اعراض تهيج القولون الحاد

‘);
}

الغازات

تشِيع أعراض الغازات المفرطة لدى مرضى القولون العصبي دون معرفة السبب الدقيق لهذا الأمر؛ إذ تُشِير إحدى النظريات إلى تأثير القولون العصبي على البكتيريا في الأمعاء، ممّا يدفعها إلى إنتاج السموم المُسبّبة للغازات المفرطة، في حين تفترض نظرية أخرى أنّ أمعاء مرضى القولون العصبي أقلّ قدرةً على تحمّل الغازات ونقلها خلال الجهاز الهضمي، ممّا يؤدّي إلى معاناتهم من الغازات أكثر من غيرهم.

الانتفاخ

يُعدّ الشعور بالامتلاء والانتفاخ من الأعراض البارزة للقولون العصبي؛ إذ يحدث الانتفاخ عندما تتجمّع الغازات في القناة الهضمية، فيبدو البطن نتيجةً لذلك أكبر وأكثر استدارةً من وضعيّته الاعتيادية.

الإسهال

يُعدّ الإسهال من الأعراض الرئيسية للقولون العصبي، إذ يحدث نتيجةً لانقباض عضلات الجهاز الهضمي أكثر من حاجتها، وقد يترافق أحيانًا مع إحساس المريض بالمغص والتشنّجات، فكما هو معلوم تنقبض عضلات الجهاز الهضمي وتسترخي وفقًا لإيقاع طبيعي، بيد أنّ هذا الأمر يتعطّل في حالات القولون العصبي، فتصبح انقباضات الجهاز الهضمي إمّا سريعة وإما بطيئة، وفي بعض الحالات، وقد يؤدي القولون العصبي إلى المعاناة من الإمساك والإسهال في أوقات مختلفة، أو من الإسهال أساسيًا مع أوقات نادرة من الإمساك، أو من الإمساك رئيسيًا مع الإسهال في أوقات نادرة.

الإمساك

يحدث الإمساك عندما يواجه الشخص صعوبةً كبيرةً في قضاء حاجته، وهو يتّسم غالبًا بتراجع عدد حركات الأمعاء بما يقلّ عن 3 مرّات أسبوعيًا، وبالإحساس بألم عند إخراج البراز الذي يكون جافًا وقاسيًا، ويرجِع الإمساك عادةً إلى الجفاف أو نقص الألياف في النظام الغذائي اليومي، بيد أنّه يحدث كذلك نتيجة القولون العصبي، الذي يؤثر على كيفية انقباض عضلات الجهاز العصبي؛ إذ لا تنقبض بالقدر الكافي كما هو المعتاد، ممّا يُسبّب الإمساك.

التعب

يُمثّل الشعور بالتعب أحد الأعراض الأخرى للقولون العصبي؛ إذ يصيب المريض إلى جانب أمور أخرى، مثل أعراض الجهاز الهضمي، والأعراض النفسية، وتراجع نوعية الحياة عنده وغيرها.

آلام المفاصل

يزداد خطر الإصابة بآلام المفاصل عند الأفراد المرضى بالقولون العصبي، دون أن يعرف العلماء السبب الدقيق لهذا الأمر؛ وفي هذا الصدد، نشرت دراسة علمية في دورية (World Journal of Gastroenterology) عام 2017، تابع فيها الباحثون حالات بعض مرضى القولون العصبي الذي سُجّلوا في العيادة الخارجية لجامعة ساليرنو الإيطالية، وقارنوهم مع بيانات الأفراد في مجموعة التحكّم الخالية من هذا المرض بحثًا عن أعراض اضطرابات المفاصل (اضطراب الفك الصدغي)، وقد بيّنت النتائج زيادة خطر هذا الاضطراب عند مرضى القولون العصبي مقارنة بنظرائهم الأصحاء^[٢].

الضيق النفسي

ثمّة صلة وثيقة بين الإصابة بالقولون العصبي والتوتر والضيق النفسي؛ إذ يتحكّم الجهاز العصبي بعمل القناة الهضمية وبالاستجابة نحو الضغط النفسي، لذلك يُفاقِم الشعور بالتوتر النفسي أعراضَ القولون العصبي، في حين تؤدي الأعراض الجسدية للقولون إلى حدوث أزمة وضيق نفسي عند المريض.

