أهم النصائح لزيادة ذكاء الطفل وتحقيق التفوق في المدرسة

مع حلول العام الدراسي يزداد خوف الأهل على المستوى الدراسي لأطفالهم ويسعون بكلّ جهدهم لتأمين الجوّ المناسب لهم ليدرسوا ويجتهدوا بعيدًا عن كل ما يُمكن أن يُشتت انتباههم، فيما يلي سنرشدك عزيزي لمجموعةٍ من النصائح الفعّالة التي يجب أن تتقيّد بها لتزيد من معدّل ذكاء طفلك وقدرتهِ على تحقيق التفوق في المدرسة.

Share your love

أولًا: تاريخ ظهور المدرسة

ظهرت المدرسة منذ ظهور الكتابة عام 3200 قبل الميلاد في مصر القديمة، وبعدها بدأت سياسة العمليّة التعليميّة بالتبلور والتقدم، وفي البداية كانت عملية التعليم تقتصر على طبقة الشعب الغني، وأبناء الأمراء والملوك، أمّا باقي الشعب فكان يُعتمد عليهِ في فلاحة الأراضي والصناعات الصغيرة، وكان التعليم يتم تداوله عن طريق التجربة، والتكرار، والتطبيق، والتعليم الشفهي فقط.

وبعد فترةٍ قصيرة بدأت المدارس بتعليم اللغات وتطويرها ليعتمدوا على كتابة وتسجيل العلوم والتطورات التي شهدها العصر، وانتشرت العديد من اللغات كالفينيقيّة في دول بلاد الشام، والهيروغليفيّة القديمة في مصر، ثُم تطورت لغات أخرى كاللغة اليونانيّة، الصينيّة، اللاتينيّة، العبريّة، العربيّة، والمسماريّة.

ثانيًا: أهمية المدرسة في حياة الطفل

1- إكمال دور الأسرة في التربية:

تعتبر المدرسة البيت الثاني للطفل، لهذا فهي تلعب دورًا أساسيًا في مساعدة الأهل على تقويم سلوك طفلهم، وإرشادهِ إلى الطريق الصحيح، ونستطيع القول بأنّ دور المعلمين في المدرسة يتكامل مع دور الأب والأم في المنزل، ويجدر بالذكر بأنّ المدرسة تساهم في تشكيل شخصيّة الطفل وتعليمهِ المبادئ والقيم والعلوم الأساسيّة.

2- تبسيط المناهج:

تساعد المدرسة على تقديم المعلومات والمناهج التعليميّة للطفل بإسلوبٍ بسيط وبعيد عن التعقيد، وذلك عن طريق اتباع الأساليب التعليميّة التي تهدف إلى شرح المعلومات وتوصيلها لعقل الطفل بطريقةٍ سلسة.

3- تقديم العلوم الصحيحة:

تقدم المدرسة للطفل معلومات صحيحة ودقيقة، حيث أن هناك طاقم مختص فيها  يقوم بمراجعة كل المعلومات قبل أن تقدم للطفل، وذلك لاستبعاد كافة الأكاذيب والمغالطات التي قد ترد فيها.

4- تنمية خبرات الطفل:

تساعد المدرسة على تنيمة خبرات الطفل وقدرتهِ على التفاعل مع البيئة التي يعيشُ بها، من خلال مدهِ بالكثير من التجارب التي تصقل شخصيتهِ وتنميها.

5- تنمية صداقاتهِ:

تلعب المدرسة دورًا أساسيًا في تنمية قدرة الطفل على تكوين صداقات قوية مع زملائهِ، والتجاوب معهم بشكلٍ إيجابي، كما وتلعب دورًا فعّالًا في تنمية المهارات الجماعيّة والقدرة على التواصل مع الآخرين بشكلٍ إيجابي. اقرأ أيضاً: 8 طرق لتنمية الذكاء الاجتماعي للطفل

6- تنمية مواهب الطفل:

إن المدرسة تهتم وبشكلٍ كبير في اكتشاف مواهب الطفل، وتشجيعهِ على تنميتها وصقلها خلال سنوات الدراسة، وهذا ما يمنح الطفل ثقةً كبيرةً بنفسه وبقدراته ومواهبه.

