‘);
}

الحزن

الحزن هو حالة عاطفية عابرة ترتبط عمومًا بالمزاج السلبي والمشاعر غير السارة، ويعدّ الحزن أحد المشاعر الإنسانية الطبيعية، فهو استجابة تلقائية للحالات التي تنطوي على الألم النفسي والعاطفي، وغالبًا ما تتلاشى المشاعر الحزينة بسرعة بعد أن يقرر الأفراد أن يتصالحوا مع التجارب المزعجة التي مرّوا بها، ويؤثر الحزن على الجميع في مرحلةٍ ما، وتظهر علاماته ودلالته بوضوح على المستويين السلوكي والفسيولوجي، ويمكن أن يؤدي الشعور بالحزن أيضًا إلى ردود فعل محددة يمكن ملاحظتها في الدماغ والجهاز العصبي، ويلاحظ ذلك أهل وأصدقاء الشخص الحزين، وسيتناول هذا المقال توضيح أنشطة تساعد على التخلص من الحزن.^[١]

كيفية التخلص من الحزن

قبل توضيح أنشطة تساعد على التخلص من الحزن تجدر الإشارة إلى أن الجميع يختبرون الحزن في مرحلة معينة، وقد يستمر الحزن لفترة أطول من العديد من المشاعر الأخرى، ويمكن أن يؤدي الاستمرار في الحزن إلى الاكتئاب، ويساعد البكاء بدرجة كبيرة في التخلص من الحزن عن طريق إطلاق الإندورفين، وهو مادة كيميائية طبيعية تساعد في الشعور بالرضا، وقد يؤدي البكاء أيضًا إلى تنشيط الجهاز العصبي، مما يساعد الجسم في التعافي من التوتر والصدمات، إن البكاء هو آلية تكيُّف مفيدة، لأنه يساعد في التطُّهر من غصّة الألم، وقد يشجع الآخرين أيضًا على إظهار الدعم، وإلى جانب ذلك فالابتسامة يمكن أن تساعد الشخص الحزين في الشعور بالراحة، وأيضًا فإن الاعتراف بحقيقة المشاعر الحزينة للمُقرّبين يمكن أن يكون له مردود إيجابي، وهو أمر بالغ الأهمية في التخلص من الحزن، وفي مقابل ذلك فالأشخاص الذين يكتمون مشاعرهم يعطون الفرصة لزيادة تلك الطاقة السلبية.^[٢]