‘);
}

حسن الظنّ بالله

إنّ حسن الظنّ بالله تعالى يعني أن يظنّ العبد من الله كلّ خيرٍ وجميلٍ، وأنّه سيرحمه، ويعفو عنه، وحسن الظنّ بالله شعبةٌ من شعب إيمان العبد لا يكتمل إلّا بها، وواجبٌ شرعي على كلّ مسلمٍ أن يتّصف به، يقول ابن مسعودٍ رضي الله عنه: (والذي لا إله غيره، ما أُعطي عبد مؤمن شيئاً خيراً من حُسن الظن بالله عزّ وجلّ، والذي لا إله غيره، لا يحسن عبد بالله عزّ وجلّ الظن، إلّا أعطاه الله -عزّ وجلّ- ظنّه؛ ذلك بأنّ الخير بيده)،[١] ومن معاني حسن الظنّ بالله، تأمّل العبد من الله ما يطلبه منه، فإن سأله شيئاً ظنّ أنّه سيستجيب له ولدعواته، وإن حلّ ما لا يحبّ، ظنّ أنّه سيزيله عنه، وإن أصابه همٌّ أو بلاءٌ، ظنّ أنّه سيفرّج همّه، ويرفع كربته وبلاءه، فحُسن الظنّ بالله ناتجٌ عن معرفة العبد بفضله سبحانه ولطفه، وواسع كرمه في جميع خَلقه.[٢]

فضل حسن الظنّ بالله

إنّ حسن الظنّ بالله تعالى من العبادات القلبيّة التي حثّ عليها الدين العظيم، ورغّب بها، فإنّ لها من الفضل الكثير، وفيما يأتي بيانٌ لبعض ذلك الفضل:[٣]