يعتمد السكري النوع الاول في علاجه على الإنسولين بشكل رئيسي ولكن يوجد أنواع مختلفة من الإنسولين تختلف في سرعة مفعولها وتأثيرها على مستوى الغلوكوز في الدم، ونتيجة لذلك تختلف المدة التي يُوصى المصاب بالسكري أن ينتظرها قبل تناول وجبته لأنه إذا لم يحقن الإنسولين في الوقت الملائم قد يؤدي الى اضطراب مستوى السكر في الدم.

يوجد أنواع عديدة من الإنسولين تختلف فيما بينها بعدة أمور ومنها ما يلي:

  • سرعة تأثير الدواء، فمنها ما يبدأ مفعوله سريعًا، ومنها ما يحتاج فترة زمنية ليبدأ مفعول الإنسولين.
  • سرعة الوصول إلى الذروة؛ وهو أكبر تركيز للإنسولين.
  • طرق إعطاء الإنسولين، عبر الوريد أو تحت الجلد.

للمزيد من المعلومات عن الإنسولين: الإنسولين

ويوجد أربعة أنواع رئيسية للإنسولين، وهي كالتالي:

  الإنسولين سريع المفعول

يُعطى هذه النوع من الإنسولين عن طريق الحقن تحت الجلد ويكون سريع المفعول إذ يبدأ تأثيره بعد فترة قصيرة من حقنه أي بعد 10-30 دقيقة من حقنه، كما يغطي احتياجات الجسم للإنسولين خلال الوجبات وذلك بإعطائه قبل تناول الوجبات أو أثناء تناول الطعام، وتجدر الاشارة الى ضرورة الانتباه أنّ هذا النوع من الإنسولين قد يتسبب في هبوط مستوى السكر في الدم ولذلك يجب التقيد بالجرعة المُوصى بها من الطبيب الجرعة. وغالبًا ما يُعطى مع الإنسولين طويل المفعول. ويوصف هذا النوع عادة للمصابين بالنوع الأول من السكري وفي بعض الاحيان لمصابي النوع الثاني.

أنواع الإنسولين سريع المفعول

  • نظائر الإنسولين سريعة المفعول (Rapid-acting insulin analogs)

مثل الإنسولين ليسبرو، والإنسولين أسبارت. يبدأ الإنسولين بالعمل بعد 5-15 دقيقة من عملية الحقن، ويستمر مفعولها في الجسم لمدة 4 ساعات، وتصل إلى الذروة خلال 30-50 دقيقة.

  • الإنسولين البشري النظامي (Regular human insulin)

يبدأ تأثير الإنسولين في الجسم بعد نصف ساعة إلى ساعة من عملية الحقن، ويستمر مفعوله في الجسم لمدة 8 ساعات.

للمزيد : التغلب على العوائق لبدء العلاج بالأنسولين

 الإنسولين قصير المفعول

تستمر فعاليته لمدة نصف ساعة إلى ساعة بعد تناول الوجبة الغذائية وتجدر الاشارة الى ضرورة الانتباه ان هذا النوع من الإنسولين قد يتسبب أيضًا في هبوط مستوى السكر في الدم ولذلك يجب التقيد بالجرعة المُوصى بها من الطبيب الجرعة .

 أمثلة على الإنسولين قصير المفعول

  • الإنسولين العادي (regular insulin human).

 الإنسولين متوسط المفعول

يغطي احتياجات الجسم للإنسولين لمدة نصف يوم، وغالبًا يُضاف الى هذا النوع من الانسولين تركيز محدد من الإنسولين قصير المفعول أو الإنسولين سريع المفعول، ويبدأ مفعوله بعد ساعة من أخذ الجرعة وييستمر لمدة سبع ساعات ويُوصى بحقنه قبل تناول الأكل بنصف ساعة الى ساعة، وتجدر الاشارة الى ضرورة الانتباه ان هذا النوع من الإنسولين قد يتسبب أيضًا كغيره من الأنواع في هبوط مستوى السكر في الدم ولذلك يجب التقيد بالجرعة المُوصى بها من الطبيب الجرعة

أنواع الإنسولين متوسط المفعول

  • إنسولين NPH 

يبدأ مفعوله بالجسم بعد ساعة إلى ساعتين من حقنه، ويبقى تأثيره في الجسم لمدة 12 ساعة، ويصل إلى الذروة خلال 4-6 ساعات.

  • إنسولين قبل الخلط (Pre-mixed insulin)

وهو خليط ما بين الإنسولين NPH والإنسولين سريع المفعول.

للمزيد : كيف يمكن استخدام حقن الأنسولين بشكل آمن وفعال

 الإنسولين طويل المفعول

يبقى تأثيره في الجسم طوال اليوم على الرغم من أنّ مفعوله بطيء في الجسم إذ يبدأ مفعوله بعد ساعة، ويحتاج فترة طويلة للوصول إلى الذروة، وغالبًا ما يؤخذ مع الإنسولين قصير المفعول أو الإنسولين سريع المفعول، ويؤخذ مرة واحدة في اليوم، كما يُوصى بالحقن قبل وجبة العشاء أو قبل النوم تبعًا لإرشادات الطبيب المختص وتجدر الاشارة إلى ضرورة الانتباه ان هذا النوع من الإنسولين قد يتسبب في هبوط مستوى السكر في الدم ولذلك يجب التقيد بالجرعة المُوصى بها من الطبيب الجرعة.

أنواع الإنسولين طويل المفعول

  • نظير الإنسولين طويل المفعول (Long-acting insulin analogs)

وهو النوع الوحيد المتاح من الإنسولين طويل المفعول، ومن أمثلته : الإنسولين غلارجين، والإنسولين ديتيمير، والإنسولين ديجلوديك. 

 ما هو النوع الأفضل للإنسولين ؟

يقوم الطبيب بوصف نوع الإنسولين الملائم لمريض السكري حسب نوع السكري وقراءات السُكّر في الدم وعوامل أخرى منها:

  • استجابة الجسم للإنسولين ( الوقت الذي يستغرقه الأنسولين ليبدأ مفعوله في الجسم ).
  • نمط الحياة كنوع الطعام الذي يتناوله المريض، ممارسة التمارين الرياضية وغيرها من العوامل التي  تؤثر على تجهيز الجسم للإنسولين.
  • مدى استجابة مريض السُكّري لتعدد حقن الإنسولين في اليوم الواحد. 
  • عمر المريض.
  • الالتزام بفحص مستوى السكر في الدم.

يجب التأكيد على ضرورة الالتزام بجرع الأنسولين ومواعيدها وتناول وجبات الطعام في الوقت المناسب للحفاظ على مستوى السكر في الدم والحد من حدوث المضاعفات المرافقة للاصابة بالسكري .