‘);
}

تعريف تفسير القرآن

يُعَدّ تفسير القرآن الكريم علماً يَهتمّ بالأصول التي تُعرَف بها معاني كلام الله -تعالى-، وما تُشير إليه آياته حسب المقدرة البشريّة، وهو من أشرف العلوم، وأجلّها؛ لأنّ موضوعه مُتعلّق بكلام الله -تعالى-، ويسعى هذا العلم إلى تحقيق الإلمام بما في كتاب الله-تعالى-؛ للوصول إلى الغاية العُظمى؛ وهي السعادة في الدارَين؛ الدُّنيا، والآخرة، وهو يستمدّ مصادره من القرآن نفسه، ومن السنّة النبويّة، ومن كلام المُتخصّصين فيه، ولأهميّة هذا العلم، ومكانته، فإنّ حُكم تعلُّمه واجبٌ كفائيّ على أهل كلّ بلدة، ويُشار إلى أنّ هذا العلم يشتمل على قضايا الأمر، والنَّهي، والمواعظ، وبيان الأخبار الواردة في القرآن الكريم.[١]

أنواع تفسير القرآن من حيث مَنهجيّة التفسير

التفسير بالمأثور

يُعرَّف التفسير بالمأثور بأنّه: التفسير الذي يعتمد على المصادر التفسيريّة، وهي: القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، وأقوال الصحابة، ويُضيف البعض أقوال التابعين،[٢] وينقسم إلى ثلاثة أقسام؛ أولاها: تفسير القرآن بالقرآن، وثانيها: تفسير القرآن بالسنّة، وثالثها: تفسير القرآن بأقوال الصحابة،[٣] ولا بُدّ من الإشارة إلى أنّ إطلاق تفسير القرآن بالقرآن على التفسير بالمأثور هو من باب الإصطلاح لا غير؛ لأنّ الأثر يعني: كلّ ما رُوِي عن النّبي -صلّى الله عليه وسلّم-، والصحابة، والتابعين، ومن أهمّ كُتُب التفسير بالمأثور كتاب الدرّ المَنثور في التفسير بالمأثور للسيوطيّ، أمّا كتاب التفسير لابن كثير، وكتاب التفسير لابن جرير الطبري، فهما وإن كانا من المصادر العظيمة في التفسير بالمأثور، إلّا أنّهما لم يقتصرا عليه؛ ففيهما التفسير بالرأي، وقد احتويا على الكثير من التوجيهات، والترجيحات التي اعتمدَت على الرأي، والاجتهاد.[٢]