أعلن العسكريون الذين قادوا الانقلاب العسكري ضد رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا، الذي أعلن استقالته في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، تشكيل “لجنة انتقالية” لتولي السلطة لحين إجراء انتخابات.

وأعلن الكولونيل ميجور إسماعيل واجي الناطق، الذي يشغل حتى الآن منصب نائب رئيس أركان القوات الجوية بالقوات المسلحة المالية، عبر التليفزيون الوطني، تشكيل “اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب” لتتولى قيادة البلاد لحين إجراء انتخابات.

وأضاف المتحدث :”لقد قررنا نحن، القوى الوطنية المتجمعة في اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، تحمل مسؤولياتنا أمام الشعب وأمام التاريخ”، موضحا أن اللجنة ستشرف على “انتقال سياسي مدني” وإجراء انتخابات “في إطار زمني مقبول”.

وأكد واجي أن الانقلاب العسكري كان ضروريا لأن “حكومة كيتا قادت مالي إلى الفوضى والاضطرابات وانعدام الأمن”، وأعلن أن اللجنة قررت إغلاق جميع الحدود الجوية والبرية، وفرض حظر تجوال ليلي حتى إشعار آخر، وشدد على احترام جميع الاتفاقات المبرمة مع الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين.

يأتي الإعلان بعد ساعات من إعلان كيتا استقالته في كلمة متلفزة في أعقاب الانقلاب العسكري، وقيام عسكريين بإلقاء القبض عليه وعلى رئيس الوزراء بوبو سيسي.

وتسعى مالي جاهدة للحفاظ على الاستقرار منذ أن اتهم عشرات الآلاف من أنصار المعارضة كيتا بالترهيب الجسيم وشراء الأصوات خلال الانتخابات البرلمانية المثيرة للجدل في أبريل، التي منحت إدارته أغلبية كبيرة؛ وفشلت عدة محاولات لإجراء محادثات بين الحكومة والمعارضة.