اعراض مرض سرطان الثدي
}
مرض سرطان الثدي
تبدأ الكتل الخبيثة بالتكوّن عندما تحدث تغييرات جينية عدة تسمى الطفرات، وتنشأ هذه التغييرات في الجينات المنظمة لنمو الخلايا، حيث تسمح هذه الطفرات للخلايا بالانقسام والتكاثر بطريقة عشوائية وغير مسيطر عليها، فتستمر الخلايا بالتكاثر وإنتاج نسخ من الخلايا تزداد ازديادًا عشوائيًّا بشكل تدريجي، وفي معظم الحالات تشكل هذه النسخ غير الطبيعية الخلايا السرطانية (الأورام).
يتطور سرطان الثدي في خلايا الثدي، وعادةً ما تتشكل الكتل السرطانية إما في الفصيصات (الغدد المنتجة للحليب)، أو قنوات الثدي، وهي المسارات التي تنقل الحليب من الغدد إلى الحلمة، كما من الممكن أن يتكوّن أيضًا في الأنسجة الدهنية أو النسيج الضام الليفي داخل الثدي.
‘);
}
وفي معظم الأحيان تهاجم الخلايا السرطانية غير المسيطر عليها أنسجة الثدي الصحية الأخرى، ومن الممكن أن تنتقل إلى العقد اللمفاوية الموجودة تحت الذراعين، حيث تعدّ الغدد اللمفاوية المسار الأساسي الذي يساعد الخلايا السرطانية على الانتشار والانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم.[١]
أعراض مرض سرطان الثدي
في المراحل الأولى لا يسبب سرطان الثدي أي أعراض ظاهرة، إذ إنه في كثير من الحالات يكون الورم صغيرًا جدًا ولا يمكن الشعور به، لكن يمكن اكتشاف أي خلل عن طريق فحص الثدي بواسطة الأشعة السينية (الماموجرام).
إن العلامة الأولى للإصابة بسرطان الثدي عادةً تكون عبارة عن كتلة جديدة في الثدي لم تكن موجودة من قبل، ومع ذلك فإنه لا تعدّ جميع الكتل كتلًا سرطانية.
وكل نوع من أنواع سرطان الثدي يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، فمعظم هذه الأعراض تكون متشابهة، إلا أنه قد يكون هناك بعض الأعراض المرتبطة بنوع معين من أنواع سرطان الثدي، وتشمل أعراض سرطان الثدي الأكثر شيوعًا ما يأتي :
- وجود كتلة في الثدي أو نسيج سميك بحيث يبدو مختلفًا عن الأنسجة المحيطة.
- ألم في الثدي.
- احمرار جلد الثدي مع وجود علامات تدل على فقدان أجزاء من الجلد.
- وجود توّرم في جزء معين من الثدي أو في جميع أجزائه.
- إفرازات أخرى من الثدي غير حليب الثدي، مثل الإفرازات الدموية.
- تقشّر وانكماش جلد الثدي.
- تغيّر مفاجئ في شكل الثدي وحجمه.
- ظهور الحلمة وكأنها مقلوبة إلى داخل الثدي.
- توّرم منطقة تحت الذراع.[٢]
أسباب سرطان الثدي
لا يوجد أي سبب معروف للإصابة بسرطان الثدي، إلا أنه هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر تكوّن الخلايا السرطانية في الثدي، ومع ذلك فإن وجود أي من هذه العوامل لا يعني أن المرض سوف يتطور حتمًا، فبعض هذه العوامل لا يمكن تجنبها، مثل تاريخ العائلة للإصابة بالمرض، إلا أن هناك عوامل أخرى يمكن تغييرها، مثل التدخين، وتتضمن عوامل الخطر ما يأتي:
- العمر، تزداد نسبة الإصابة بسرطان الثدي مع تقدّم العمر، فتكون نسبة الإصابة أكبر عند النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 55 عامًا.
- الجنس، إذ إن النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من الرجال.
- النساء اللواتي لم ينجبن أبدًا.
- النساء اللواتي ينجبن الطفل الأول بعد سن الثلاثين.
- تاريخ العائلة، إذ إن النساء اللواتي كانت أمهاتهن أو أخواتهن قد أصيبن بسرطان الثدي تكون لديهنّ فرصة أكبر للإصابة.
- تناول كميات كبيرة من الكحول.
- الدورة الشهرية المبكرة، فإذا كانت قد بدأت فترات الحيض الأولى للفتاة قبل سن 12عامًا فإنه يكون لديهن فرص خطر متزايدة للإصابة بسرطان الثدي.
- انقطاع الطمث في وقت متأخر، إذ إن النساء اللواتي لا يحدث عندهن انقطاع الطمث إلا بعد سن 55 عامًا أكثرعرضة للإصابة بسرطان الثدي.
- العلاج بالهرمونات، فالنساء اللواتي يأخذن الإستروجين والبروجسترون بعد انقطاع الطمث، وذلك للتقليل من أعراض انقطاع الطمث، لديهن فرصة أكبر للإصابة بالمرض مستقبلًا.
- الجينات الوراثية، فهناك طفرات جينية تحملها بعض النساء مما تزيد من خطر إصابتهن بالمرض.[٣]
تشخيص سرطان الثدي
هناك العديد من الطرق لتحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بسرطان الثدي، من هذه الطرق:-[٢]
- الفحص السريري للثدي.
- استئصال الورم بالكامل.
- التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية للعثور على مكان الورم.
- الخزعة، إذ تستخدم إبرة دقيقة لأخذ عينات من أنسجة الثدي الداخلية، فتؤخذ قطعة صغيرة من الورم وتُفحص من قبل أخصائي علم الأمراض، بحيث يقوم بدراسة خصائص أنسجة خلايا العينة وملاحظة وجود أي نمو غير طبيعي فيها.
علاج سرطان الثدي
تعتمد طريقة العلاج بناءً على عدة عوامل، منها: عمر المريض والصحة العامة له، ونوع السرطان والمرحلة التي كُشف المرض بها، بحيث يتحدد حجم الورم وما إذا كان قد وصل إلى العقد اللمفاوية للإبط، من الممكن أن ينتشر الورم بأماكن مختلفة من الجسم، فقد يصل إلى الكبد أو الدماغ أو الرئتين أو العظام، لذلك قد يقترح أخصائيو الأورام واحدًا أو مجموعة من العلاجات، والهدف منه هو قتل جميع الخلايا السرطانية المنتشرة في الجسم، بينما يكون الهدف من العلاج في المراحل المتأخرة من السرطان هو توفير الراحة للمصاب وتحسين نوعية حياة المريض، ويمكن علاج سرطان الثدي في مراحله المبكرة، من خلال:
- العمليات الجراحية.
- العلاج بالأشعة.
- العلاج الكيميائي.
- العلاج الهرموني.
- العلاج المساعد، وهو علاج إضافي يكون عبارة عن علاج كيميائي أو هرموني يكون بعد إجراء العملية الجراحية.[٤]
المراجع
- ↑aime Herndon , Kimberly Holland (18-9-2017)، “Everything You Want to Know About Breast Cancer”، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 24-11-2018.
- ^أب“Breast cancer”، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 24-11-2018.
- ↑Christian Nordqvist (27-11-2017)، “What you need to know about breast cancer”، medicalnewstoday، اطّلع عليه بتاريخ 24-11-2018.
- ↑Jerry R. Balentine, DO, FACEP , “Breast Cancer”، medicinenet, Retrieved 24-11-2018.