‘);
}

احترام الكبير خلق إسلامي

الحكمة من اهتمام الإسلام بالكبير

منح الإسلام كبار السنّ الحق في التقدير والإجلال والإحترام؛ لما لهم من فضل في السبق في الوجود والتجربة، كما ولهم السبق في عبادة الله -تعالى-،[١] ويُعدّ الضعف صفة ظاهرة في هذه المرحلة، ويكون الإنسان فيها أحوج إلى المُساعدة والاهتمام من غيرها من مراحل حياته؛ ولذلك جاءت كثير من الأدلّة الشرعيّة التي تدُلّ على الاهتمام بالكبير ابتداءً من الإحسان إلى الوالدين، وكبار السن سواءً كانوا رجالاً أو نساءً، والعطف على الضُعفاء منهم، ومُساعدة المُحتاجين منهم؛ فقد أوجب الإسلام وجميع الشرائع السماوية السابقة بالإحسان للوالدين ورعايتهم، قال -تعالى-: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)،[٢] كما وحرّم عقوقهم وعصيانهم بأيّ شكلٍ من الأشكال حتى وإن كان بكلمة أُفّ، وقد جاء عن الحسن بن علي -رضي الله عنه- قوله: لو كان هُناك شيءٌ أدنى في العقوق من كلمة أُف لحرّمه الله -تعالى-، ورعاية الوالدين تكون أوجب ما يكون في حال كبرهما في السن.[٣]

رعاية الإسلام بالكبير

يُعد الإسلام ديناً إنسانيّاً يحترم الإنسان، ويحفظ كرامته صغيراً وكبيراً وفي جميع مراحل حياته، وخاصّةً في مرحلة الكبر من حيث توقيره واحترامه والإحسان والعطف عليه.[٤]