‘);
}

أول زوجات الرسول وعمره حينها

تزوّج النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إحدى عشرة زوجةً، والأولى منهنّ السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وكان عمر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- حين تزوّجها خمسةً وعشرين سنةً، بينما كانت السيدة خديجة في الأربعين من عمرها،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ السيدة خديجة -رضي الله عنها- كانت من أشراف قريش، فقد حازت المال والجاه، وكانت صاحبة تجارةٍ بين أهلها، تستأمر عليها الرجال بالأجرة، فاستأجرت يوماً النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في تجارةٍ لها، فأتمّها لها على أكمل وجهٍ، فأُعجبت السيدة خديجة -رضي الله عنها- بخُلق النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وحُسن صفاته، فرغبت به زوجاً لها.[٢]

زواج النبي من خديجة ومكانتها عنده

أرسلت السيدة خديجة للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- صديقتها نفيسة تستأنس رأيه بالزواج، وما منع النبي -عليه السلام- من الزواج إلّا الفقر وهي الغنية، لكنّ صديقة خديجة تكفّلت بإتمام وتيسير أمور زواجهما حتى تمّ، وكان مهر خديجة اثنتي عشرة أوقية، كما روى ابن سعد في طبقاته،[٣][٢] فكانت خديجة -رضي الله عنها- بعد ذلك خير معينٍ للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- في دعوته وتأييده ونصرته مادياً ومعنوياً، فكانت أوّل من آمن به على الإطلاق، وكانت تشدّ من أزره، وتخفّف همّه إزاء ما يلاقي من المشركين حوله، وقابل النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ذلك بالوفاء لها، كما أنه أتمّ وفاءه لها بعد موتها.[٢][١]