ثانيًا: طرق تنظيم أوقات الدراسة للطفل

  1. مساعدة الطفل على وضع خطة خاصة للدراسة منذ بداية السنة، والعمل على تطبيق هذه الخطة بشكلٍ دقيق، مع إدخال بعض التعديلات عليها خلال فترة الإمتحانات المدرسيّة.
  2. وضع ساعات معينة للنوم، والاستيقاظ، والدراسة، واللعب، وتناول الطعام.
  3. تشجيع الطفل على أداء واجباتهِ المدرسيّة بنفسهِ كل يوم، تحت مراقبة الأهل وإشرافهم.
  4. تحديد وقت معين ومناسب للدراسة وعدم إجبار الطفل على الدراسة في وقتٍ لا يُناسبهِ، فهناك بعض الأطفال مثلًا لا يحبون الدراسة في الصباح الباكر ويُفضلون الدراسة وقت الظهيرة.
  5. عدم حرمان الطفل من اللعب خلال أيّام المدرسة وتحديد ساعة واحدة في اليوم ليُمارس أي نشاط يحبّه وذلك لكي لا يشعر بالملل أو الضجر.
  6. مراقبة الأهل لطفلهم خلال ساعات الدراسة وتسميعهم لكل الدروس التي يتلقاها، وعدم الإعتماد فقط على المدرسة أو المدرس الخصوصي.
  7. خلال ساعات الدراسة يجب على الأهل أن يُبعدوا طفلهم عن كل ما يُمكن أن يُسبب له التشتت الذهني كالتلفاز والأجهزة الإلكترونيّة وبشكلٍ خاص الموبايل.

ثالثًا: العوامل الأساسيّة التي تقف وراء تفوّق الطفل في الدراسة

  1. رغبة الطفل الداخلية في التفوق والدراسة والإجتهاد.
  2. اكتشاف الطفل لمواطن الضعف الدراسي عندهُ واستشارة المُعلم دون أن يشعر بالخجل وطلب المساعدة منه.
  3. تحضير الطفل لدروسه بشكلٍ مسبق وقبل أن يشرحها المدرس في الفصل الدراسي، وذلك لأن هذه الطريقة تساهم في زيادة ترسيخ الملعومات بعقله، وتزيد من ثقته بنفسهِ.
  4. تكرار الطفل للمعلومات الجديدة بشكلٍ يومي، وذلك لأنّ التكرار يُساعد الذاكرة على أرشفة الملعومات الجديدة وحفظها دون أن تتعرض للنسيان.
  5. الدراسة في مكانٍ هادئ بعيدًا عن الضجيج.
  6. أخذ الطفل لساعات من الإستراحة خلال الإمتحانات وعدم الضغط على نفسهِ.
  7. حل الواجبات المدرسيّة والوظائف وعدم إهمالها.

رابعًا: نصائح مهمة لزيادة تركيز الطفل أثناء الدراسة

1- النوم بشكلٍ صحي:

من المهم جدًا أن ينتبه الأهل لموضوع النوم ودورهِ في زيادة تركيز الطفل على دورسهِ أو تراجع تركيزهِ، حيث أكدّ الخبراء بأنّه كلما قلّ عدد ساعات نوم الطفل كلما قلّ تركيزه وقدرته على الحفظ، لهذا عليك أن تشجع طفلك على النوم المريح  والعميق خلال الليل ولمدة لا تقل عن 8 ساعات في جو هادئ بعيدًا عن الضجيج والأجهزة الإلكترونيّة.

2- ممارسة الرياضة:

إنّ الرياضة تساهم بشكلٍ كبير في تعزيز قدرة الطفل على التركيز خلال المدرسة وأيّام الإمتحانات، وتُقلل من عصبية الطفل وتوترهِ، لهذا عليك أن تشجع طفلك على ممارسة الرياضة في الصباح الباكر فور الإستيقاظ كالمشي أو القيام ببعض الحركات الخفيفة.

