‘);
}

أمانة وتواضع أبي عبيدة

أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم لقب أمين الأمة على أبي عبيدة عامر بن جراح، فحين أراد نصارى نجران الرجوع إلى بلادهم أرسل معهم رسول الله عليه الصلاة والسلام أبي عبيدة،[١] وقال فيه: (لأبعثنَّ معكم رجلًا أمينًا حقَّ أمينٍ)،[٢] وكان الصحابة رضوان الله عليهم يتشوقون لذاك الفضل الذي حازه أبو عبيدة بإرسال الرسول إياه مع نصارى نجران.[١]

رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تواضع أبي عبيدة رضي الله عنه: (خرج عمر رضي الله عنه إلى الشام، ومعنا أبو عبيدة، فأتوا على مخاضة، وعمر على ناقة له، فنزل وخلع خفيه، فوضعهما على عاتقه وأخذ بزمام ناقته فخاض، فقال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين أنت تفعل هذا! ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك، فقال: أوه، ولو يقل ذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمة محمد. إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله).[٣]