موضوع تعبير عن مدرستى هو من أهم ما تَبحث عنه عَزِيزى الطّالب لتُقدمه لمدرسك حين يطلب منك ذلك، حيثُ تتخلل المرحَلة المدرسية من الدّراسة العَدِيد مِنَ المَواقف التي يَعتّز بِها الكَثِير مِن الأشخَاص، وخاصّة حين يتذكّر تِلك المَواقِف مَع أصدِقائه الذِين شَاركوه تِلك الّلحظات الجميلة، ومَهمَا تحدّثنا عَن المدرسة فلا نَستطِيع أن نُؤتيها حقها في التعبير عَنها، فَالمدرسة تُعدّ البَيت الحاضِن لَنا جميعاََ، وهِي بِمثابة الأم التِي تَرعى مَصالح أبنائها وتَحرص عَلى تَعلِيمهم، بَينما فِي المَقال التّالي سنُطلِعُكم عَلى أجمل موضوع تعبير عن مدرستي الحبيبة، فهي التي أبرزت فِينا رُوح الثقافة والوعي، فهي التي تطلعنا علي مفاهيم الحياة وتُنوّرنا لفهم ما يدور حولنا.

موضوع تعبير عن مدرستى

المدرسة هى المُربّى الثانى بعد الاهل للانسان، ففيها تُغرس جميع القيم والمبادىء الحسنة فى نفس الطفل، فمَهما وصفت مَدرستي، ستظل الكلمات عاجزةً عَن التعبير، وسيظلّ مقامها في قلبي أعلى وأكبر، فهي الّتي مهّدت لي الدرب لتحقيق حُلمي، وهي التّي منحتني فرصةً لأكون في أعلى مراتب العلم، أحبها بكل ما فيها، مِن غرفٍ ولوحاتٍ وأشجارٍ ومختبراتٍ وكتبٍ دراسيةٍ، ففي كل ركن منها ذكرى لا تموت، زرعت في قلبي أجمل الضحكات التي أطلقناها دون خوفٍ أبداً، ضحكات بريئة، تقاسمنا فيها الفرح مع الزملاء.

المدرسة تعنى الكثير للطالب، فهى المكان الذى يجمع بينه وبين أصدقائه، و لأنّ مدرستي أجمل الأماكن، زرعناها معاً في الورود والأشجار، وحافظنا على مرافقها من التلف والتخريب، لم نقطف يوماً وردةً، ولا كسرنا كرسيّاً أو غصن شجرة، ولا خرّبنا لوحاً، ولم نُتلف الكتب والدفاتر الدراسيّة، فحب المدرسة لا يكون بالكلمات والمشاعر فقط، وإنما بالفعل والعمل، فمن لا يحافظ على نظافة وترتيب المدرسة، لا يحبها، وليس جديراً بأن يكون طالباً فيها، ومن لم يحترم معلميه ويجلّهم، لا يعرف قيمة العلم أبداً، فالمدرسة بكل ما فيها، جزءٌ واحدٌ لا يمكن أن يتقسم، ومع نهاية العام الدراسي، تصبح المشاعر جياشةً في وداع مدرستي، وأشعر بالحنين يشدني إلى كل ذرةٍ فيها، ولست أنسى أية لحظة شغفٍ للعلم قضيتها فيها.

تضُم المدرسة جميع فئات المجتمع من جميع الطبقات، ففيها الغنى وفيها الفقير وفيها من يُحب التعليم والعكس أيضاََ، فهى المكان الذى يجمع بين أطياف المجتمع كله فى آنِِ واحد، فمدرستي ليست ملكاً لأحد، بَل هِي ملكٌ للجميع، وحقٌ لجميع الطلاب أن يدرسوا ويتعلّموا فيها، ولأنّها كذلك، واجِب الجَميع أن يحافظوا عليها، وأن يكونوا يداً واحدةً لأجل ترتيبها وتنظيمها، والحفاظ على مرافِقها، فالمدرسة نعمة، لا يعرف قيمتها إلا من حرمته ظروف الحرب والفقر والتشريد منها، فأدعو الله تعالى أن يحفظ مدرستي ويحفظ المدرسين، وأن يقدرنا على رد جزءٍ بسيطٍ من معروفها علينا.