الأمن الداخليّ بغزّة يعتقِل رامي أمان والمشتركين معه بإقامة نشاطٍ تطبيعيٍّ مع الاحتلال والفصائل تستنكِر وتشجب اللقاء وتؤكّد أنّ التطبيع خيانة

Share your love

 

الفهرس

الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:

أكّد إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، أنّه بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن النيابة العسكرية، أوقف جهاز الأمن الداخليّ صباح أمس الخميس، رامي أمان، والمشتركين معه في إقامة نشاط تطبيعي مع الاحتلال الإسرائيلي عبر الإنترنت. وقال البزم في تصرحي صحفي: إنّه تمت إحالة أمان والمشتركين معه للتحقيق، وسيتم اتخاذ المقتضى القانوني بحقهم، على حدّ قوله.

وبالإضافة إلى ذلك، أوضح البزم في تصريحاته الصحافيّة أنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يتوقف عن استخدام أساليب مختلفة لإسقاط الشباب الفلسطيني في وحل التخابر، للإضرار بشعبنا ومقاومته من جانب، وتحسين صورته الإجرامية أمام الرأي العام من جانب آخر، مُضيفًا في الوقت عينه قائلاً إنّ إقامة أي نشاط أو تواصل مع الاحتلال الإسرائيلي تحت أي غطاء هو جريمة يعاقب عليها القانون، وخيانة لشعبنا وتضحياته، على حدّ تعبيره.

إلى ذلك، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات اللقاء التطبيعي الذي أقامه المدعو/ رامي أمان وبعض الناشطين الشباب مع شخصيات صهيونية عبر برنامج الفيديو كونفرنس عبر شبكة الانترنت، مؤكدة على أن التطبيع خيانة ولا مكان للمطبعين بيننا، وهي مسألة محرمة وطنياً وشعبياً لا تخضع للنقاش أو التبرير أو الاجتهاد، على حدّ تعبيرها.

ودعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في بيانٍ أصدرته أمس الخميس، وتلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منه، دعت إلى ضرورة الحذر من الأصوات المهزومة المدافعة علناً عن محاولات التطبيع مع العدو، تحت مبرر حرية التعبير والرأي وشعارات السلام والتعايش، فالتطبيع يُشكّل جريمة وطنية يُعاقب عليها القانون الفلسطيني، وهي خيانة صريحة لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا وعذابات الأسرى، كما أكّدت الجبهة الشعبيّة.

وشددت الجبهة الشعبية في بيانها المذكور على أنّ فلسطين ستبقى عصية على الاحتلال وعلى كل المُطّبعين والمستسلمين، داعيةً لتحصين المجتمع من كل البرامج والأجندات المشبوهة الساعية لضرب الثقافة الوطنية والثوابت واستدخال شعارات غريبة عن تقاليد شعبنا، ولا تُعبّر عن مكنونته الوطنية والاجتماعية، ولا عن نضاله العادل وشرعية مقاومته لهذا الاحتلال الصهيوني المجرم، كما أكّدت في بيانها.

وختمت الجبهة الشعبية بيانها، مؤكّدةً أنّ موقف الإجماع الرافض للتطبيع، هو موروث وطني وثقافي ثابت في عقيدتنا الوطنية، ويُشكل جزءاً أساسياً من مقاومتنا لهذا الكيان الصهيوني ألاستئصالي الاستيطاني، لذلك إن ملاحقة كل المطبعين والمروجين والمدافعين عن التطبيع مسئولية وطنية تقع على عاتق أبناء شعبنا وجميع مكوناته الوطنية والاجتماعية والشبابية والنسوية والطلابية والنقابية، على حدّ تعبير البيان الذي أصدرته الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين.

إلى ذلك، أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في قطاع غزة بيانًا رسميًا تلقّت (رأي اليوم) نسخة منه استنكرت فيه “اللقاء التطبيعيّ بين ما يسمى ناشطين شباب والعدوّ الصهيوني، وشددت على أنّ التطبيع جريمة وطنية كبرى وخيانة لدماء الشهداء والجرحى، على حدّ تعبير البيان.

وأكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة على أنّ محاولات العدو استغلال ضعاف النفوس والمهزومين بالظهور بعلاقات علنية معه محاولات بائسة لن تغير من واقع نبذ وكراهية المحتل ولن تغير عقيدة المقاومة والجهاد لتحرير كل شبر من فلسطين، كما جاء في البيان الرسميّ الذي أصدرته.

وحذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة كل من تسول له نفسه بالانجرار خلف ضعاف النفوس والمطبعين بالملاحقة، مُشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ التطبيع مع العدو خارج عن ثقافة شعبنا وأن المطبعين لا يمثلون إلا أنفسهم المستسلمة لطاغوت الاحتلال وإرهابه، وفي ذات السياق تثمن الجبهة دور الأجهزة الأمنية بملاحقة المطبعين وأخذ المقتضى القانوني بحقهم، على حدّ تعبير البيان الرسميّ الذي أصدرته.

Source: Raialyoum.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!