياء قد لا تعرفها” للكاتبين مارك جاكوب وستيفان بنزكوفر ترجمة مجموعة “فور كورنرز” والصادرة عن دار الملهمون للنشر والتوزيع، وكتاب “التكنولوجيا الذكية وعولمة الأدب” للدكتور إبراهيم أحمد ملحم، والصادر عن مؤسسة نبطي للنشر، ورواية “العودة إلى المستقبل” للكاتب محمد القبيسي، والصادرة عن معالم للنشر والطباعة والتوزيع، ورواية “السفاح الأعمى” للكاتبة مارغريت آتوود وترجمة إيمان أسعد، والصادرة عن دار روايات، التابعة لمجموعة كلمات، ورواية “بائع الكتب المستعملة” للكاتب أوليغوفيتش مالكوف وترجمة عياد عيد، والصادرة عن دار هماليل للطباعة والنشر.
ويقدم كتاب “10 أشياء قد لا تعرفها حول كل شيء تقريبا”، حقائق مدروسة ومبهمة حول مجموعة متنوعة من المواضيع منها المرتبط بالإنسان، والمجتمعات، والأماكن والأشياء مثل الفنون والثقافة والمال والطعام والسياسة والحرب والعلوم والتكنولوجيا واللغة وغيرها الكثير.
وتنسج مارغريت آتوود في رواية (السفّاح الأعمى) التي تعرضها في 705 صفحات، خيوطا من السّرد الغامض بالرومانسيّة، في رواية فاتنة وعنيفة؛ حيث تبدأ القصّة بموتٍ غامض -شُبهة انتحار- تعرّضت له شابّة تدعى لورا تشايس العام 1945، وبعد ذلك بأعوام، تستعيد أختها آيريس ذكريات طفولتهما معًا، والوفيات الدراميّة التي تتحدث حول تاريخ عائلتهما الغنيّة غريبة الأطوار.
ويأتي كتاب “التكنولوجيا الذكية وعولمة الأدب” ليفتح المجال أمام النقاد والدارسين والمعنيين بالإبداع الرقمي، لتأسيس ما يطرحه من خطاب نقدي يقوم على تحليل الأعمال الإبداعيّة تحليلاً غير مسبوق إليه، وملتفتاً إلى أشكال إبداعية جديدة استخدمت تقنيات كتابة توظف فيها الوسائط المعاصرة، والمضامين التي احتوت عليها، وهي أعمال ناضجة، ومن المتوقع أن تتطور في المستقبل وفق تطوّر التكنولوجيا نفسها.
ويتحدث الكاتب محمد القبيسي في روايته “العودة إلى المستقبل”، وهي من روايات الخيال العلمي، عن حقبة زمنية مستقبلية قد تعيشها الأجيال الجديدة، ويرسم في سطورها تصوّراً لطبيعة الحياة في هذه الحقبة، حيث يتوقّف الزمن عن الجري إلى الأمام، ويعود إلى الوراء كأنّه استذكر شيئًا من ماضيه فراح يبحث عنه من جديد، وتتحوّل الأرض بسبب عاصفةٍ إلكترونيةٍ إلى عصرٍ سابق، وتختفي الإلكترونيات من كلّ نوعٍ وتتعطّل الوسائل التي تحتويها وتستخدمها، وحين تختفي هذه الوسائل، يتغيّر نمط الحياة، ويصبح الحلم البشري هو العودة إلى الغد.
وتسرد الرواية المترجمة من الأدب الروسي “بائع الكتب المستعملة”، للكاتب أوليغوفيتش مالكوف، وترجمة عياد عيد، قصة يوم ممطر في فصل الخريف؛ حيث اختبأ الناس تحت واقيات الأكشاك والمحلات الأقرب لهم، وكان يقف هناك شخص يدعى “أندريه” عند محله لبيع الكتب المستعملة، وراح يراقب ما يجري حوله بشيء من الابتهاج الذي لا يمكن تفسيره، وكان الجو بارداً لكنه لم يشأ أن يغلق الباب فالباب يفصل بين عالمين مختلفين “أحدهما خارجي ومتعب، والثاني ساحر ومدهش دوما” وهو عالم الكتب الموضوعة على رفوف محله الصغير الخاص.