البامية هي ثمار تستخدم في المطبخ كخضروات. أصلها من أفريقيا، وتنتمي لعائلة القطن والكركديه. على الرغم من ضياع بدء عملية زراعة البامية في صفحات التاريخ، إلا أنها انتشرت في جميع أنحاء آسيا وأمريكا والولايات المتحدة.

البامية غذاء متعدد الاستخدامات للغاية في المطبخ في شكله الخام أو المطبوخ. ومع ذلك، فإن الهلام النباتي الذي تحتوي عليه يعطيها قوامًا لزجًا غير جذاب لبعض الناس. لذلك، غالبًا ما يكون من الأفضل استهلاكها في اليخنات.

القيمة الغذائية

لحصة 3 أونصات (80 جم) من البامية، كمية الطاقة الموجودة فيها هي 33 سعرة حرارية فقط، فهي تتكون من 90٪ ماء و 7٪ كربوهيدرات فقط. وتسود فيها الألياف القابلة للذوبان، والتي لا يهضمها الجسم.

تحتوي على 21 ملليغرام من فيتامين سي، وتغطي بذلك 26٪ من القيمة الغذائية الموصى بها يوميًا. توفر أيضًا 53 ميكروجرام من فيتامين ك، أي 26٪ من القيمة اليومية الموصى بها.

وكما أوضحت دورية Nutrients، فيتامين سي معروف بكونه مضادًا قويًا للأكسدة وهو يشارك في الوظائف المناعية في الجسم. على الجانب الآخر، لفيتامين ك دورًا في عملية تخثر الدم الأساسية.

لذلك، يوصي الخبراء بتناول البامية في شكلها الخام للاستفادة الكاملة من محتواها من فيتامين سي. هذا لأن تعرضها للحرارة يؤثر على هذه العناصر الغذائية. تحتوي البامية كذلك على المغنيسيوم، فيتامين أ، و فيتامين ب6 وتغطي 14٪ من الاحتياجات اليومية منه، إلى جانب أنها تغطي 15٪ من احتياجاتنا اليومية من حمض الفوليك.

على الرغم من أن مستوى البروتين فيها لا يتجاوز 2٪، إلا أن ذلك يعتبر أعلى من نسبة البروتين في معظم الفواكه والخضروات الأخرى. وتوضح الدراسات أن استهلاك البروتين يساهم في التحكم في الوزن وتكوين كتلة العضلات.

فوائد البامية الصحية

توفر البامية سلسلة من الفوائد الصحية بسبب وجود مكونات مضادة للأكسدة، مثل البوليفينول. كما أنها تحتوي على ألياف قابلة للذوبان، إلى جانب الليكتين. في القسم التالي، نستعرض أهم فوائدها.

1. مصدر لمضادات الأكسدة

البامية هي ثمار تحتوي على العديد من مضادات الأكسدة، والتي يصفها بعض الخبراء بأنها مركبات تمنع الضرر الذي تسببه الجذور الحرة.

وقد أكدت دورية Nutrients التأثير المضاد للأكسدة للبوليفينول والفلافونويد في البامية، وهي مركبات ترتبط بمكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية.

وجد خبراء آخرون أيضًا أن لمادة البوليفينول تأثير إيجابي في الوقاية من شيخوخة الدماغ وعواقبها على الإدراك والتعلم والذاكرة.

2. قد تكون البامية مفيدة لمرضى السكري

لا تزال الدراسات الطبية حول إدارة مرض السكري مع استهلاك البامية في المراحل الأولى من البحث. ولكن، يشير بعضها إلى أنماء البامية يمكن أن يحسن مستويات السكر في الدم لدى إناث الفئران الحوامل المصابة بسكري الحمل.

في الوقت نفسه، أظهرت الدراسات أيضًا التأثير المخفّض لبذور البامية المحمصة على نسبة السكر في الدم. وهذا هو السبب في أنها جزء من علاج مرض السكري في تركيا.

تعتبر المستويات العالية من الألياف مهمة عندما يتعلق الأمر بالنهج الغذائي لمرض السكري. تشير الدراسات إلى أن تناول الألياف يمكن أن يعزز التحكم في نسبة السكر في الدم بشكل أفضل ويزيد من حساسية الأنسولين. وتحتوي البامية على 7٪ ألياف قابلة للذوبان.

3. تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

الألياف السائدة في البامية هي من النوع القابل للذوبان، وهي تظهر من خلال الصمغ أو الهلام النباتي الذي يعطيها تلك اللزوجة المشهورة.

يمكن أن يلتصق هذا الصمغ بالكوليسترول أثناء الهضم ويخرجه عبر البراز بدلاً من امتصاصه في الأمعاء. هذا يساعد على تنظيف الشرايين ويقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو أمراض القلب بشكل عام.

في دراسة لتقييم قدرة البامية على خفض نسبة الدهون في الدم، اشتمل الاختبار على 3 مجموعات من الفئران: واحدة تتبع نظامًا غذائيًا عالي الدهون بدون البامية، والآخرتان على نفس النظام الغذائي مع مكملات مسحوق البامية بنسبة 1٪ أو 2٪.

وجد أن المجموعة التي تناولت مكمل مسحوق البامية تخلصت من المزيد من الكوليسترول في البراز. وأظهر الصمغ ارتباطًا قويًا بالأحماض الصفراوية على مستوى المختبر. قد يساهم ذلك في تطبيقه المحتمل في علاج ارتفاع الكوليسترول.

مساهمة أخرى للبامية فيما يتعلق بأمراض القلب تتعلق بمحتواها العالي من مادة البوليفينول. في هذا الصدد، أظهرت دراسة طويلة الأمد أجريت على 1139 شخصًا أن أولئك الذين تناولوا وجبات غنية بالبوليفينول لديهم مستويات أقل من عوامل الالتهاب.

4. لها فوائد لمكافحة التعب

قد يؤدي استهلاك البامية إلى التعافي بشكل أسرع بعد التمرين. يتضح ذلك من خلال دراسة أجريت على تحسين أوقات الشفاء ومستويات التعب عند تناول هذه الثمار.

5. قد يكون للبامية تأثيرات مضادة للسرطان

الليكتين نوع من البروتينات الموجودة في بعض الخضروات، بما في ذلك البامية. وهو يمكن أن يمنع نمو الخلايا السرطانية.

في هذا الصدد، وجدت دراسة معملية تمت على خلايا سرطان الثدي أن الليكتين الموجود في البامية يمكن أن يمنع نمو الخلايا الخبيثة بنسبة 63٪. وفي اختبارات تمت على الفئران، وجد أيضًا أن مستخلص البامية يتسبب في موت خلايا سرطان الجلد.

على الرغم من هذه النتائج الإيجابية، تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسات أجريت على مستوى المختبر دون أي تطبيق على البشر. هناك حاجة إلى مزيد من البحث للحصول على استنتاجات نهائية.

6. البامية تساعد على تطور الحمل بشكل صحي

تغطي حصة واحدة من هذه الثمار 15٪ من احتياجات حمض الفوليك أو فيتامين ب9. يعتبر هذا الفيتامين أساسيًا بالنسبة للنساء الحوامل، حيث يساعد على تقليل مخاطر حدوث تشوهات في الأنبوب العصبي. وفقًا للتوصيات، يجب على النساء الحوامل استهلاك ما يصل إلى 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا.

موانع الاستعمال ومخاطر البامية المحتملة

يجب توخي الحذر عند تناول البامية أثناء علاج بعض الأمراض. في مرض السكري، على سبيل المثال، كشفت دراسة أنه لا ينبغي دمجها مع الميتفورمين، لأنها قد تتداخل مع امتصاصه. يجب على مرضى السكري إبلاغ طبيبهم إذا كانوا يبحثون عن علاجات بديلة بهذه الثمار.

الاحتياطات الأخرى التي يجب مراعاتها هي أنها تحتوي على مستويات عالية من الأوكسالات، والتي قد تتحول إلى حصوات في الكلى والمرارة. عند تحضيرها، يجب أيضًا اتخاذ بعض الاحتياطات، هذا لأن سطحها يحتوي على نوع من الشعيرات الصغيرة جدًا الذي يمكن أن يكون قاسيًا على المعدة والجلد.