كلمة العين من الأصل عان يُعين إن أُصيب الشخص بالعين، وأصل العين تأتي من إعجاب ٍ بالشخص العائن بالشيء، وتأتي النفس الخبيثة وتستعين بالنظر إلى شخص معين، وقد نبهنا النبي صلى الله عليه وسلم بالإستعاذة من الحاسد، فإنه تخرج من نفس الحاسد أسهم نحو المعين إما تصيبه أو لا تصيبه، ويُصابفي بعض الأحيان الإنسان ببعض الأوجاع الجسدية التي لا يُعرف لها سبب أو هيئة، ومن دون مبررات واضحة لتلك الآلام، فيكون حينها على الأغلب اصابة هذا الشخص بالعين أو الحسد من قبل الأشخاص الذين يقومون بمراقبته، ويحسدونه دائماً، من هنا سنقوم بتسليط الضوء نحو أعراض العين والحسد، وعلاج المشكلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

تعريف العين أو الحسد وما هو الفرق بينهما

العين عبارة عن سهامٍ تخرج من نفس الحاسد أو العائن موجهة نحو المحسود والمعين،فاما تصيبه أو لاتصيبه، ولقد تم ذكر العين في السنة النبوية الشريفة في قول الني صلى الله عليه وسلم” العين تدخل الرجل القبر،والجمل القدر”.

والحسد هو تمني زوال وذهاب  النعمة عن غيرنا، أو تمنى تحول النعمة من المحسود إلى الحاسد، وهو بعكس الغبطة والتي هي تمني النعمة التي عند الغير دون زوالها، وذكر الحسد في العديد من آيات القرآن الكريم، قال تعالى:”ومن شر حاسد إذا حسد”، وأيضاً في قول الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم:” لا تباغضوا ولا تحاسدوا”، وحرم الله تعالى الحسد بالحرمة القطعية وذلك لما فيه من الشرور والآثار السلبية على لُحمة المجتمع.

ما الفروق بين العين والحسد؟ وهي كالتالي

  • الحسد يكون أعم وأشمل من الإصابة بالعين.
  • الحسد لا يُشترط فيه مشاهدة للشيء، وهذا عكس العين التي يجب أن يكون شيء مُشاهد، فيحسد الإنسان ما لا يراه أو قبل وقوعه.
  • العين ضررها أكبر بكثير من الحسد.
  • والعين مصدرها هو إنقداح الشرر للنظر المربوط بالنفس الخبيثة، والحسد مصدره تمني أو رغبة تزداد في النفس الإنسانية.
  • يكون أذى العين على الذين يُحبهم الإنسان، والحسد لا يقع على الأشخاص الذين يحبهم الإنسان.

ما هي أعراض الإصابة بالعين حسب الإصابة بالعين

ويُصنف الناس حسب إصابتهم بالعين كالتالي:

1 – من الناس من يُركز على شيء معين ويقوم بوصفه بالشكل الدقيق فيُصيبه بالعين.

2 – من الناس من يركز على وصف شيء يُعجبه فيُصيبه بالعين.

3 – ومنهم من يتمنى الشيء له، دون أن يقوم بذكر اسم الله عليه فيُصيبه بالعين.

4 – وصنف منهم يُصيبون بالعين من غير قصد مسبق لذلك.

والعين التي تُصيب تُقسم إلى عدة أنواع وأقسام وهي كالتالي:

  • العين المُعجبة: وهي العين التي من شدة الإعجاب تُصيب، ويجب على الإنسان المبادرة بشكل سريع إلى ذكر الله ويردد اسمه مع بعض الأدعية والآيات القرآنية والتي من شأنها الحماية من الإصابة بالعين.
  • العين الحاسدة: وهي سيئة والتي تتمنى زوال وذهاب النعمة عن الشخص المحسود، وتبدأ بإلقاء أسهم الحسد من النفس الخبيثة، بهدف إلحاق الضرر والحسد والكراهية التي من شأنها التأثير على المحسود بالشكل السلبي.
  • العين القاتلة: وهي أسوأ هذه الأنواع هي الأكثر تأثيراً وفتكاً بالمحسود، بحيث أنها تكون خطراً على حياة الشخص المحسود، ويُقال عنها بأنها تصل لدرجة القتل في الكثير من الأحيان.

ما هي أعراض الإصابة بالعين

  • الألم الشديد في الرأس، والشعور بالبرودة، في الأرجل والأيدي.
  • الإصابة بآلام البطن مثل المغص، ويرافقها أحياناً الإسهال المتواصل.
  • كثرة البول والتعرق الشديد.
  • الوجه المصفر والشحوب، والرغبة في النوم والنعاس الدائم.
  • ضيق الصدر المتواصل والشديد.
  • ازدياد في ضربات القلب.
  • الألم الشديد في أسفل الظهر والركبتين.
  • الشعور بالحزن والإكتئاب.
  • عدم التركيز والحفظ.
  • النفور من المكان الذي يعيش فيه الفرد.
  • رؤية الكوابيس التي تدل على الإصابة بالعين وأغلبها مخيفة.
  • رغبة مستمرة بالبكاء من غير سبب واضح.

ما هي طرق العلاج من الإصابة بالعين

وللحيلولة دون الإصابة بالعين ما يلي:

  • قراءة القرآن بشكل متواصل،وقراءة الأذكار صباحاً ومساءاً، والتحصن بالدعاء.
  • ستر الإنسان لكل من مال وجاه وعدم إظهارها أمام الناس.
  • الدعاء يومياً للنفس، و للعائلة والأولاد.
  • الدوام على الوضوء.
  • قراءة الأدعية الشرعية.
  • التركيز على الدوام على بعد الآيات القرآنية الكريمة مثل سورة الإخلاص، المعوذتين، والفاتحة، وأيضاً آية الكرسي.

وهنا عزيزي القارئ نتمنى دوام الصحة والعافية، سائلين المولى الحفظ لك من كل الشرور، وأن تُحافظ على أداء العبادات والتقرب لله عز وجل، لتكون حامياً لنفسك من كل إصابة عين أو حاسد.