‘);
}

اتفاقية مناهضة التعذيب

مع بدء الوعي تجاه خطورة التعذيب بُذلت العديد من الجهود من أجل حماية الآخرين، ووقف عمليات التعذيب التي تحدث في بلدان مختلفة بحيث تم الكشف عن الجرائم التي تحدث خلال الحروب، وأنشأت العديد من الدول مختلف الإتفاقيات من أجل حظر التعذيب، ومن أجل معاقبة المسؤولين عنه، مثل اتفاقيات جنيف عام 1949م، وأُورد حظر التعذيب والمعاملة غير الإنسانية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948م، بالإضافة إلى الإتفاقيات التي تحمي حقوق المدنيين والأسرى، وأنشأت اتفاقية مناهضة التعذيب عام 1948م، التي حظرت التعذيب بكافة أشكاله في كافة الظروف، وأنّها ألزمت جميع الدول الموقعة بالإلتزام بها قانونياً، وفرض العقوبات لمرتكبي التعذيب، وإلزامها بدفع تعويضات لضحايا التعذيب، بالإضافة إلى أنّ هذه الإتفاقية وضعت إلزاماً لجميع الدول المشاركة بالبحث وتسليم أي شخص متهم بارتكابه جرائم حتّى ولو لم يكن من نفس ذات البلد، وتسليمه ليتم محاكمته، أي أنّها أدخلت نظام الولاية العالمية في مجال التعذيب والقضاء.[١]

بنود اتفاقية مناهضة التعذيب

من أجل تأكيد فاعلية الإتفاقية، أصدرت الأمم المتحدة العديد من المواد التي توضح مفهوم التعذيب وطرق وقفه والتعامل معه، ومن البنود التي تم الإتفاق عليها ما يلي:[٢]