الأخلاق الحميدة أينما وثجدت وُجد الإسلام، وأيما شخص حمل في كفيه الأخلاق الحسنة فتأكد أنه مسلم، فالشريعة الإسلامية الغراء علمتنا كيف تكون الأخلاق المميزة والأخلاق الحسنة، وكيف من الممكن أن يكون هناك تعاون ما بين المجتمع المسلم من جانب الأفراد وما بين العائلات، لأن هذا الأمر برمته في النهاية سيكون محط ثمرة لذيذة الطعم حلوة الشكل بهية المنبت، ألا وهي المحبة والإخاء بالله، على كلٍ فيما هو منسدل تالياً نوفد لكم به حل لسؤال “اذكر كيف نظم الاسلام التعاون وشجع عليه” الذي كان ولا يزال من أهم الوقفات التي نقف عليها.

كيف نظم الاسلام التعاون وشجع عليه

الإسلام الحنيف كان سباق دوماً لخدمة المجتمع، وفي هذه المحطة التي أردفنا لكم فيها حل سؤال “اذكر كيف نظم الاسلام التعاون وشجع عليه” الذي لا يكاد ينقطع من مادة التربية الإسلامية في العديد من البلاد العربية.

الله عز وجل ومن خلال القرآن الكريم الذي أنزله على الرسول الأمين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ذكر العديد من الأيات العطرة التي تحفز القارئ لها على التعاون ما بينه وبين مجتمعه وأفراد أسرته وزملائه سواء في المدرسة او العمل أو الدورات التدريبية أو أي شيء لآخر، وقد وجدنا في القرآن الكريم العديد من الآيات القرآنية التي تطلب منا التعاون وتبين لنا أن هذه السمة من سمات المجتمع المسلم إلى جانب أنها تؤكد لنا أن من يعمل بها له الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى، وهذه الآيات هي:

﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾

﴿ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴾

﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ﴾

﴿ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ * قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ﴾

﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾

﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾

اما عن فيصل حل سؤال “اذكر كيف نظم الاسلام التعاون وشجع عليه” فالإجابة أن الدين الإسلامي قد وضع الأسس التي يتم الإرتكاز إليها بالتعاون وهي أن لا تكون من أجل مصلحة ما وإنما من أجل ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى، ولا بد ان يكون التعاون من أجل إفادة المجتمع المسلم الذي إن انتشر فيه التعاون بات من أكثر المجتمعات تقدماً وقوة وحباً بين مواطنيه.

وهناك أشكال كبيرة للتعاون منها مساعدة الفقاء ومنها تقديم العلم لمن يحتاج ان يتعلم، إلى جانب العمل بجد لتقديم الخدمات الطبية للمرضى والأمن للخائفين.

إلى هنا وفي نهاية استعراض الحل الكامن لسؤال “اذكر كيف نظم الاسلام التعاون وشجع عليه”  نتمنى أن يكون ما سبق ذكره سهل وواضح بالنسبة لكم.