إسـتـراتـيـجـيـات الـتـغـيـيـر الـفـعـال

Share your love


أولاً:التغيير يبدأ من الداخل:
تقول الآية الكريمة في سورة الرعد “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” أي إنه بداية أي تغيير تريده في حياته يبدأ أولاً بتغييره في داخلك ،أي أن ترغب في داخلك بتغيير حياتك للأفضل وتشعل الرغبة في نفسك لإحداث هذا التغيير فالطبيب يعلم جيدا إن الدواء لا يأتي بثمرته إلا إذا كان المريض في نفسه يريد أن يتعافى حتى إن أهل الرقية يحرضون المريض فيما بعد على رقية نفسه لأن هذا يشعل في داخله الرغبة في التشافي والتغيير.
أقولك هذا الكلام لأنك تسمع أحيانا بعض الأشخاص يقولون ذهبنا إلى فلان وإستمعنا إليه ولكننا لم نتغير نقول لهم نعم لم تتغيروا ولن تتغيروا حتى تدركوا أن التغيير في أيديكم أنتم وكل قوى الدنيا لا تستطيع تغيير شخص لا يرغب في تغيير نفسه وكي أؤكد لك هذا الكلام أقول لك إن أحد الكتاب كتب كتاباً عن أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم وكان أولهم المصطفى صلى الله عليه وسلم هل تعلم لما هو أولهم لأن باقي الشخصيات عاصرت فلاسفة ومفكرين وشخصيات أثرت في تكوينهم وجعلتهم شخصيات مؤثرة وفعالة أما النبي صلى الله عليه وسلم نشأ في بيئة لا يوجد بها أحد هذه الشخصيات المؤثرة بيئة شعارها حيث التغيير يبدأ من الداخل وإعتذر الكاتب لباقي الشخصيات في الكتاب لأن تأثيرهم إنتهى بوفاتهم لكن النبي صلى الله عليه وسلم مازال تأثيره باقي إلى الآن بفضل الله سبحانه وتعالى لذا إعلم أخي في الله إن هذا المقال يساعدك على التغيير بأفضل الحلول الموجودة وأحدث ما كتبه وقاله العلماء في هذا الأمر.

أحب أيضا لا يوجد شخص يستطيع التغيير في شخص هو في الأصل لا يريد أن يتغير وتابع معي الآيات القرآنية “إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء”
“فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا”
“فلعلك باخع نفسك أن لا يكونوا مؤمنين”

أتعلم هذا الكلام موجه لمن؟ لنبي هذه الأمه لخاتم الأنبياء والمرسلين لأكثر الشخصيات تأثيراً في تاريخ البشرية فما بالك بي وبك أنت؟!!
إن وظيفتنا هي أن يدرك غيرنا إنه على خطأ ونوضح له سبل تصحيح هذا الخطأ ونلفت نظره بوجوب تغيير أسلوب حياته ونساعده في ذلك فقط إن أراد والله أعلم.

ثانياً:تعرف على سنن الله في كونه:
إن الله سبحانه وتعالى جعل سنن للكون تسير بها الحياة فإن للتغيير سنن وللنجاح سنن وللحياة سنن,وبما إنك تعيش في هذه الحياة كان لزاماً عليك أن تعرف هذه السنن والقواعد كي تفهم الحياة بشكل سليم ,وأفضل السبل والطرق للتعرف على هذه السنن هي طرق أبواب العلم لأن المرء منا لم يولد عالماً والعلم كمياه البحر تشرب منها قدر ما تريد ولكن لا سبيل للنهاية من الرغبة في الشرب ,ولكن العلم وحده لن يؤتي ثمرته في التعرف لى هذه السنن ولا حتى في التغيير ,لابد معه من نصفه الآخر ألا وهو التجربة والتطبيق وهذه أسماها علماؤنا القدماء بالأدب.قال أحد العلماء مشكلة كبار السن إنهم يعتمدون على التجربة دون الذكاء ومشكلة الشباب إنهم يعتمدون على الذكاء دون التجربة ,وأذكر لك هنا قصة رائعة عن البقي بن مخلد الذي جاء من أوروبا لطلب العلم من الإمام مالك يقول”درست العلم على يد الإمام مالك تعلمت العلم في سنة و الأدب في 19 سنة ليتني قضيتها كلها في الأدب”ويقال كان للإمام أحمد عشرين ألف طالب عشرة آلاف يلازمونه خمسمائة يكتبون الحديث وخمسمائة يراقبون أدبه!!

وأعود لأؤكد عليك هذا المعنى بقول الله تبارك وتعالى “إنا كل شيء خلقناه بقدر”أي كل شيء له قوانينه وسننه التي يسير عليها,هذه القوانين والسنن سواء أدركتها أم لم تدركها فهي تسير فمثلا من قوانين النار أنها تحرق إذا لم يكن يعرف شخص ما هذا ووضع يده في النار هل يشفع له جهله بقانون النار ؟ بالطبع لا سيحرق يده إذا هذه القوانين تسير سواء عرفتها أو جهلتها.
راجع الآية مرة أخرى “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” من هنا ستعرف أن السعادة ليست صدفة او هدية بل لها قوانين ولابد من تعلمها وتطبيقها.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!