الأمين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي في حوار

الأمين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي في حوار الدكتور عبد الله بن صالح العبيد الأمين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي وعضو مجلس الشورى السعودي كان لنا معه الحوار التالي كنتم على رأس رابطة العالم الإسلامي وهي أهم منظمة إسلامية وفي عضويتها تنتظم أغلب المؤسسات الإغاثية والخيريةفهل قمتم في تلك..

الدكتور عبد الله بن صالح العبيد ، الأمين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي ، وعضو مجلس الشورى السعودي ، كان لنا معه الحوار التالي :

كنتم على رأس رابطة العالم الإسلامي ، وهي أهم منظمة إسلامية ، وفي عضويتها تنتظم أغلب المؤسسات الإغاثية والخيرية , فهل قمتم في تلك الفترة بوضع أي حلول أو مرئيات لتجاوز هذه العقبات ؟size=3>
هذه الإشكاليات دُرست قبل مجيئي لرابطة العالم الإسلامي ، وكان لي شرف الإسهام في بلورة بعض الأمور ومعالجة بعض القضايا, والمجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة أنشئ بمبادرة من رابطة العالم الإسلامي والأزهر الشريف وبعض الإخوة المهتمين بالعمل الإسلامي ، وعلى رأسهم الأستاذ كامل الشريف الأمين العام للمجلس ، والذي له فضل كبير في استمرار هذا المجلس وفي متابعته ، كما أن لرئاسة فضيلة شيخ الأزهر لهذا المجلس أثره في انضواء العديد من المنظمات الإسلامية فضلاً عن الشخصيات الإسلامية البارزة التي شاركت في هذا المجلس والتي تصل إلى الـ (90) منظمة ، وعلى رأسها رموز إسلامية عالمية لها جهدها في العمل الدعوي والإغاثي , ورابطة العالم الإسلامي واحدة من هذه المنظمات التي أسهمت في هذا المجال ، ولكن هناك مستجدات خارجية لا بد من أخذها جميعًا بعين الاعتبار.

المشكلات التي تواجهها المنظمات الخيرية الإسلامية هل ترجع لطبيعتها الإسلامية , أم ماذا ؟size=3>
أي عمل إغاثي يواجه مشكلات لأن الأساس فيه أنه عمل إنساني بالدرجة الأولى , وبعض المنظمات الغربية تخلط هذا العمل الإنساني بأهداف سياسية أو اقتصادية ، وبالتالي لا تتاح لها الفرصة لبلوغ أهدافها لأنها خلطت عملاً صالحًا بآخر سيئ , مساعدة الناس من العمل الصالح لكن استغلالها لأهداف سياسية ضد إرادة الأمة الإسلامية , هذا أمر غير مرغوب فيه , وبالتالي تواجهه بعض الصعوبات , هناك كثير من الأهداف التي تتداخل عندما تبادر الهيئات إلى أعمال إغاثية ، ذلك لأن كل هيئة تريد أن تصل إلى أهدافها من خلال أمور معلنة وأشياء أخرى غير معلنة , لكنها تتكشف فيما بعد .

إذن هل تواجه المؤسسات الغربية الإغاثية معوقات مشابهة للتي تواجه الإسلامية ؟size=3>
نعم الهيئات الغربية تواجه بعض العقبات , وعلى سبيل المثال , تعاني الهيئات الغربية كلها من إشكالية عدم تمكنها من إيصال أي مساعدات للشيشان ، وهذه واحدة من الأمثلة البارزة , لأن روسيا تقف دون وصول هذه المساعدات ,عدا منظمات محدودة جدًا وتعمل في مناطق محدودة كذلك .

تحدثت عن إدخال العامل السياسي في العمل الخيري , ألا يمكن أن يعود هذا التدخل بإيجابيات خاصة ، وأنه عامل قوي ومؤثر , كما أن دخل الدول يكون بميزانية دولة لا منظمة تجمع تبرعاتها من الأفراد ؟size=3>
لا شك أن للدول تأثيرها ، وتصل منها مساعدات كبيرة ، لكن الغالب أن ما يدفع من الدول يصل إلى الدول أو يصل إلى الهيئات الرسمية, ومستوى الإدارة والوعي الإغاثي ليس على المستوى المطلوب ، وبالتالي فإن كثيرًا من هذه المساعدات لا تصل إلى المحتاجين بصورة مباشرة ، وإنما قد تستغل من بعض المنظمات والهيئات الأخرى التي لا تريد أن يكون للهيئات الدولية تأثير مباشر على مناطق الحاجة فيها , هناك إشكاليات لا يخلو منها أي مجتمع ، وهناك تحفظات سياسية في الغالب من الدول التي تقدم هذه المساعدات على أرضها , لكن كلما كانت الأمور واضحة وبعيدة عن أهداف ذاتية وأنانية تكون أقرب إلى النجاح .

