‘);
}

أرض المَحشر

أرض المَحشر في الدُّنيا

يجتمع الناس كلّهم في آخر الزمان في أرض المَحشر؛ وهي أرض الشام، وقد ثبت ذلك في العديد من الأحاديث النبويّة المَرويّة عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، منها: (عن مَيمونةَ مَوْلاةِ النَّبيِّ عليه السَّلامُ، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّها سألتْهُ فقالت: أَفْتِنا في بيتِ المَقدِسِ، فقال: أرضُ المَحشَرِ، والمَنشَرِ، وائْتوهُ فصلُّوا فيه، فإنَّ صلاةً فيه كألْفِ صلاةٍ في غيْرِهِ)،[١] كما روى أبو ذرّ الغفاريّ -رضي الله عنه-: (أنَّهُ سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عَن الصَّلاةِ في بَيتِ المقدِسِ أفضلُ أو في مسجِدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فَقالَ صلاةٌ في مسجِدي هذا، أفضلُ من أربعِ صلواتٍ فيهِ، ولنِعْمَ المصلَّى، هوَ أرضُ المَحشرِ والمنشَرِ، وليأتيَنَّ على النَّاسِ زمانٌ ولقَيْدُ سَوطِ أو قال: قوسِ الرَّجلِ حَيثُ يرى مِنهُ بيتَ المقدسِ؛ خيرٌ لهُ أو أحبَّ إليه مِنَ الدُّنيا جميعًا).[٢][٣]

وممّا يُستدَلّ به أيضاً على أنّ الشام أرض المَحشر، ما رواه أبو حكيم بن معاوية أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (أشار بيدِه إلى الشامِ، فقال: هاهنا إلى هاهنا تُحشَرونَ رُكْبانًا ومُشاةً وعلى وُجوهِكُم يومَ القيامةِ، على أفواهِكم الفِدَامُ، تُوفُونَ سبعينَ أُمَّةً، أنتم خيرُها وأكرَمُها على اللهِ عزَّ وجلَّ)،[٤][٥] والمقصود بالحَشْر المذكور سابقاً؛ حَشْر العباد في الحياة الدنيا، وليس بعد خروجهم من القبور، كما أنّ النار ليست نار الآخرة.[٦]