تم تشخيص إصابات بفيروس كورونا في سجون غينيا وسيراليون، كما سُجلت وفاة سجين في مالي من دون ان تتأكد اصابته بعد، حسبما افادت الثلاثاء السلطات في هذه البلدان الإفريقية الثلاثة.
وأعلن نائب مدير الوكالة الوطنية للأمن الصحي، الهيئة الرسمية التي تدير أزمة انتشار الوباء في البلاد بونا ياتاساي لوكالة فرانس برس أن نتيجة فحص “مريض” كانت إيجابية بفيروس كورونا المستجد في سجن كوناكري المركزي، وهو السجن الرئيسي في غينيا.
ولم يكشف عما إذا كان المصاب سجينا ام موظفا، لكنه أشار إلى أن الوكالة “حددت الإجراءات الواجب تطبيقها بشكل طارئ” في المنشأة.
وضم سجن كوناكري المركزي، الذي بُني في عام 1915، نحو 1500 سجين في عام 2019 ، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف قدرته الإستيعابية، بحسب آخر تقرير لمنظمة العفو الدولية. وتدين المنظمات غير الحكومية بانتظام ظروف النظافة الصحية والاختلاط وسوء صحة السجناء في السجن.
وأعلنت وزارة العدل الغينية، في 24 نيسان/أبريل، ثلاث وفيات” اُعتبرت مشبوهة في السجن المركزي وحظرت بشكل موقت “جميع الزيارات من الخارج باستثناء المحامين “والأطباء والعاملين الذين يحملون وجبات الطعام.
ولم تتضح نتائج التحاليل التي أجريت لتحديد سبب هذه الوفيات حتى الثلاثاء، في حين سجلت البلاد رسميًا نحو 1200 إصابة بوباء كوفيد-19 و7 حالات وفاة.
واعلنت السلطات في سيراليون المجاورة إصابة أحد المحتجزين الأحد. ومثل الرجل أمام قاض في 17 نيسان/إبريل لأسباب لم يتم الكشف عنها قبل إيداعه السجن في العاصمة فري تاون.
وذكر بيان صادر عن وزارة العدل أنه اعترف، بعد مرضه بثلاثة أيام، ب”هروبه” من مركز الحجر الصحي.
وأغلقت السلطات في سيراليون قسم السجن، الذي مكث فيه قبل نقله إلى المستشفى، ليصار إلى تعقيمه”. كما نُقل المعتقلون الآخرون ووضعوا تحت المراقبة الطبية.
وعقب ظهور هذه الحالة، قررت سيراليون، التي سجلت 99 إصابة بالوباء و4 وفيات، تعليق العمل في المحاكم والهيئات القضائية لمدة شهر لتجنب العدوى خلال نقل السجناء بين أقسام الشرطة والمحاكم وبين المحاكم والسجون.
في مالي، تُجرى فحوص بعد “وفاة في ظروف غامضة” الأحد في أحد سجون البلاد، بحسب مصدر قضائي لم يحدد السجن المذكور.
وسجلت مالي 408 إصابات و 23 وفاة بالوباء.
© 2020 AFP