يلاحظ أن تمويل المشروعات الخيرية لا يزال يتم عن طريق الوسائل التقليدية , كما أن التبرعات في نقصان مستمر نتيجة لازدياد الكوارث , فماذا تقترحون لحل هذه المعضلة ؟size=3>
لا أعتقد بأن التبرعات تقل من سنة لأخرى ، بل أؤكد بأنها تزيد , فالناس تبذل بسخاء وتبذل بزيادة , لكن قد تكون أوجه الإنفاق قد تغيرت لاختلاف القناعات ، فعلى سبيل المثال كان الناس يدعمون بناء المدارس , وبعد فترة ربما تجد أن المدارس ليس لها الأولوية, وقد يكون العكس وربما تعمل لبناء مساجد ، لكنها تتغير هذه القناعة عندما تكون هناك حاجة لأمور أخرى , فأعتقد أن العمل الإغاثي الإسلامي في ازدياد وفي دعم مستمر ، لكن ليس على النمط الذي اعتاده الناس سابقا , كل من يرغب أن يحصل على تبرعات , يجد الناس جاهزين لدعمه ، وإنما يريدون الآن إقناعهم بالمشاريع الناجحة وبالحاجة لمثل هذه المشروعات .

عملية التطوع في الأعمال الخيرية غائبة عن حس معظم المسلمين , فما السبب ؟ size=3>
هذا صحيح ، والسبب هو قلة الوعي بأهمية العمل التطوعي ، والمؤسف أن خبرات العالم الإسلامي قليلة في هذا المجال , والتجنيد الإجباري على سبيل المثال وهو جزء من العمل الذاتي الذي يساعد على تحرك الإنسان لأعمال تخدم المجتمع ، سواء ما تعلق بالجانب العسكري أم في جوانب الدفاع المدني أو الإسعافات الطبية , لا تجده في الأعمال الإغاثية , البنية المدنية في المجتمعات الإسلامية ضعيفة وكذلك المؤسسات المدنية وهذا نتيجة لقلة الوعي السياسي وعدم خدمة هذه المجالات من قبل الدول الإسلامية نتيجة لضعف الخبرة لديها ولعمرها الزمني القصير ولعدم إدراك أهمية العمل التطوعي .

هناك من يطرح اعتماد آلية التخصص عند تنفيذ الأعمال الخيرية تفاديا للعشوائية والارتجالية , ما رأيكم في هذا الطرح ؟size=3>
هذا منحى من مناحي العمل الإسلامي يوجد فيه عمل متخصص سواء , في مجال من المجالات أم في منطقة من المناطق (موضوعي وجغرافي) كذلك توجد الهيئات الإسلامية العامة , والعمل الإسلامي متداخل فعلى سبيل المثال كفالة الأيتام ، هل تكون برعاية اليتيم من أجل الأكل والشرب أم أنها تشمل تربيته وتعليمه , وتعميم ذلك يعني أنك انتقلت من رعاية وتغذية وكساء إلى تعليم ثم إلى رعاية مجتمع وإيجاد وسائل لتوظيف الشخص حتى بعد تعليمه , العمل الخيري مترابط لكن على افتراض أن تكون هناك هيئات متخصصة في كل مجال من المجالات ولا بد أن يكون هناك تنسيق بينها وبين الهيئات الأخرى , كذلك إذا كانت الهيئة تقوم بأعمال كثيرة فيجب ألا تستقل هذه الأعمال المتعددة كل واحدة عن الأخرى , إنما يكون بينهم تعاون .
العمل الإغاثي لوحة مشتركة فيه الجوانب الطبية والرعاية الاجتماعية , والتعليم , وفيه الإنقاذ في حالة الكوارث , فهو عملية مترابطة ومتواصلة.

لكن مع التوسع في العمل الإسلامي الذي تقول به ، والذي يشهد به هذا العدد الكبير من المؤسسات, نجد غيابًا شبه تام للعنصر النسائي مع أن العمل التطوعي والخيري أقرب لطبيعتهن ؟size=3>
فيما يتعلق بوضع المرأة في العمل الميداني هذا ضعيف , والبيئة الإسلامية الآن لا تساعد على هذا , مشاركة المرأة تحتاج إلى ترتيب وتنظيم وإلى أخذ خصوصية المرأة بعين الاعتبار , المشاركة مطلوبة لكن أيضًا الاختلاط الذي يؤدي إلى مشكلات , هذا أمر يجب أن تحذره الهيئات الإسلامية , لكن يمكن النظر إلى تطوع النساء في مجال العمل الإغاثي بقدرتهن على جمع التبرعات , وفي المملكة وفي غيرها من الدول الإسلامية للمرأة نشاط متميز في رعاية الأيتام وفي متابعة الأسر, أي أن مشاركتهن منحصرة في الرعاية الاجتماعية المحلية , أما العمل الإغاثي الذي يتطلب إسهامًا في حالة الكوارث وفي حالة الحروب , فلا شك أن المرأة المسلمة إسهاماتها محدودة في هذا المجال , كما أن إسهامها يحتاج إلى كثير من الدراسة والترتيب بما يجعلها قادرة على المساندة وفق خصوصيتها وبما تسمح به الشريعة الإسلامية في هذا المجال .

