الأسوة تأتي بمعنى

الأسوة تأتي بمعنى ، معنى الأسوة في المعاجم ، معنى الأسوة الحسنة ، معنى أسوة في القرآن ، الفرق بين القدوة والأسوة

mosoah

الأسوة تأتي بمعنىالأسوة تأتي بمعنى

الأسوة تأتي بمعنى

يوجد في اللغة العربية العديد من الكلمات والمفردات والمترادفات والمصطلحات حيث يُعرف عن تلك اللغة أنها من أغنى وأثرى وأعظم لغات العالم، فهي لغة القرآن الكريم، ومن أهم ما يميز هذه اللغة عن غيرها التنوع حيث يُمكن أن تمتلك الكلمة الواحدة أكثر من معنى، كما يُمكن التعبير عن شيء واحد بأكثر من أسلوب.

  • ومن ضمن الكلمات الموجودة في هذه اللغة كلمة الأسوة، وهي كلمة منتشرة بشكل كبير جدًا في اللغة العربية، ويتم استخدامها من قبل الكثير من مستخدمي اللغة.
  • وتساءل البعض ” الأسوة تأتي بمعنى ؟ ” لمعرفة المعنى الخاص بهذه الكلمة.
    • والأسوة تأتي بمعنى القدوة أو الاتباع.
  • فعلى الرغم من أن تلك الكلمة يشتق منها الكثير من الكلمات ذوات المعاني المختلفة، وعلى الرغم من أنها تمتلك عدداً من المعاني المتنوعة في القواميس والمعاجم المتعددة إلا أنها تشترك في أن معناها بشكل عام القدوة أو الاتباع أو الاقتداء.

معنى الأسوة في المعاجم

تُعد كلمة الأسوة أحد أهم الكلمات الموجودة في اللغة العربية حيث أنها تستخدم في الكثير من المواضع والكثير من الجمل المتنوعة من قبل مختلف الأشخاص، وهي كلمة فريدة يُشتق منها عدد من الكلمات بالإضافة إلى أنه يُمكن التعويض عنها بعدد من المترادفات والمفردات والمصطلحات أيضًا وجميعهم سيكونون بنفس المعنى.

  • وتُكتب كلمة أسوة إما بالضم لتكون أُسْوة أو بالكسر لتكون إِسْوة، كما أنها ذُكِرت في عدد من الآيات في القرآن الكريم، ووردت أيضًا في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة.
  • وكانت تشير كلمة أسوة قديمًا في أمهات الكتب القديمة إلى الجمال حيث أنها تُعد اسم علم مؤنث، لهذا السبب كان يتم استخدام هذه الكلمة من قبل الكثير من العرب لتسمية بناتهم بها.
  • أما عن معنى الأسوة المذكور في عدد من المعاجم العربية المختلفة فهو متمثل في الآتي:
    • معجم المعاني الجامع:
      • الأسوة تأتي بمعنى قدوة أو مثال للاحتذاء به أو للتشبه به، فيُقال كانت الأم أسوة لأبنائها طيلة الوقت أي قدوة لهم.
      • ويُقال أسوة به أي على غراره أو على مثاله أو على منواله أو على نهجه، قيل كذلك كان تصرفه أسوة لغيره أي أن التصرف الخاص به كان مثالًا لغيره من الأشخاص، أما عن جمعها فهو أُسَى.
    • وفي معجم لسان العرب:
      • الأسوة تأتي بمعنى القدوة، فيُقال ائتَسِ به أي اقتدى به وتصرف مثله، كما ذُكِر أيضًا فيه أن الأسوة تعنى المواساة أو تشابه الحال، فيُقال الأخوة أسوة في هذا الأمر أي أن حالهم متشابه وواحد.
      • والأُسوة بضم يُقال أنها ما يأتسي به الشخص الحزين أي ما يقوم بالتعزي به وحينها تُجمع إما أُسًا أو إسًا.
    • وفي معجم اللغة العربية المعاصر:
      • الأسوة تأتي بمعنى القدوة أو المثال الذي يُمكن أن يقتدي به الآخرون، كما أنها تشترك أيضًا تأتي بمعنى على نفس النهج أو المنوال أو المثال.
      • ما يأتسي به الشخص المكروب أو الحزين أو ما يتعزى به.
    • وفي المعجم الرائد:
      • الأسوة تأتي بمعنى ما يتم الاقتداء به أو ما يتم التعزي به أو ما يُمكن أن يُتخَذ كمثال.
      • وتُجمَع أسى أو إسى.
    • وفي معجم مختار الصحاح:
      • تأتي الأسوة بمعنى ما يأتسي به الشخص الحزين إذا كانت مكسورة أو مضمومة، كما تأتي أيضًا بمعنى القدوة.
    • وفي المعجم الغني:
      • تكون الأسوة بمعنى الاقتداء أو السير على نفس المثال أو الطريق، وتُجمع لتكون أُسَى.

