‘);
}

أصحاب الكهف

أصحاب الكهف هم فتيةٌ من أشراف قومهم آمنوا برّبهم ووحدّوه، بعد أن كشف الله عز وجل الغفلة عن قلوبهم، في عهد الملك الرومي دقيانوس الذي كان يعبد الأصنام في زمن انتشرت به رسالة سيدنا عيسى عليه الصّلاة والسّلام، فقرّروا الفرار من قومهم خشيةً على دينهم الذي اعتنقوه وهو توحيد الله وحده، مُخلّفين وراءهم قومهم الذي عبد الأصنام والأوثان.[١] قال تعالى: (إذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا*فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا).[٢]

موقع كهف أصحاب الكهف

بعد أن قررّ الفتية الهروب بدينهم خوفاً من الحاكم، أووْا إلى كهفٍ واسع، أضحى برحمة الله جنّةً لهُم، وقد ألقى الله على آذانهم في هذا الكهف النومَ الذي أراح بهِ قلوبهم وأعطاهم بهِ السكينة والطمأنينة لمدة ثلاثمائة وتسع سنوات. اختلف الباحثون وعلماء الآثار في تحديد مكان الكهف الذي لجأ إليه الفتية، وحاولوا معرفة مكانهم ومكان كهفهم تحديداً، ووقع الاختيار على عدّة أماكن في المنطقة الخاضعة للحكم الرومانيّ استناداً إلى الدراسات التاريخيّة والأثريّة التي أجراها الباحثون.