3- الغذاء الصحي:

لتساعد طفلك على التركيز خلال أيام الإمتحانات والدراسة عليك أن تمدّ جسده بالغذاء الصحي الذي يمنحه الطاقة والحيويّة، وأن تمنحه وجبات غذائيّة تساعد على تنشيط المخ والدورة الدمويّة، كما عليك أن تركّز على كميّة الطعام التي يتناولها في اليوم لكي لا تزيد أو تقل عن الحاجة الطبيعية، حيثُ أنّ الجوع الزائد يجعل الطفل متوترًا وغير قادر على التركيز، كما وأنّ التخمة الزائدة تؤثر بقدرة الطفل على الإستيعاب.

4- مكان الدراسة:

يجب أن تختار مكان خاص لطفلك للدراسة على أن يكون بعيدًا عن مصادر الفوضى والضجيج في المنزل، وأن يكون صحيًا من ناحية التهوية الجيدة الطبيعيّة، ولا تنسى أن تراقب إضاءة غرفة الطفل على أن تكون مناسبة ومريحة للنظر، وذلك لكي لا يشعر بالإرهاق الذي يُفقده تركيزه وقدرته على الحفظ.

5- المياه:

تعتبر المياه من العناصر الغذائية المهمة التي تساعد خلايا الجسم على إتمام أعمالها بإتقانٍ ودقة، لهذا فإنّ نقص المياه يُساهم في قلّة تركيز الطفل وقدرتهِ على حفظ المعلومات وأرشفتها في الذاكرة، ومن هنا ننصحك بأن تمنح طفلك حوالي 3 ليتر من المياه موزعة على مدار اليوم.

6- طريقة الجلوس:

لتساهم في تعزيز ذكاء طفلك وقدرتهِ على التركيز عليك أن تنتبه إلى طريقة جلوسهِ، كأن تخصّص له مكتبًا مناسبًا وكرسي مريح لا يُسبب له الأوجاع.

7- تجنّب المشتّتات:

عليك أن تُبعد عن طفلك كل ماقد يُسبب له التشتت وعدم التركيز، كالأجهزة الإلكترونيّة، التلفاز، اللابتوب، الألعاب، والقصص، كما ومن الأفضل أن تغلق عليهِ باب الغرفة في حال كان لديهِ إخوةً يُصدرون الضجيج.

خامسًا: نصائح فعّالة لتجعل طفلك يحب الدراسة ويتعلق بها

  1. تأمين بيئة مناسبة في المنزل لتشجع الطفل على الدراسة براحةٍ واسترخاء، وعدم استقبال الضيوف خلال فترة الإمتحانات لكي لا يشعر الطفل بالتشتت وعدم الإنتباه والتركيز.
  2. منح الطفل بعض الحرية ليختار أدواتهِ وأغراضهِ الدراسيّة.
  3. غرس بعض المبادئ المهمة في عقل الطفل والتحدث معهُ بشكلٍ دائم عن أهمية المدرسة ودورها في مساعدتهِ على النجاح وتحقيق الأحلام في الحياة.
  4. تقديم هدايا جميلة للطفل عندما يحصل على علامات مرتفعة في الإمتحانات المدرسيّة.
  5. عدم استخدام إسلوب العقاب أو التهديد لكي لا يشعر بالخوف من المدرسة وعدم الرغبة في الذهاب إليها، ولا تضغط عليهِ للحصول على علامات مرتفعة. اقرأ أيضاً: 6 نصائح تساعد المعلّم على غرس حب التعليم في الطلاب
  6. الحرص على تنويع الأنشطة للطفل خلال العام الدراسي، كأن تشجعهُ على ممارسة الهوايات وبعض الرياضات خلال العطلة الإسبوعيّة.
  7. السماح للطفل باللعب خارج المنزل، أو بدعوة أصدقائهِ إلى منزلهِ لقضاء وقت ممتع معهم خلال الإستراحة والعطل الإسبوعيّة.
  8. توجيه بعض العبارات التحفيزيّة للطفل، التي تساهم في تعزيز الإيجابيّة في عقلهِ الباطن بما ينعكسُ على سلوكهِ وقدرتهِ على الدراسة بشكلٍ مريح، كأن تقول لهُ أنت مجتهد، أنت متفوق.
  9. توجيه المديح له أمام أصدقائهِ وأخوته ليشعر بالثقة.

