الإسلام دين العمل

‘);
}

العمل

نعيش في كنف عالم تقوم كافة أشكال الحياة فيه على العمل والسعي لتحقيق عيش الكريم، ولا يقتصر ذلك على البشر بل يشمل كافة الكائنات الحية وغير الحية أو الجمادات التي تعمل جميعها ضمن نظام محكم وبشكل منظم لاستمرار الحياة على الأرض، وقبل الحديث عن مكانة العمل في الإسلام، لا بدّ من تسليط الضوء على مفهوم العمل، حيث سنتحدث بعد ذلك بشكل مفصل عن المكانة التي أعطاها الدين الإسلامي للعمل ومدى حثه للمؤمنين على الالتزام بالقيام بأعمالهم على أكمل وجه، وكذلك عن أبرز المبادىء التي يقوم عليها العمل في الإسلام.

العمل في الإسلام

يُلخص مفهوم العمل في الإسلام على أنه كل نشاط بدني أو عقلي يقوم به المرء بشكل مقصود ضمن محيط معين، سواء كان عملاً خاصاً تعود ملكيته للشخص نفسه ويعمل على إدارته، أو عملاً لدى أشخاص يمتلكون مشروعاً معيناً أي ضمن حدود القطاع الخاص، أو عمل في القطاع الحكومي أو العام، مقابل أجر مادي معين يتفق عليه الطرفين ضمن اتفاقية أو عقد عمل تحفظ به حقوق صاحب العمل والعامل، وتكمن أهمية العمل في أنه يؤمن لقمة عيش للأفراد ويجعلهم قادرين على تحقيق الحياة الكريمة لأنفسهم وعائلاتهم، لذلك أولى الدين الإسلامي العمل مكانة كبيرة جداً، وجعله بمثابة عبادة.