‘);
}

المعارك الحروب

منذ القدم وإلى الآن الصراع مستمر بين الخير والشر، وبين الحق والباطل، والتوحيد والكفر والشرك، والغلبة والنصر دائماً وأبداً حليف الحق وأصحابه، وأحياناً لحكمة يعلمها الله عزّ وجل يكون حليف الأقوى، والنصر الأكبر للفائز يوم القيامة حتى ولو غُلِب في الحياة الدنيا، وأسباب الحرب والعداء كثيرة؛ فمنها الحروب الطائفية والدينية، والحروب من أجل احتلال الأرض والبلاد، والسيطرة عليها، ونهب خيراتها ومواردها.

في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت الحرب والمعارك على أشدّها بين الإسلام والمسلمين وعلى رأسهم رسولنا الكريم، وبين الكفر وأعداء الدين، والكفار بذلك أعلنوا الحرب على الله عزّ وجل، بإنكار وجوده ومحاربة رسوله، وعدم قبول دعوته، فالويل والخسران لهم وحدهم في الدنيا والآخرة، وقد قاتلهم الرسول الكريم في عدة مواقع ومعارك، فمنها التي شارك بها، وقاتل مع المسلمين فيها وتُسمى بالغزوة، كغزوة أحد وبدر، وحنين والخندق، ومنها التي لم يشارك فيها وتُسمى السريّة كمعركة مؤتة، والتي كانت مختلفةً عن سابقاتها؛ إذ إنّها هذه المرّة بين المسلمين والنصارى.