ضباب الدماغ

أو كما تُعرف بالإنجليزية باسم (Brain fog)، وهي حالة معروفة بالتفكير المشوّش والارتباك الذهني وضعف المحاكمة العقلية وصعوبة التركيز، وهي مرتبطة بأعراض أخرى للقولون العصبي، مثل الغازات المعوية والانتفاخ، ولكن ما زال الأمر بحاجةٍ للمزيد من الأبحاث لفهم العلاقة جيدًا بين حالة ضبابية الدماغ وأعراض الجهاز الهضمي للقولون.

أعراض توجب الذهاب للطبيب

ينبغي للشخص أن يراجع الطبيب فورًا إذا أصيب بمتلازمة القولون العصبي الحادّ، وعانى من الأعراض التالية؛ فهي قد تكون مؤشرًا دالًا على وجود حالة خطيرة^[٣]:

1. فقدان الوزن دونما مُبرّر واضح.
2. المعاناة من النزيف المستقيمي أو الإسهال المصحوب بالدم.
3. وجود كتلة صلبة أو تورّم في البطن.
4. المعاناة من ضيق التنفّس.
5. شحوب الجلد.
6. المعاناة من تسارع دقات القلب (خفقان القلب).

تشخيص تهيج القولون الحاد

إذا عانَى الشخص من الأعراض المعروفة للقولون العصبي، يجب عليه مراجعة الطبيب كي يقدِر على تشخيص السبب الدقيق لهذه الأعراض، ويستبعد الأمراض الأخرى التي يشتبه بوجودها عند الشخص، مثل التهاب الأمعاء أو داء الرتوج أو سلائل المعدة؛ فبعض الاضطرابات والأمراض الهمضية (مثل عدم تحمّل الجلوتين في القمح والحبوب الأخرى) تتشارك الأعراض ذاتها مع القولون العصبي، وعمومًا تتضمّن التحاليل التي يلجأ إليها الطبيب في حالات كهذه كلًا مما يلي^[٤][٥]:

1. تحليل الدم: يأخذ الطبيب عينةً من دم المريض ليُحلّلها في المختبر لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة، مثل أمراض الجهاز الهضمي والعدوى وفقر الدم.
2. تحليل البراز: يأخذ الطبيب عينةً من البراز كي يفحصها بحثًا عن الدم وأعراض الأمراض الأخرى.
3. التنظير السيني: يهدِف هذا الإجراء إلى فحص بطانة الأمعاء بوساطة إدخال أنبوب صغير.
4. فحص الأمعاء: يفحَص الطبيب الأمعاء إمّا بتنظير القولون أو بحقنة الباريوم إذا اقتضى الأمر ذلك.

علاج تهيج القولون الحاد

ليس ثمّة علاج شافٍ لمتلازمة القولون العصبي عند الإنسان، وإنّما تُستخدَم الأدوية عادةً لتخفيف شدة الأعراض عند المريض، وفي بعض الحالات، يقدِر المرضى على تخفيف تلك الأعراض بواسطة تحديد مجموعة من الوسائل الفعّالة لتحسين تعاملهم مع التوتر والقلق والإحاطة بمعلومات إضافية حول هذا المرض، وقد يستفيدون كذلك من إحداث بعض التغييرات في نظامهم الغذائي للحدّ من الأعراض، وفيما يأتي بيان لطرق علاج القولون العصبي التي قد يلجأ لها الطبيب^[٦]:

الأدوية

تتضمّن قائمة الأدوية التي قد يوصي بها الطبيب لعلاج أعراض القولون العصبي الحاد كلًا مما يلي^[٧][٨][٦]:

1. الأدوية المضادّة للتشنّج: تفيد هذه الأدوية في إرخاء عضلات جدران الأمعاء عند المريض، فتتوقف التشنجات المؤلمة التي يعاني منها، بيد أنّها تنطوي على بعض الأعراض الجانبية، مثل الدوخة، والغثيان، والقيء، والوَهَن، وضبابية الرؤية، وجفاف الفم والعين، والإمساك^[٩].
2. مضادات الإسهال: يوصي الطبيب بتناول الأدوية المحتوية على مواد رابطة للعصارة الصفراوية، فهي مفيدة في تخفيف أعراض الإسهال عند المريض.
3. مضادات الاكتئاب: يوصي الطبيب بهذه الأدوية في الحالات التي يعاني فيها المريض من أعراض الاكتئاب المصاحبة لنوبات القولون الحاد، وتنطوي هذه الأدوية على بعض التأثيرات الجانبية المحتملة، مثل الدوخة، والأرق، والغثيان، وجفافة الفم، وضبابية الرؤية، والإمساك، والهِياج والقلق.
4. مكملات الألياف الغذائية: تستخدم هذه المكملات أساسًا لعلاج أعراض الإمساك عند مرضى القولون العصبي.
5. مليّنات الأمعاء: يوصي الطبيب بهذه الأدوية إذا فشلت مكملات الألياف الغذائية في علاج الإمساك، بيد أنها قد تسبب بعض التأثيرات الجانبية أحيانًا، مثل الانتفاخ، والمغص، والغثيان، وإطلاق الغازات.
6. زيت النعناع: يُعرَف زيت النعناع بأنّه مضادّ طبيعي للتشنّج نظرًا لقدرته على إرخاء جدران العضلات في الأمعاء، لذلك يفيد استخدامه أحيانًا في حالات القولون العصبي.

