أورام جذع المخ
}
ورم جذع المخ
جذع المخ هو الجزء السّفلي من الدّماغ الذي يتّصل بالحبل الشوكي، وهو يضمّ مجموعة حزمٍ من الألياف العصبية الطويلة جدًا التي تنقل إشاراتٍ تتحكّم بالعضلات، وبالإحساس أو الشعور بين المخ وبقيّة أجزاء الجسم، كما تساعد أجزاء أخرى في جذع الدماغ على التحكّم بالتنفّس وضربات القلب.
تبدأ معظم الأعصاب القحفية في جذع الدماغ، لذا يمكن أن تسبب الأورام في هذه المنطقة المهمّة والحسّاسة من المخ ضعفًا أو تشنجًا في العضلات، أو مشكلات في الإحساس، أو حركة الوجه، أو السمع، أو العين، أو البلع، وتعدّ الرؤية المزدوجة من الأعراض المبكّرة الشائعة لأورام جذع الدماغ، إلى جانب وجود مشكلات في التناسق عند المشي، وقد لا يكون بالإمكان إزالة الورم من جذع الدماغ جراحيًا؛ وذلك لأنّ جذع الدماغ يعدّ منطقةً صغيرةً ضروريّةً جدًا للحياة.[١]
‘);
}
أعراض أورام جذع المخ
يمكن أن تصاحب الإصابة بورم جذع الدماغ أعراض مختلفة، أو قد لا تصاحبه أي أعراض على الإطلاق في البداية في بعض الحالات، وذلك اعتمادًا على نوع الورم وموقعه، فمثلًا إذا كان ورم جذع الدماغ في سقف المخ المتوسّط فإنّه عادةً ما يسبّب استسقاء الرّأس، مسبّبًا بالتالي الصداع والتقيّؤ والغثيان كأعراضٍ رئيسة، أمّا الأعراض الأخرى مثل ضعف الأطراف فتكون نادرةً.
غالبًا ما تسبب أورام جذع المخ التي تحدث في الدماغ المتوسط ضعف الأطراف، ومشيةً غير طبيعية، وصعوبةً في المشي أو الوقوف، ومن المهم الحصول على تشخيص دقيق في أسرع وقت ممكن للحالة، وتشمل الأعراض الشائعة المشتركة المرتبطة بورم جذع المخ ما يأتي:[٢]
- مشكلات في حركة العين أو الجفون، مثل: عدم القدرة على الرمش بالجفن والنظر إلى الجانب، وازدواج الرؤية.
- ضعف في الوجه، ممّا يسبّب عدم التناسق، أو سيلان اللعاب.
- مشكلة في البلع أثناء تناول الطّعام.
- ضعف الأطراف، ممّا يسبّب مشيةً غير طبيعية، وصعوبةً في المشي أو الوقوف.
- صداع الرّأس.
- التقيّؤ والغثيان.
تشمل أبرز أعراض أورام جذع المخ لدى الأطفال ما يأتي:[٣]
- فقدان القدرة على تحريك جانب واحد من الوجه أو الجسم.
- فقدان التوازن، وصعوبة المشي.
- مشكلات في الرؤية والسمع.
- الشعور بصداع في الصباح، أو صداع يزول بعد التقيّؤ.
- الاستفراغ، والغثيان.
- نعاس غير طبيعيّ.
- طاقة أكثر أو أقلّ من المعتاد.
- التغييرات في السّلوك.
- مشكلة في التعلّم في المدرسة.
علاج أورام جذع المخ
يمكن علاج المرحلة الأولى من ورم الدماع عن طريق الجراحة، كما قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الإشعاعي في حال لم يستطع إزالة الورم عن طريق الجراحة، لكن تُصنّف معظم أورام الدماغ ضمن المرحلة الثانية والرابعة، والتي قد تؤثّر بصورة رئيسة على بعض وظائف الدماغ.
لا يمكن اللجوء إلى الجراحة لإزالة الورم في هذه الحالات؛ لأنّ جذع الدماغ يعدّ مسؤولًا عن العديد من الوظائف الحيوية المهمّة للحياة، مثل: التحكّم بنبضات القلب، والتنفّس، وضغط الدم، لكن الورم يستمرّ بالنّمو، ممّا قد يؤثّر على هذه الوظائف بسبب زيادة حجمه، لذا يجب البدء بالعلاج في أسرع وقت ممكن للسيطرة على نمو الورم، ويعدّ العلاج الإشعاعي الأكثر فعاليةً، وعادةً ما يُجرى خلال 6 أسابيع، ويمكن أن يستخدم الطبيب أيضًا العلاج الكيميائي قبل العلاج الإشعاعي أو بعده، وفي حال استخدامه فإنّ المريض سيستمر بالخضوع له طول فترة العلاج للسيطرة على نمو الورم.[٤]
المراجع
- ↑“What Are Adult Brain and Spinal Cord Tumors?”, www.cancer.org, Retrieved 30-8-2019. Edited.
- ↑“Brainstem Gliomas”, weillcornellbrainandspine.org, Retrieved 30-8-2019. Edited.
- ↑“Childhood Brain Stem Glioma Treatment”, www.emedicinehealth.com, Retrieved 30-8-2019. Edited.
- ↑“Brainstem Glioma “, braintumorcenter.ucsf.edu, Retrieved 4-9-2019. Edited.