من المعلوم أن البواسير من اكثر الامراض الشائعة وهناك الملايين من الناس الذين يعانون منها بصمت

    

    فما هي البواسير، وما أعراضها ، وما أسبابها وانواعها وما هي طرق علاجها؟

    

البواسير هي عبارة عن تمدد وتوسع في الاوردة الدمويه في منطقة الشرج والقناة الشرجية فتتورم هذه الشبكة من الاوردة وتكون البواسير وتحدث ألم وحرقة وحكه في منطقة الشرج وقد تلتهب أو تتخثر وتحدث ألما شديدا يحتاج الى تدخل جراحي عاجل

 :اسبابها متعددة منها

1- الجلوس أو الوقوف الطويل.

2-الامساك وما يصاحبه من زحار شديد.

3- الاسهال الشديد والمزمن.

4- الحمل والولادة.

5- السعال الشديد.

6- تليف الكبد.

7- التقدم في السن.

8- حمل الاشياء الثقيلة باستمرار.

9- السمنة.

والبواسير نوعان : داخلية وخارجية ( انظر الصورة) وهي على اربع درجات

الدرجة الاولى : موجودة داخل قناة الشرج

الدرجة الثانية : تظهر اثناء التبرز وتعود تلقائيا الى مكانها

الدرجة الثالثة : تبرز اثناء التبرز وتعود للداخل بالضغط عليها

الدرجة الرابعة : تبرز الى الخارج ولا تعود الى الداخل

أعراضها : الالم والحكة والحرقة في منطقة الشرج وحدوث النزيف

ويتم تشخيص البواسير من قبل الطبيب بالفحص السريري واستعمال المنظار الشرجي. وتجدر الاشارة هنا الى اهمية هذا الاجراء للتأكد من التشخيص الصحيح وعدم وجود تغيرات غير حميدة (سرطان) وخصوصا لدى كبار السن وفي حال وجود اشتباه بذلك يتم اخذ عينة (خزعة) من الانسجة وارسالها الى الفحص المجهري.

علاج البواسير

يكون حسب درجتها واعراضها فهناك العلاج المحافظ (بدون جراحة) ويكون بالاكثار من تناول الاغذية الغنية بالالياف ( الفواكة والخضار والخبز الاسمر والحبوب الكاملة) والاكثار من شرب السوائل والابتعاد عن العوامل المسببة لها واستعمال بعض المراهم الموضعية والمسكنات والمحافظة على منطقة الشرج نظيفة بالماء والصابون وممارسة رياضة المشي وتجنب الامساك بتناول بعض الملينات

واما العلاج الجراحي هناك طرق متعددة منها : ربط البواسير والاستئصال بالطريقة التقليدية وهذه الطريقة تسبب الما شديدا بعد العملية وتعيق المريض عم العمل وتكون فترة النقاهه طويلة ، وتجدر الاشارة هنا الى انه يمنع اجراء عمليات البواسير للنساء في فترة الحمل.

وحديثا ظهرت تقنية ( THD) وهي طريقة خالية من الالم والمضاعفات المعروفة واثبتث الاحصائيات والدراسات بانها طريقة امنة وفعالة وغير مؤلمة ونسبة النجاح فيها للبواسير حتى الدرجة الثالثة تساوي 90% واما نسبة عودة البواسير لا تتعدى 10% من الحالات وتجرى العملية كحالات يوم واحد.

وتعتمد هذه الطريقة على استخدام الموجات الصوتيه ( Doppler) لتحديد موضع الشرايين الشرجية العلوية بدقة شديدة وربطها دون استئصال الوسادات الشرجية وبذلك يتم الحفاظ عليها لتقوم بوظيفتها الطبيعية في ضبط تحكم في الخروج والغازات.

ومن فوائد هذه التقنية الجديدة :

1- توفر للمريض فرصة عدم التعرض للمضاعفات العملية التقليدية.

2- خالية من الالم.

3- تجنب الاقامة في المستشفى بعد العملية وبعد المسكنات.

4- التقليل من فترة النقاهه وسرعة العودة الى العمل.

5- التقليل من نسبة حدوث التلوث الجراحي ومضاعفاته أو عدم سرعة التئام الجرح.

وهكذا تتضمن هذه التقنية اعلى درجة امان وراحة للمريض والطبيب معا خلافا للعملية التقليدية

واما بالنسبة لتكلفة العملية العالية مقارنة بالعمليات التقليدية فانه مقابل الميزات الانفة الذكر من أنها خالية من الالم وسرعة العودة الى العمل وتقليل وقت النقاهه وعدم حدوث تلوث جراحي فإنها تعتبر ذات تكلفة مقبولة