اقرأ أيضاً: 8 نصائح لتهيئة أطفالك نفسياً للعودة إلى المدرسة

سادسًا: أطعمة تساعد على زيادة ذكاء الطفل خلال الدراسة 

1- البيض:

يحتوي البيض على كميّةٍ كبيرة من البروتينات الصحيّة التي تساعد على نمو المخ وتعزيز أدائهِ، لهذا عليك أن تمنح طفلك بيضة مسلوقة واحدة صباح كل يوم على وجبة الإفطار بالتحديد.

2- الأسماك:

يتميّز السمك باحتوائهِ على الكثير من الأحماض الدهنيّة التي تساعد على تعزيز عمل العقل والدماغ، لهذا ينصح الخبراء بمنح الطفل خلال أيام المدرسة طبق أو طبقين من السمك إسبوعيًا وبشكلٍ خاص التونة.

3- الحليب:

يحتوي الحليب على الكثير من البروتينات والفيتامينات التي تغذي عقل الطفل وأعصابهِ، وتجعلهُ أكثر قدرةً على التركيز خلال الدراسة، لهذا عليك أن تمنح الطفل كوبين من الحليب في الصباح وقبل النوم.

4- الفاكهة:

تحتوي الفاكهة على العديد من الفيتامينات الصحيّة، والسكريات الطبيعيّة التي تمنح عقل الطفل وجسدهِ الحيويّة الضروريّة خلال أيام المذاكرة، ومن هنا ننصحك بأن تمنح طفلك طبق من الفاكهة الموسميّة كالموز، التفاح، الفراولة، الكرز، البطيخ، الأفوكادو، والجزر.

5- المكسرات:

تحتوي المكسرات على الكثير من العناصر الدهنية المفيدة للعقل، وعلى الأوميجا3 التي تزيد من معدل ذكاء الأطفال، ومن هنا ننصحك بأن تمنح طفلك كمية من المكسرات الخالية من الملح كالكاجو، اللوز، والبندق يوميًا.

6- التمر والزبيب:

تحتوي هذهِ الأنواع من الأغذية على كميّةٍ وفيرة من المواد المضادة للأكسدة، هذهِ المواد التي تساعد على تنشيط عمل المخ والدماغ، لهذا ننصحك بأن تضع طبق من الزبيب والتمر على طاولة الطعام ليتناول الطفل منها متى يشاء.

سابعًا: أطعمة تُخفّف من معدّل ذكاء الطفل

1- الوجبات السريعة:

تحتوي الوجبات السريعة على كميّةٍ كبيرة من العناصر الضّارة الي تؤثر على عمل الدماغ وتتسبّب في تلف الأعصاب وتراجع قدرة الطفل على التركيز والحفظ والتذكر، لهذا عليك أن تخفّف قدر المستطاع من منح هذه الوجبات لطفلك.

2- السكريات:

تؤثر السكريات على عمل الهرمونات في جسم الطفل وتتسبّب في تراجع قدراته الذكائيّة، لهذا عليك أن تخفّف من كمية السكريات التي تمنحها لطفلك خلال العام الدراسي، وأن تستبدلها بالفاكهة الطبيعيّة والعصائر الطبيعيّة.

3- الأطعمة المُملّحة:

إنّ ارتفاع نسبة الأملاح في الجسم تؤثر على الجهاز العصبي في جسم الطفل وتجعلهُ يفقد القدرة على التركيز خلال الإمتحانات المدرسيّة، لهذا عليك أن تُبعد طفلك عن تناول الأطعمة المملحة والشيبسات بشكلٍ خاص.

 

بتقيّدك بهذه النصائح البسيطة التي قدمناها لك، ستُساهم في زيادة ذكاء طفلك وقدرته على التركيز خلال العام الدراسي، لتساعدهُ على تحقيق التفوق والنجاح الباهر.

شاهد أيضاً: 8 نصائح تساعد الأطفال والآباء على الاستعداد للعودة إلى المدرسة

[wpcc-iframe src=”https://www.youtube.com/embed/l1MOZB2qZKU” width=”425″ height=”350″]

المصادر:

  1. ويكيبيديا: 1 2 
  2. أطعمة تنمي ذكاء الأطفال وتساعدهم على الدراسة
  3. 7 طرق سهلة لزيادة تركيزك أثناء الدراسة
  4. أسرار التفوق في الدراسة والامتحانات
  5. ما أهمية المدرسة
Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!