استشهاد 1337 طفلا منذ انتفاضة الأقصى..تصاعد عمليات الهدم ومصادرة الأراضي

ذكر تقرير صادر عن مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الأطفال الفلسطينيين بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على مواثيق حقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة؛ لأن سلطات الاحتلال تعتقد أنها فوق القانون الدولي، وأنه لا يطالها.
وطالب المركز المؤسسات الدولية والحقوقية ذات العلاقة والتي تراقب انتهاكات حقوق الإنسان، بملاحقة قيادات جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية وتقديمهم للعدالة الدولية، جراء ما اقترفوه بحق الطفل بوجه خاص والفلسطيني بشكل عام.
وفي أحدث دراسة بحثية توثيقية لدائرة البحث والإعلام في المركز فقد استشهد نحو 1500 طفل فلسطيني دون الثامنة عشرة منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في 28/9/2000، فيما اعتقلت قوات الاحتلال خلال العام المنصرم 2010 نحو 3300 طفل فلسطيني في سجونها ومراكز اعتقالها وأقسام التحقيق المختلفة.
وحسب دراسة فقد تم اعتقال 3496 طفلا فلسطينيا خلال العام 2008 مقابل 4266 طفلا في العام 2009 و3257 آخرين خلال العام الماضي 2010 مسجلا 11019 حالة اعتقال للأطفال خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.
وحسب الدراسة، فقد قتلت قوات الاحتلال والمستوطنون نحو 1337 طفلا فلسطينيا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في الربع الأخير من العام 2000 وحتى الأيام الأخيرة للعام المنصرم وقضى الأطفال الشهداء خلال الفترة السابقة من خلال القصف وعمليات الاغتيال وإطلاق النار العشوائي والمواجهات وإطلاق القذائف على التجمعات الفلسطينية المدنية.
إلى ذلك ،أظهر تقرير صدر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، تصاعد عمليات الهدم ومصادرة الأرض في مختلف مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وتحدث التقرير عن مواصلة قيام الاحتلال بتغيير معالم المدينة المقدسة وتغيير مكانتها في محاولة لتهويدها، وهنا تطرق التقرير إلى هدم فندق شيبرد بهدف إقامة مستوطنة في هذا الموقع معدة لإسكان عائلات يهودية في قلب القدس الشرقية.
كما تحدث التقرير عن قيام بلدية الاحتلال في القدس بهدم مبانٍ سكنية وجدران استنادية بالقرب من المنطقة الواقعة بين حي وادي الجوز وبلدة الطور المعروفة بأرض ‘السمار’، بحجة عدم الترخيص، كما أقدمت مجموعة من المتطرفين اليهود على تحطيم نحو عشرين قبراً في مقبرة مأمن الله، فيما تمّ تحطيم شواهد لقبور أخرى، حيث تخطط المؤسسة الإسرائيلية لإقامة ما يسمى ‘متحف التسامح’ عليها.
وعرج التقرير على الاعتداءات الإسرائيلية في مختلف المحافظات الأخرى، ففي نابلس، جرف الاحتلال عشرات الدونمات الزراعية قرب مستوطنة ‘يتسهار’، بهدف شق طرق جديدة للمستوطنين ليتمكنوا عبرها من السيطرة على أراضي المواطنين واستولى المستوطنون على 25 دونما أراضي قرية قريوت، وقام عشرات المستوطنين من مستوطنة ‘شيلو’ بحراثة الأرض التي استولوا عليها من أراضي القرية تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الخليل ساوت جرافات قوات الاحتلال الإسرائيلي، منطقة ‘الدقيقة’ شرق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل بالأرض، بعد هدمها لما يزيد عن 17 منزلا يأوي 300 نسمة من البدو، كما هدمت قوات الاحتلال مدرسة البقيقة شرق عرب الكعابنة ببلدة يطا جنوب شرق محافظة الخليل المحتلة، وبدأت عمليات الهدم للمدرسة علما أن المدرسة تضم حوالي 50 طالبًا من الصف الأول إلى الصف الخامس ويدرس بها تسعة معلمين وتتكون من عدة غرف صفية مبنية من الصفيح محاطة بجدار، وتأسست عام 2004، وكانت قوات الاحتلال سلمت إخطارات هدم لها في وقت سابق.
وفي الأغوار، سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إخطارات هدم وإزالة لثلاثة منازل سكنية تأوي عائلات فلسطينية، وثلاث بركسات تستخدم لتربية المواشي والأعلاف في بلدة الجفتلك في الأغوار الوسطى، كما شرع مستوطنون بزراعة أراض نهبوها قبل أسبوعين باشتال الزيتون في منطقة الأغوار الشمالية.في أراض تبلغ مساحتها نحو 35 دونما تقع في منطقة الفارسية.
وفي طولكرم، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة مواطنين من بلدة نزلة عيسى شمال طولكرم، إخطارات بوقف البناء في مساكنهم، بحجة البناء دون ترخيص علما بأن معظم هذه المنازل مسكونة منذ سنوات، ومنها ما هو قيد الإنشاء، وتقع جنوب البلدة.size=3>size=3>

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــsize=3>size=3>

الشرق القطريةsize=3>size=3>