النظام الغذائي

ثمة بعض التغييرات التي ينبغي للشخص إحداثها في نظامه الغذائي حتى يُخفّف شدّة أعراض القولون العصبي، وهي تشمل عمومًا ما يلي^[٦]:

1. تناول الطعام في الوقت ذاته يوميًا لتنظيم وظيفة الأمعاء.
2. الامتناع عن تناول بعض الأطعمة والمشروبات التي تفاقم أعراض القولون العصبي، مثل الشوكولاته والمشروبات الغنية بالكافيين والمشروبات الكحولية ومشتقات الألبان والحليب (لاحتوائها على اللاكتوز).
3. تناول وجبات الطعام بكميات أصغر إذا كان المريض يعاني من أعراض الإسهال.
4. الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية إذا كان المريض مصابًا بالإمساك، وهذا يشمل الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والمكسرات.
5. تجنب الفاصوليا والقرنبيط والبروكلي والملفوف عند المعاناة من الغازات والانتفاخ.
6. اتباع نظام غذائي خالٍ تقريبًا من الجلوتين، فهو مفيد لبعض مرضى القولون العصبي.

أسئلة تجيب عنها حياتكِ

كم يوم يستمر ألم القولون؟

ليسة ثمة مدّة مُحدّدة لنوبة القولون العصبي عند المريض، فقد تدوم أيامًا معدودة أو أسابيعًا أو شهورًا^[٣].

هل مريض القولون العصبي يشفى؟

لا، فأعراض القولون العصبي تُصيب الإنسان كل فترة، بيد أنّها حالة مزمنة تلازمه طوال حياته^[١٠].

هل القولون العصبي وراثي؟

نعم، إذ يسري القولون العصبي أحيانًا بين أفراد العائلة الواحدة^[١١].

المراجع

1. ↑ Lana Burgess (23/1/2019), “10 signs and symptoms of irritable bowel syndrome”, medicalnewstoday, Retrieved 14/1/2021. Edited.
2. ↑Serena Gallotta,Vincenzo Bruno,Santo Catapano (7/1/2017), “High risk of temporomandibular disorder in irritable bowel syndrome: Is there a correlation with greater illness severity?”, World Journal of Gastroenterology, Issue 1, Folder 23, Page 103-109. Edited.
3. ^^أب“Symptoms -Irritable bowel syndrome (IBS)”, nhs, 9/10/2017, Retrieved 14/1/2021. Edited.
4. ↑“Diagnosis of Irritable Bowel Syndrome”, niddk.nih, 1/11/2017, Retrieved 14/1/2021. Edited.
5. ↑“Irritable bowel syndrome (IBS)”, betterhealth, Retrieved 14/1/2021. Edited.
6. ^^أبت“Irritable bowel syndrome – symptoms and treatment”, southerncross, 1/9/2020, Retrieved 14/1/2021. Edited.
7. ↑“Overview -Laxatives”, nhs, 10/6/2019, Retrieved 14/1/2021. Edited.
8. ↑“Coping With Side Effects of Depression Treatment”, webmd, Retrieved 14/1/2021. Edited.
9. ↑“Antispasmodic Extentabs Tablet, Extended Release”, webmd, Retrieved 14/1/2021. Edited.
10. ↑Minesh Khatri (14/2/2020), “Is there a cure for irritable bowel syndrome (IBS)?”, webmd, Retrieved 14/1/2021. Edited.
11. ↑J. Fernando del Rosario (1/10/2016), “Irritable Bowel Syndrome (IBS)”, kidshealth, Retrieved 14/1/2021. Edited.