نسبة الدعم الحكومي في الأعمال الخيرية الإسلامية هل هي عالية؟size=3>
للمملكة مساهمة متميزة في مجال دعم العمل الإسلامي الخيري ، سواء من الهيئات الإغاثية وعلى رأسها الرابطة وندوة الشباب الإسلامي , أم الهيئات الإغاثية الدولية المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي فهي تلقى دعمًا من المملكة أكثر مما تلقاه من أي دولة أخرى عضو , كما أن المملكة تقوم بمساعدات مباشرة من خلال وزارة المالية ومن خلال الديوان الملكي تقدم للدول عند حصول كوارث , كما حصل للعديد من الدول الإسلامية , بجانب الدعم الحكومي هناك دعم شعبي كبير جدا يحظى بتأييد الحكومة ومساندتها .

من خلال اشتغالكم بالعمل الخيري في الرابطة ثم بعد ابتعادكم عنها والنظر إليه كمراقب , هل تلحظون أي تطور طرأ على آلية ومناهج العمل الخيري ؟size=3>
هناك تطور ودلائله زيادة أعداد المنظمات ، وبالتالي زيادة الدخل لهذه المنظمات والإسهام في الأعمال الخيرية , عدد الملتحقين بهذه المنظمات زاد أضعافًا كثيرة وحصل التنسيق المطلوب بين هذه المنظمات الإسلامية , وقد كانت بادرة ذلك في اللجنة المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان , فهذه تمثل كبرى الهيئات الخيرية والدعوية والإغاثية في السعودية , وعندما تطور هذا العمل الخيري الأهلي بالتوحد والتكاتف قامت الدولة بدعم هذا التوجه وتقديم المساعدات عن طريق هذه الهيئات والدولة ممثلة في الهلال الأحمر السعودي .

ازدادت في الآونة الأخيرة الضربات التي توجه للمسلمين , فما أن نخرج من أزمة إلا وندخل في غيرها .. ما تعليقكم على ذلك ؟size=3>
أولاً يمكن أن نقول : إن هناك أطماعًا أجنبية بالدرجة الأولى على بلاد المسلمين وحياضهم , هناك صراع دولي على المناطق الإسلامية , إلى جانب ذلك هناك ضعف المسلمين وخلافاتهم فيما بينهم , وبالتالي فإن هذه – لا شك – تجعل الآخرين يطمعون فيهم ويعملون على الاعتداء عليهم ، ولا يريدون أن تقوم للمسلمين وحدة ولا كلمة متفقة , كما أنهم أيضًا قد قاموا باختراق كثير من الصفوف الإسلامية دولاً ومنظمات وعملوا على إنهاك الجسم الإسلامي من الداخل , وقد التقى الشرق والغرب على زرع الدولة الصهيونية في فلسطين من أجل تفرقة كلمة المسلمين وإشغالهم عن البناء الذاتي , وعن مواجهة الاعتداءات الخارجية وهذا على سبيل المثال وهناك غيره الكثير .

