أين كان يعيش سيدنا سليمان عليه السلام

‘);
}

أين كان يعيش سيدنا سليمان عليه السلام

وردت بعض الآثار فيما يتعلَّق بسيِّدنا سليمان -عليه السلام- والتي تنصُّ على دخوله دمشق في بلاد الشَّام،[١] سائراً على نهج والدة نبيّ الله داود -عليه السلام- في الجهاد، ثمَّ حكم اليمن ووقع أهلها تحت حكمه، وتزوّج ملكتهم بلقيس، واستمرّت على حكمهم جميعاً تحت راية سليمان -عليه السلام-، ثمَّ آمنت به وبرسالته ومعها الكثير من قومها بعد ما عُرِفوا بعبادة الكواكب.[٢]

وقد امتدَّ مُلكهُ من الشَّام إلى إصطخر، وقيل إنّه مَلَك الأرض، بدليل ما رواه عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ سليمانَ بنَ داودَ لمَّا بنَى بيتَ المقدِسِ، سألَ اللهَ عزَّ وجلَّ خِلالًا ثلاثةً: سألَ اللهَ حُكمًا يُصادِفُ حُكمَه، فَأُوتِيَه، وسألَ اللهَ مُلكًا لا ينبَغي لأحدٍ من بعدِه، فَأُوتِيَه، وسألَ اللهَ حينَ فرغَ مِن بناءِ المسجدِ أنْ لا يَأْتِيَه أحدٌ لا يَنهَزُه إلَّا الصَّلاةُ فيهِ، أن يُخرِجَه مِن خطيئَتِه كَيومِ ولدَتْهُ أُمَّه، أمَّا اثْنَتانِ فقَد أُعطِيَهُما، وأَرجو أن يكونَ قد أُعطِيَ الثَّالثةَ)،[٣] وكان سليمان -عليه السلام- لمَّا مَلَك يبلغ من العمر ثلاث عشرة سنةً.[٤]