‘);
}

طروادة

هي مدينة يُطلَق عليها أيضاً اسم إيليوس، أو إيليون (بالإنجليزيّة: Ilios or Ilion)، وتُسمَّى في اللاتينيّة ترويا (بالإنجليزيّة: Troia or Troja)، وهي المدينة القديمة التي كانت تقعُ شمال غَرب الأناضول، ولها مكانة في التاريخ من حيث الأدب، وعلم الآثار، ويُشير اسمها إلى أسطورة حَرب طروادة، كما أنَّ موقعها الأثريّ يُوضِّح الكثير من التطوُّر في منطقة غَرب آسيا الصُّغرى، وقد كانت المدينة مُحاصَرة لمدّة عشر سنوات؛ إذ غزاها الجيش اليونانيّ بقيادة الملك أجاممنون (بالإنجليزيّة: Agamemnon King)، وهناك روايات تُشير إلى أنّ اسم طروادة هو إشارة إلى مدينة تقعُ في الساحل الشماليّ الغربيّ لتركيا؛ حيث تعود بداية المدينة إلى ما لا يقلّ عن 2700 عام، وذلك عندما استعمرَ الإغريق الساحل الغربيّ لتركيا في القرن التاسع عشر، وقد عادت للظهور مرّة أخرى عندما بدأ رجل أعمال ألمانيّ، وعالم آثار يُدعَى هاينريش شليمان أعمال حفريّات في تلٍّ يُدعَى (هيسارليك)، واكتشفَ قلعة طروادة، المُحاطَة بجدار ضَخم، فيه بوّابات، وأبراج، بالإضافة إلى 20 منزلاً مستطيلاً.[١][٢]

موقع طروادة الأثري والجغرافي

أُجرِيَت الحفريّات الأولى للمدينة سنة 1870م، وتُعتبَر بقاياها من أهمّ وأبرز مظاهر الاتِّصال بين حضارتي الأناضول، و البحر الأبيض المُتوسِّط، وتقعُ طروادة على تلّة تُسمَّى هيسارليك (بالإنجليزيّة: Hisarlık)، وتُطلُّ هذه التلّة على السَّهل المُمتدّ على طول ساحل بحر إيجة التركيّ، وعلى بُعد 4.8 كم من المدخل الجنوبيّ إلى مضيق الدردنيل، وقد كَشفَت الحفريّات عن كونها منطقة كانت قد سُكِنَت مُنذ 8000 عام؛ وبسبب موقعها، فقد عملت كجسر ثقافيّ يَربطُ بين منطقة ترواس، والبلقان، والأناضول، وبحر إيجة، والبحر الأسود؛ وذلك بسبب الهجرة والتنقُّل.[٣]