‘);
}

أين هاجر الرسول

حصل في تاريخ الإسلام ثلاث هجرات، الأولى منها كانت إلى الحبشة، وفي هذه الهجرة هاجر الصحابة دون أن يكون معهم النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، والثانية منها كانت هجرة رسول الله وحده إلى الطائف، أراد رسول الله بها أن يجد موطناً آخر ليسلك دعوته فيه، أمّا الهجرة الثالثة فكانت من مكة إلى المدينة؛ وهذه هي الهجرة الكُبرى، والتي من خلالها سلك الإسلام مسلكاً جديداً، وبها قامت دولة الإسلام، وتشكّل مجتمعاً مسلماً مستقراً يضم المسلمين بين جنباته، وقد استعدّ لها رسول الله استعداً كاملاً متخذاً جميع الأسباب، متوكلاً على الله، متأمّلاً بنصر الله له.[١]

وحين يُذكر مصطلح الهجرة بإطلاقه فإنه يُراد به هجرة النبي -صلّى الله عليه وسلم- وصحابته -رضوان الله عليهم- من مكة إلى المدينة، ويعدّ مهاجراً كل مَن ترك أهله ووطنه وتبع رسول الله إلى المدينة، بصرف النظر عن موطنه أكان مكة أم غيرها.[٢]