‘);
}

أبو بكر صاحب رسول الله

هو عبد الله بن أبي قُحافة عثمان بن كعب التيميّ القرشيّ، وأمّه هي سلمى بنت صخر بن عامر التيميّ، كان أبو بكر سيداً من سادات قريش وأشرافها، وقد تميّز فيما بينهم بالحكمة ورجاحة العقل، وترك شرب الخمر وعبادة الأصنام، وقد وُرد أنّه كان حنيفاً على دين إبراهيم عليه السلام، تزوّج أبو بكر -رضي الله عنه- زوجتين، هما: قتيلة بنت عبد العزّى، وأمّ رومان بنت عامر بن عُويمر، أمّا أولاده فهم عبد الله، وعبد الرحمن، وعائشة، ومحمد، وأم كلثوم، وأسماء رضي الله عنهم.[١]

نال أبو بكر -رضي الله عنه- شرف الأسبقية إلى الإسلام، فكان أول من آمن مع النبي -عليه السلام -من الرجال، وكان النبي -صلّى الله عليه وسلّم- يحبّه حباً شديداً، وكثيراً ما امتدحه وأثنى عليه، قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (إن مِن أَمَنِّ الناسِ عَلَيَّ في صحبتِه ومالِه أبا بكرٍ، ولو كنتُ مُتَّخِذاً خليلاً من أمتي لاتخَذْتُ أبا بكرٍ، إلا خُلَّةَ الإسلامِ، لا يَبْقَيَنَّ في المسجدِ خَوْخَةٌ إلا خَوْخَةَ أبي بكرٍ)،[٢] ولقد كان أبو بكر -رضي الله عنه- أول خليفةً للمسلمين بعد وفاة النبي عليه السلام، فبُويع بها سنة 11 للهجرة، واستمرّت خلافته سنتين وأربعة أشهرٍ تقريباً، توفي أبو بكر -رضي الله عنه- سنة 13 للهجرة، ودفن بجوار النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في بيته.[١]