للرابطة العالم الإسلامي اهتمام خاص بأوضاع الأقليات الإسلامية وهو جزء أصيل من عملها , ما هي أبرز المشاكل التي يعانون منها في نظركم؟size=3>
الأقليات المسلمة لا شك أنها تواجه صعوبات جمة , تعود إلى ذاتية هذه التجمعات ابتداء وكيانها , وضعف الجانب الديني لديها وعوامل أخرى ناتجة عن المجتمع الذي تعيش فيه هذه الأقليات , سواء كانت هذه الأقليات , أقليات مهاجرة أو أنهم مسلمون يحملون نفس جنسية البلد الذي يعيشون فيه , الضعف الديني يحتاج إلى دراسات فقهية وإلى علماء يعيشون المشكلة هناك ويتعايشون معها , ويساعدون المسلمين على تخطي المشكلات التي تواجههم , من أجل الانخراط في المجتمع الذي يعيشون فيه , وفي نفس الوقت الاحتفاظ بالهوية الإسلامية التي تعينهم على التمسك بعقيدتهم وأخلاقهم الإسلامية وبتميزهم المتعلق بالجوانب الدينية , وفي نفس الوقت الاندماج مع المجتمع فيما يتعلق بالجوانب السياسية حتى لا يكونوا نشازًا في المجتمع , بمعنى أنهم يحتاجون إلى التأقلم والتأثير في هذا المجتمع , وهذه أمور قد يكون من السهل التنظير لها لكن معايشتها ومعالجتها تحتاج إلى المزيد من الدراسة والبحث .
الجاليات الإسلامية تعيش جانبًا كبيرًا من الحاجة المادية ، وإذا استثنينا بعض الأقليات الإسلامية في الولايات المتحدة على سبيل المثال , فإننا نجد الكثير من الأقليات في البلدان الأوربية وغيرها تحتاج إلى الدعم والعناية .
ويمكن أن نضيف إلى ذلك أيضًا أن المجتمعات التي تعيش فيها هذه الأقليات تعمل على زرع الخلاف فيما بينها وتقف عائقًا أمام إتاحة الفرصة لها للإسهام في البنية الاجتماعية وعدم تيسيير انخراطها في الأحزاب أو في المجالس البلدية أو حتى في التمثيل الحكومي , وكذلك اختراق هذه الصفوف من أجل ابتزازها للتأثير على بعض الدول والمؤسسات الإسلامية , أضف إلى ذلك اختلاف بعض الفقهاء في فتاواهم عندما يتعرضون لبعض الأمور التي يستفسر عنها بعض الإخوة والأخوات في الغرب , فهذه قد تُحدث بعض البلبلة في الصفوف , كما هناك إشكالية تدخل بعض الدول الإسلامية في أوضاع الجاليات هناك وفرض الوصايا عليها , وبعضهم يريد أن يستخدمها لتحقيق أغراضه وأهدافه السياسية .

يتصل بما ذكرت ما قاله لنا الدكتور جعفر شيخ إدريس في حوار سابق مع (الشبكة الإسلامية) أن الأقليات تفتقد للاجتهادات الفقهية التي تواكب حركة التحديث السريعة في الغرب , مما يجعلها تعيش في حالة من التردد والحيرة إزاء أسئلة لا تجد إجابة عنها , خاصة في إشكالية التعاطي مع هذه المستجدات أو ممانعتها .. فما ردكم ؟size=3>
لبعض العلماء كالشيخ جعفر إدريس جهود مشكورة في إنشاء مجمع فقهي في الولايات المتحدة كما كان لبعض الإخوة مثل الدكتور يوسف القرضاوي جهد مبارك في إنشاء المجلس الفقهي الأوربي , وهذه المجالس لا بد أنها ستساعد علي حل الإشكاليات التي تواجه الأقليات الإسلامية في الغرب بالذات .

ولماذا لا يؤسس معهد أو مؤسسة تختص بتقديم البحوث والاستشارات في شؤون الأقليات الإسلامية ؟size=3>
أولاً هناك لجنة منبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي لتنسيق العمل الإسلامي , كذلك هناك هيئة معنية بالأقليات الإسلامية تابعة أيضا لمنظمة المؤتمر الإسلامي قد تكون إمكانياتها ضعيفة وجهودها غير ملموسة ، ولكن يمكن من خلال تدعيم هذين الإطارين , تقديم الكثير مما سيساعد ويسهم في مساندة تلك الأقليات , العالم الإسلامي في الوقت الراهن بحاجة ماسة إلى دعم تلك الجاليات لما تواجهه من ظروف خاصة بعد 11/9 , وبالتالي فإن تنسيق الجهود أمر مطلوب ووعي الأمة للتحديات التي تواجهها أمر يجب الاهتمام به والعمل على تحقيقه وتجنب المزالق التي قد تؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه .
هناك العديد من الجهود المشكورة لكن لا ينبغي أن تسيطر جهة معينة على وضع الأقليات لأن هذا أمر لا يمكن أن يكون مقبولا من جميع الجاليات , لا تقبل الجاليات في الغرب التي تنتمي إلى قرابة الـ 40 دولة إسلامية أن تنضوي تحت دولة معينة أو منظمة تمثل جهة واحدة لكن ينبغي تأسيس تجمعات في مناطق الأقليات تأخذ بعين الاعتبار كثافة الجالية وإمكانات دعمها , الأعمال التي تتعلق بالأقليات والجاليات بقدر ماهي مطلوبة إلا أنها حساسة فينبغي أن تؤخذ الأمور بالحكمة والعقل والاتزان وبتغليب مصالح الأمة على مصالح الأفراد

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!