‘);
}

الفراشات

تختلف دلالات الفراشات باختلاف الشعوب، فبعض الشعوب تصيدها لتطلقها في أثناء مراسم دفن موتاهم، وهذا لاعتقادهم بوجود رابطٍ خفي بين الموت والفراشات حسب مزاعمهم، في الحقيقة تتعدّد أساطير وخرافات الفراشات والّتي تزعم أنّ هنالك علاقة ما بين الفراشات والموت. عندما يقوم إنسانٌ ما بتحرير فراشةٍ كانت في يده فهو يشعر أنّ شيئاً صافياً روحانياً قد حلّ به، شيءٌ لا يستطيع تحديده عند السؤال عنه، فيبدو كشعور داخلي.

يستمتع بعض الناس بهذه التجربة؛ فيقومون بإطلاق الفراش كتقليد دالٍ على قدرٍ من العاطفة، وحسب بعض المعتقدات عادةٌ تدل على حُسن الختام والتمتع بعد الموت براحةٍ أبدية. يتحدّث العديد من الناس وفي أماكن مختلفة من العالم عن تحرّك مشاعرهم التي ترتبط بالفراشات، فيقولون إنّها قادرةٌ على توفير شعورٍ جميلٍ ورائعٍ من البهجة والطمأنينة، ومقدارٍ عالٍ من الشعور بالسلام والراحة، فترمز لدى الكثيرين بالأمل، ومدّهم بقدرٍ كبيرٍ من الرِّقة والعاطفة.

من الغريب أن يتحوّل كائن ما من دودة إلى كائن في منتهى الجمال كالفراشة، فربّما كان هذا التحوّل هو سبب انبهار الشعوب بها على مرّ الأزمنة.