إيذاء النفس – عوامل ظهور الحالة بين المراهقين وكيفية التعامل معها

مع الأسف، حالات إيذاء النفس بين المراهقين أصبحت في تزايد. وساهم في ذلك عوامل مثل الظروف العائلية، السياق الاجتماعي، الإفراط في استعمال التكنولوجيا

إيذاء النفس – عوامل ظهور الحالة بين المراهقين وكيفية التعامل معها

مع الأسف، حالات إيذاء النفس بين المراهقين أصبحت في تزايد. وساهم في ذلك عوامل مثل الظروف العائلية، السياق الاجتماعي، الإفراط في استعمال التكنولوجيا الحديثة، وغيرها.

في هذه المقالة، نستعرض المزيد عن هذه المشكلة التي يجب التعامل معها سريعًا لأنها قد تؤدي إلى مواقف أكثر خطورة. سنستعرض أيضًا المسببات المحتملة للجوء المراهقين لممارسة إيذاء النفس والوسائل المتاحة لمكافحتها.

إيذاء النفس بين المراهقين

إيذاء النفس

إيذاء النفس بين المراهقين هي مشكل عائلية ومجتمعية. ليس بسبب الممارسة نفسها، ولكن لأنها أيضًا يمكن أن تكون علامة مبكرة تشير إلى محاولة انتحار مستقبلية أو اضطراب عقلي.

يوجد عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى إيذاء النفس بين المراهقين. ولكن، تجدر الإشارة إلى أنه، بغض النظر عن العوامل، جميع الحالات تحتاج إلى مساعدة احترافية في أسرع وقت ممكن. فالطبيب المحترف هو فقط من يستطيع تحديد الوسائل الأفضل للتعامل مع المشكلة وتقديم حل مناسب.

العوامل العائلية المرتبطة بإيذاء النفس بين المراهقين

كشفت الدراسات أن العوامل العائلية التالية يمكن أن تؤدي إلى ممارسة المراهقين لإيذاء النفس:

  • العنف الجسدي أو الجنسي
  • حالة انتحار في العائلة
  • الاضطرابات النفسية بين أفراد العائلة المقربين
  • العائلات المختلة وغير المنظمة
  • مشكلات التواصل وضعف الروابط العافطية بين الآباء والأطفال
  • البيئات حيث يهيمن الغضب، التهيج والنوبات العاطفية

 التعامل مع المعاناة النفسية في حالة المراهقين

مراهق يعاني

العوامل السابق ذكرها تؤدي إلى اختلال في التوازن العاطفي لدى المراهقين، ولذلك تدفعهم إلى إيذاء النفس. وبالطبع، لا نحتاج إلى أن نقول أن هذه الممارسة ليست صحيحة أو فعالة في تقليل المعاناة التي يتعرض لها الإنسان.

في العديد من الحالات، يمكن للعلامات أن تكون غامضة، فيصعب اكتشافها بالعين المجردة. لذلك، للتعرف على المشكلة، من المهم سؤال النفس بعض الأسئلة كالتالي:

  • هل التواصل العاطفي للمراهق يُحترم ويُفهم ويتم تشجيعه؟ قد تشعر العائلة أحيانًا بالانغمار بسبب حدته وتردده.
  • أم، على العكس، هل يساهم الآباء في معاناة الطفل بالنقد المفرط والتدخل الزائد في حياته؟
  • هل يبحث المراهق عن وسائل مختلفة لجذب اهتمام والديه حتى يلبون احتياجاته العاطفية؟ أم ربما لتجنب المطالبات المستمرة منهما؟

في هذه المواقف العائلية، تقترح الدراسات أنه كلما زاد الضغط أو الرفض من قبل الوالدين، شعر المراهق بمزيد من الغضب والإحباط. ولذلك يتعامل مع المشكلة كتحدٍ ويُظهر حتى المزيد من المعارضة والمقاومة.

البيئة الاجتماعية والتكنولوجيا الجديدة

بجانب السياق العائلي، يوجد عوامل أخرى قد تؤدي إلى ظهور هذه المشكلة. فيجب أخذ الضعف العاطفي لهذه المرحلة الحساسة في الاعتبار.

المراهق ليس حساس فقط في مواجهة الظروف العائلية، ولكن أيضًا في مواجهة البيئة الاجتماعية. في هذا الصدد، يظهر سلوك من التمرد ضد القوانين وتقليد الأقران. يزيد ذلك من جاذبية إيذاء النفس.

أخيرًا، لا يجب أن ننسى دور التكنولوجيا الحديثة. على سبيل المثال، يمكن للاستخدام المفرط لها أن يدفع المراهق إلى تمجيد حياة افتراضية حيث يهيمن العنف.

كيفية التعامل مع المراهقين الذين يؤذون أنفسهم؟

ننصح بشدة باللجوء إلى الدعم الاحترافي للتعرف على العوامل التي تؤثر على كل حالة. يوجد المزيد والمزيد من حملات وبرامج الوقاية حاليًا على المستوى التعليمي والطبي، والتي تدعو إلى استشارة طبيب نفسي.

خذ في الاعتبار أنه، في بعض الحالات، قد يعاني المراهق من اضطراب عقلي. الزيادة الكبيرة في عدد المراهقين الذين يؤذون أنفسهم تُظهر أنه من الصعب جدًا عليهم إدارة مشاعرهم في معظم الأوقات. لذلك، أهم ما يمكن القيام به هو الاستعانة بطبيب متخصص والمتابعة معه.

أخيرًا، يجب على الآباء أن يفهموا أن المراهق الذي يمارس إيذاء النفس هيشعر بألم عميق، وأكثر ما يحتاج إليه هو التفهم والتعاطف. استمع إليه، ادعمه وحافظ على هدوئك دائمًا. أنواع السلوكيات الأخرى ستؤدي فقط إلى الرفض والمعارضة من قبله. وهو ما سيعيق جميع المحاولات لمساعدته.

Source: Lakalafya.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!