اعراض القولون العصبي
}
الأمعاء الغليظة جزء من الأمعاء التي تقع في نهاية السبيل الهضمي، وتمتد من الوصل الدقاقي الأعور إلى الشرج وتتكون من ثلاثة أجزاء هي القولون، والمستقيم والشرج. ويتميز القولون عن الأمعاء الدقيقة بوجود التقبيات التي تنتج عن التقلصات العضلية الداخلية الدائرية للقولون، والشرائط القولونية وهي عبارة عن حزم من الألياف الطولانية تتواجد على كامل طول القولون وتمثل الألياف العضلية الطولانية الخارجية للقولون، وتكون أغلب أقسام القولون ثابتةً باستثناء القولون المعترض والقولون السيني.
ومن أكثر الأمراض الشائعة في عصرنا الحالي تهيج القولون العصبي والتي تعرف باسم متلازمة الأمعاء الهيوجة، وهي عبارة عن خلل يصيب القولون ينتج عنه أعراض في الجهاز الهضمي لا تعد خطيرةً بحد ذاتها ولا ينتج عنها الإصابة بالأمراض التي تسبب أضرارًا فادحةً للجسم، إلا أنها تعتبر مزعجةً جدًّا للشخص المصاب، ومن أبزر أعراض الإصابة بالقولون العصبي ما يلي:
• الشعور بالانتفاخ الشديد والدائم، وخاصةً بعد الانتهاء من تناول الطعام.
‘);
}
• يصبح البطن قاسيًا ومنتفخًا بشكل غير طبيعي.
• تبادل الأدوار بين الإمساك المزمن والإسهال الشديد.
• وجود إفرازات مخاطية في الفضلات الصلبة.
• أوجاع وتقلصات في البطن متكررة الحدوث.
• كثرة تكون الغازات.
• الشعور بآلام بالأمعاء والمعدة.
• حساسية الأمعاء مع اعتلالات في عضلاتها.
• الشعور الدائم بعدم تفريغ الأمعاء من الفضلات الصلبة وبالتالي الرغبة شبه الدائمة بالتبرز.
لم يتوصل العلم بعد إلى سبب عضوي واضح ينتج عنه تهيج القولون العصبي، بقدر ما هو مرتبط بالعوامل النفسية، مثل: العصبية الزائدة والتوتر، وصعوبات الحياة وكثرة التفكير بها، والإجهاد والتغيرات الهرمونية والتي ينتج عنها اضطراب التفاعل بين الدماغ والجهاز الهضمي، وقد يؤدي تهيج القولون لبعض الأشخاص إلى حدوث تشوهات في النبيت الجرثومي المعوي التي تؤدي إلى التهابات وتغيرات في وظيفة الأمعاء. ويربط بعض الأطباء بين التغيرات الهرمونية في جسم الأنثى التي تحدث نتيجة التقدم في العمر وبين زيادة نسب الإصابة بالقولون العصبي، إلى جانب الربط بين تهيج القولون العصبي وبين بذل جهد عصبي زائد، وجهد بدني متعب ومرهق.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي واحتمالية تهيجه تكون كبيرةً أن يبتعدوا عن الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل، بالإضافة إلى تجنب الوجبات الدسمة والمليئة بالدهون، والمقالي، والمشروبات التي تمتاز بحدة طعمها.
يتم تشخيص تهيج القولون من خلال الأعراض التي تظهر على الجسم، وعن طريق الفحص السريري المتمثل بضغط الطبيب على البطن حيث يكون البطن قاسيًا، ويشعر المريض بألم عند ملامسة الطبيب للمنطقة التي يتواجد فيها القولون، ويشعر الطبيب بتضخمه عن الطبيعي، ويمكن اللجوء لبعض الأدوية من أجل التخفيف من حدة الأعراض، أو اللجوء إلى الأعشاب الطبيعية التي تهدئ القولون وتعمل على استرخاء عضلاته، مثل: الشومر، بذور الشبت، النعناع بالإضافة إلى الزنجبيل..