معنى الأسوة الحسنة

تأتي كلمة الأسوة بمعنى القدوة، لذلك يُعرف عن الأسوة الحسنة أن معناها القدوة الصالحة والحسنة التي يُمكن الاقتداء بها واتباعها في كافة وجميع الأمور، لهذا السبب يعتبر رسولنا الكريم _ صلى الله عليه وسلم _ أسوة حسنة أي قدوة حسنة.

  • ويُمكن للشخص الصالح أن يكون أسوة حسنة لغيره، ويُمكن أيضًا اعتبار مختلف الصحابة والتابعين أسوة حسنة في الأمور الحسنة الصحيحة التي كانوا يقومون بفعلها مثل أداء العبادات على سبيل المثال.
  • ومن الأشياء التي قامت بالتأكيد على معنى الأسوة الحسنة ما ورد في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح أن الرسول قدوة حسنة لنا، فقد روي في صحيح البخاري:
" أنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا قالَ: في الحَرَامِ يُكَفَّرُ، وقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: ( لقَدْ كانَ لَكُمْ في رَسولِ اللَّهِ إسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) [الأحزاب: 21] ".
  • وروي كذلك عن عبد الله بن عمر:
" سَافَرَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، فَقالَ: صَحِبْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلَمْ أرَهُ يُسَبِّحُ في السَّفَرِ، وقالَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: ( لقَدْ كانَ لَكُمْ في رَسولِ اللَّهِ إسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) [الأحزاب: 21]. ".
  • لذلك الرسول قدوة حسنة لما قام به في نقل العادات والعبادات والأفعال والأمور الحسنة في الدين، ويُمكن أن يتم اعتبار الشخص قدوة حسنة إذا كان يقوم بالتأثير على المحيطين به وعلى المجتمع أثر إيجابي حميد يحبه الله ورسوله.

معنى أسوة في القرآن

جاءت كلمة أسوة في عدد من المواضع والآيات المختلفة في القرآن الكريم، وذلك ليبين ويوضح الله لنا معنى تلك الكلمة بشكلها الصحيح، فهي تأتي بمعنى القدوة الصالحة في القرآن الكريم، وإليكم الآيات التي ذُكرت فيها كلمة الأسوة متمثلة في الآتي:

  • قال الله تعالى في الآية رقم 4 من سورة الممتحنة:
" قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ".
  • كما قال الله عز وجل في الآية رقم 21 من سورة الأحزاب:
" لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا  ".
  • قال الله أيضًا في الآية رقم 6 من سورة الممتحنة:
" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ".

الفرق بين القدوة والأسوة

على الرغم من أن الأسوة تأتي بمعنى القدوة، إلا أنه هناك فرق واختلاف ما بين كلمة الأسوة والقدوة، فكلتا الكلمتين مترادفتان ولكن كل كلمة تحمل عدة دلالات مختلفة عن الكلمة الأخرى.

  • كلمة الأسوة كلمة أعم وأشمل من كلمة القدوة حيث تشمل الأسوة الاقتداء بالفعل الحسن الصالح أو الفعل السيء، أي أنه يُمكن استخدامها للتعبير عن القدوة الحسنة أو القدوة السيئة.
  • لهذا السبب عندما قام الله تعالى بذكر كلمة أسوة في القرآن الكريم، جعلها مقترنة بكلمة حسنة لتكون دليلاً على القدوة الحسنة فقط، ودليل على ذلك الآية رقم 21 من سورة الأحزاب:
" لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا  ".
  • أما كلمة قدوة، فهي تشمل التصرفات والأفعال الحسنة الحميدة فقط، أي أنه يُمكن استخدامها للتعبير عن الأفعال المحمودة الصالحة فقط، ودليل على ذلك ما ورد في الآية رقم 90 من سورة الأنعام حيث قال الله تعالى:
" أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ  ".
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!