اسباب ظهور نظرية النظم

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”07e5124973e4e865433c2700-text/javascript”] [wpcc-script type=”07e5124973e4e865433c2700-text/javascript”]

أن البلاغة هي نوع من أنواع العلوم في اللغة العربية، وتعد نظرية النظم من أهم النظريات في البلاغة وهذه النظرية كانت من إعداد البلاغي عبد القادر الجرجاني، ولهذا سوف نتناول أسباب الظهور وغيرها من التفاصيل حول هذه النظرية.

نبذة عن عبد القاهر الجرجاني

اسمه بالكامل هو عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني، ويقال له أبي بكر، وهو أحد الأئمة المعروفين في اللغة العربية وله بصمة واضحة في وضع أصول علم البلاغة.

عبد القاهر الجرجاني له العديد من الكتب البلاغية القيمة التي منها أسرار البلاغة، دلائل الإعجاز، الجمل في النحو، التتمة، إعجاز القرآن العمدة، العوالم المئة وغيرها من الكتب التي أثرت في علم النحو.

ولد عبد القاهر الجرجاني في مطلع القرن الخامس هجري، وهو من أصول فارسية من أهل جرجان التي تقع في شمالي إيران بين طبرستان وخُرسان، وقد كان هذا هو السبب في نسبه إلى جرجان، فقيل الجرجاني.

ولد عبد القاهر الجرجاني في جرجان ونشأ فيها وتعلم مختلف العلوم، وقد تعلم من أبا الحسن محمد الحسين بن عبد الوارث الفارسي النحوي الذي كان يقال عليه إمام النحاة.

كتاب دلائل الإعجاز وأسباب ظهور نظرية النظم

أن كتاب دلائل الإعجاز يعتبر من أشهر المؤلفات للكاتب الجرجاني الذي قاده إلى استخراج نظرية النظم، وقد كان الجرجاني من العلماء الذين سبقوا عصره في هذه النظرية ولازالت هذه النظرية حتى يومنا هذا محل إعجاب ودهشة معظم باحثين اللغة المعاصرين.

قال عبد القاهر الجرجاني في أول كتابه دلائل الإعجاز عن نظرية النظم تعريف دقيق وهو ((تعليق الكلم بعضها ببعض، وجعل بعضها بسبب من بعض، والكلم ينقسم إلى ثلاثة أقسام: اسم وفعل وحرف، وللتعليق فيما بينها طرق معلومة، لا يعدو ثلاثة أقسام: تعلق اسم باسم، تعلق اسم بفعل، تعلق حرف بهما)).

يرجع تأسيس نظرية النظم إلى علم النحو الذي يهتم بالألفاظ والتراكيب التي يقصد منها توخي المعاني النحوية وفقا للغرض الذي يصاغ منها الكلام.

النظم لا تقتصر على النطق بالألفاظ فقط بل المقصود منه تناسق دلالات الألفاظ وتلاقي معاني الكلمات.
كانت هذه النظرية ترد على من يزعم أن إعجاز القرآن الكريم نابع من الألفاظ التي يحتوي عليها الكتاب الكريم، كما أنه رفض إرجاعه الإعجاز القرآني إلى الاستعارات أو المجازات أو التفاصيل.

أن نظرية النظم لا تهتم بالمعاني أو الكلمات المنفردة وإنما تنتظم في سياق تركيبي معين، بل أن هذه النظرية أن الدلالة المعجمية معروفة عند معظم أهل اللغة ولكن مستخدمي اللغة العربية يسعون دائما إلى معرفة دلالات الألفاظ التي تم اكتسابها من خلال النظم ووفق لسياق تركيب العبارات.

خلاصة القول أن النظم يتم فيها توخي المعاني والأحكام بين العلاقات ما بين الكلمات حيث يقول الجرجاني ((واعلم أن ليس النظم إلا أن تضع كلامك الوضع الذي يقتضيه علم النحو، وتعمل على قوانينه وأصوله، وتعرف مناهجه التي نهجت، فلا تزيغ عنها، وتحفظ الرسوم التي رسمت فلا تبخل بشيء منها)).

أركان نظرية النظم

تنقسم نظرية النظم إلى عدة أركان أساسية هي:
التقديم والتأخير.

الحذف.
الفروق.
الفصلات والوصلات.

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!