‘);
}

نزار قباني

ولد الشاعر الكبير نزار توفيق قباني في الحادي والعشرين من آذار في عام 1923 للميلاد في العاصمة السورية دمشق؛ إذ نشأ وترعرع مع عائلة عربية عريقة، وفي بيت دمشقي عتيق يعج برائحة الماضي الأصيل، والتراث الجميل، وقد كانت ميوله في الطفولة نحو الفن والموسيقى والرسم؛ إذ إنه تعلم العزف والتلحين على يد أستاذ خاص، وحصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية، ثم التحق بكلية الحقوق في الجامعة السورية، وعمل في السلك الدبلوماسي إلى أن قدم استقالته عام 1966 للميلاد، ومع ذلك لم يشتهر بكونه سياسيًّا أو محاميًّا، بل عرف بنزار الشاعر الذي أحب أشعار عمر بن أبي ربيعة، وجميل بثينة، وقيس بن الملوح، وساعده في ذلك الشاعر خليل مردم بيك الذي علمه أصول النحو والصرف والبديع، ومن أوائل دواوينه التي خرج فيها إلى ساحة الشعر: “قالت لي السمراء في عام 1944 للميلاد”، وقد أثار جدلًا واسعًا جراء كلماته الجريئة، وغزله الفاحش بالمرأة وجسدها ومفاتنها، بل هاجمته شرائح كثيرة من المحافظين؛ إذ عدّوا شعره إباحيًّا هدّامًا، لكنه ظل يكتب ويكتب حتى وافته المنية في اليوم الأخير من نيسان إبريل عام 1998 عن عمر ناهز 75 سنةً، وخرجت في تشييعه جماهير غفيرة من مختلف محافظات سوريا وأطيافها، ودفن في دمشق بناءً على وصيته[١].