التبول الليلي في الفراش – كيف يمكن علاج الحالة التبول اللاإرادي؟

إذا استمرت المشكلة ليلًا مع نمو الأطفال، تُعرف باسم التبول الليلي في الفراش ، وهو ما يمكن أن يشكل مصدر إزعاج كبير للأطفال والمسؤولين عنهم.

التبول الليلي في الفراش – كيف يمكن علاج الحالة التبول اللاإرادي؟

خلال مرحلة الطفولة، حتى سن الخامسة، تُعتبر حالة التبول اللاإرادي شائعة جدًا. ويمكن في الواقع أن تظهر صباحًا أو مساء. ولكن، إذا استمرت ليلًا مع نمو الأطفال، تُعرف باسم التبول الليلي في الفراش ، وهو ما يمكن أن يشكل مصدر إزعاج كبير للأطفال والمسؤولين عنهم.

التبول الليلي في الفراش

سلس البول هو المصطلح الطبي للتبول اللاإرادي. ويمكن للحالة الظهور خلال النهار، ولكنها أكثر شيوعًا ليلًا أثناء النوم.

هذا الاضطراب شائع جدًا بين الأطفال الصغار. في الواقع، يؤثر على 12% من الأطفال في سن السادسة، و10% من الأطفال في سن العاشرة. يشيع الاضطراب بين الذكور أكثر، وعادة ما يختفي في مرحلة المراهقة أو ما قبل المراهقة. ولكن، في نسبة قليلة من الحالات، يستمر ويصيب أفراد تعدت أعمارهم العشرين عامًا. وفي هذه الحالات، يؤدي إلى مشكلات نفسية واجتماعية عديدة.

التبول اللاإرادي ظاهرة طبيعية تمامًا تحدث في مراحل معينة من عملية تطور ونمو الطفل. معظم الأطفال لا يستطيعون التحكم في المثانة والعضلة العاصرة قبل سن الثالثة. خلال هذه المرحلة، التبول الليلي في الفراش لا يعتبر حالة طبية، بل أمر طبيعي للأطفال الصغار.

ولكن، بعد هذا السن، يتعلم الأطفال كيفية التحكم في المثانة. عندها يكون باستطاعتهم معرفة متى تكون ممتلئة والذهاب إلى الحمام في هذه الحالة. ولكن التحكم الليلي أصعب ويستغرق وقتًا أطول. لذلك، البول الليلي في الفراش شائع جدًا حتى سن السادسة.

التكرر للتشخيص

التبول الليلي في الفراش

حاليًا، يتبع الأطباء معايير مختلفة لتشخيص الحالة. يعتمد ذلك في الأساس على تكرر النوبات.

لتشخيص التبول الليلي في الفراش، يجب أن يحدث مرة أو مرتين على الأقل في الأسبوع. وعلى أي حال، للحصول على التشخيص والعلاج، من المهم تقييم كل حالة على حدة.

أيضًا، العلاج ومعايير التكرر ليست هي نفسها في جميع الأعمار. فبالنسبة للأطفال الصغار، التكرر قد يكون طبيعيًا، أما في حالة المراهقين، المرة الواحدة يمكن أن تكون كافية للتشخيص.

مسببات التبول الليلي في الفراش

دائمًا تقريبًا، يرجع هذا الاضطراب إلى حقيقة أنه، خلال النوم، لا يستطيع الطفل التحكم في المثانة. يعني ذلك أنه لا يعرف متى تكون ممتلئة، فيتبول لاإراديًا وبدون وعي.

في عدد قليل من الحالات، ترتبط الظاهرة ببعض الأمراض الأخرى. على سبيل المثال، قد ترتبط بالسكري أو بمشكلات الجهاز البولي. في هذه الحالات، يظهر التبول اللاإرادي خلال النهار أيضًا، والعلاج يكون مختلفًا جدًا.

علاج التبول الليلي في الفراش

في العديد من الحالات، هذا الموقف لا يتطلب علاجًا. فعندما يظهر لدى الأطفال تحت سن الخامسة، يُعتبر طبيعي ومؤقت. ومع تقدم الطفل في السن، تختفي المشكلة من تلقاء نفسها عادةً.

ولكن يوجد بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعد الأطفال على تقليل عدد المرات التي يحدث فيها ذلك. بعض النصائح المهمة هي كالتالي:

  • اشرح للطفل أنه لا يجب أن يشعر بالحرج أو السوء بسبب الموقف. اجعله يرى أن الأمر طبيعي بسبب كيفية عمل الجهاز البولي.
  • لا توبخ أو تحرج الطفل أبدًا.
  • لا توقظ الطفل ليلًا. ولا تقيد كمية السوائل التي يشربها.
  • ننصح بوضع جدول محدد لمواعيد استعمال الحمام. عن طريق ذلك، يستطيع الطفل تعلم كيفية التحكم في المثانة.
  • اشرح للطفل أنه يحتاج إلى شرب المزيد خلال النهار، وأن استهلاكه للسوائل يجب أن يقل تدريجيًا مع اقتراب موعد النوم، دون تقييد منك.
  • استعمال الحفاضات لا يعالج المشكلة. في الواقع، قد يؤدي ذلك إلى تشوش الطفل وعدم تعلمه كيفية التحكم في مثانته.

يمكن اللجوء إلى الأدوية في الحالات الشديدة فقط. في هذه الحالات، تساعد الأدوية على تقليل الحاجة إلى التبول أو للتحكم في النوم.

أخيرًا، تذكر أنه من الضروري تقييم كل حالة من قبل متخصص محترف لاكتشاف ما إذا كانت هناك مشكلات كامنة. والدعم العائلي المستمر من أهم العوامل للتغلب على المشكلة.

Source: Lakalafya.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!