‘);
}

هو لوط بن هاران بن تارح، ومن هذا النَسب فإنَ لوطاً – عليه الصلاة والسلام – هو ابن أخ نبي الله ورسوله وخليله إبراهيم – عليه الصلاة والسلام، وهذا النسب اتُّفق عليه بين كافّة المختصين بالتأريخ والأنساب من أتباع الديانات السماوية الثلاث.

أرسل الله تعالى لوطاً – عليه السلام – إلى قومٍ مجرمين، كانوا يسكنون في قرية يقال لها سدوم، وهي تقع في منطقة البحر الميت، ومنطقة البحر الميت حاليَاً، هي منطقة تقع في الجنوب من بلاد الشام في القارة الآسيوية، إلى الشرق من البحر الأبيض المتوسط. هناك اعتقاد سائد مفاده أن هذا البحر لم يكن موجوداً قبل أن يخسف الله تعالى الأرض بقوم لوط، وأنه كان قد تشكَل بعد أن حدث الخسف وبعد أن فني قوم لوط.

لم يكن قوم لوط – عليه السلام – على قدرٍ عالٍ من الأخلاق الرَفيعة والحميدة بل كانوا طغاةً جبَارين سيَئي السمعة، فقد كان قوم لوط شاذَين جنسياً، ولم يكونوا يستترون عندما كانوا يمارسون المعصية، بل كانت ممارستهم لها ممارسةً علنيَة. أيضاً كان قوم لوط – عليه السلام – قطَاع طرق، يأخذون أموال الناس بالباطل.