التلوث البيئي الأسباب والحلول

بحث شامل عن التلوث البيئي الأسباب والحلول حيث يعد التلوث البيئي بكافة أشكاله وأنواعه من أهم المشاكل العصرية التي تواجه الكثير من الدول، حيث أنها تؤثر بشكل سلبي على الجوانب المختلفة للحياة، ويقصد بالتلوث التغير الكيميائي، أو الحيوي، أو الفيزيائي، الذي يكون له تأثير مباشر على البيئة، وتتعدد أسباب زيادة التلوث البيئي في الفترة الأخيرة، إلا أن التقدم في الصناعة يشكل أحد أهم الاسباب الجوهرية التي نتج عنها زيادة نسبة التلوث، لهذا نتطرق في هذا المقال أهم أسباب التلوث البيئي، بالإضافة إلى التعرف على أنواع التلوث البيئي بشكل واضح، وتقديم بعد الحلول للحد من التلوث البيئي.

أسباب التلوث البيئي :

تتعدد الاسباب التي ينتج عنها تلوث بيئة، ويمكن التعرف على أهم أسباب التلوث البيئي بشكل وضح ومفصل، من خلال ما يلي:

• من أسباب التلوث البيئي الرئيسية زيادة عدد جميع أنواع المركبات، حيث ينتج عنها خروج الدخان والعوادم التي تتسبب في تلوث البيئة.
• زيادة عدد المصانع وخاصة تلك الموجودة في الأماكن السكنية يعد من الأسباب الجوهرية للتلوث البيئي، حيث تتسبب المصانع في احداث تلوث للهواء والماء.
• من أهم أسباب التلوث البيئي الحرائق، حيث يصدر عن الحرائق دخار ضار بالإنسان، ينتج عنه الإصابة بالعديد من الأمراض، ويتسبب هذا الدخان في التلوث البيئي.
• يمثل التقدم الذي حدث في الصناعة بشكل كبيرة في الفترة الاخيرة أحد أهم أسباب التلوث البيئي، حيث نتج عنه زيادة المخلفات الصناعية، الأمر الذي ترتب عليه وصولها للتربة، مما تجعلها فاسدة وغير مناسبة للزراعة، كما تؤثر أيضاً على النبات، لذا فهي تشكل من الأسباب الخطيرة للتلوث البيئي.
• زيادة عدد محطات الوقود يمثل أحد أسباب التلوث البيئي الجوهرية.
• استعمال المبيدات والكيماويات في الزراعة يشكل أحد الأسباب الرئيسية للتلوث البيئي، حيث يكون لها تأثير سلبي على كلاً من: الهواء، والتربة، وبالتالي فهي تشكل خطر على البيئة بشكل عام.
• يعد التلوث الإشعاعي أحد أسباب التلوث البيئي، والذي يتمثل في الأسلحة وجميع أنواع المفاعلات النووية، لهذا فأن زيادة إنتاجها يزيد من التلوث البيئي، وينتج عنه الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.

أنواع التلوث البيئي:

تتعدد أنواع التلوث البيئي ما بين: التلوث الهوائي، التلوث المائي، تلوث التربة، التلوث الضوضائي، ويمكن التعرف على كل منهم بشكل بسيط وواضح، من خلال ما يلي:

أولاً: التلوث الهوائي:

يحدث التلوث الهوائي نتيجة اختلاط الهواء بالعناصر السامة والضارة والتي تتسبب في تلوثه، حيث أنها تؤثر على التركيبة الخاصة بالهواء، ويعد التلوث الهوائي من أخطر وأكثر أنواع التلوث البيئي في وقتنا الحالي، وذلك بسبب التقم الهائل في الصناعة في السنوات الأخيرة، حيث أن الدخان الناتج عن المصانع قد تسبب في حدوث الخلل في الطبقات الخاصة بالغلاف الجوي، وذلك بسبب تسرب الغازات الضارة بها، ويعد هذا التلوث من أهم الأسباب التي تسبب في اتساع ثقب الأوزون، وأيضاً تسببت في الإصابة بالكثير من الأمراض، وخاصة أمراض الجهاز التنفسي، وأمراض السرطان المختلفة.

ثانياً: التلوث المائي:

التلوث المائي يكون نتيجة اختلاط الماء العذب بالمجاري وماء المصارف، كما يحدث تلوث الماء نتيجة تسريب مياه المصانع الملوثة في البحيرات، والآبار، والبرك، وبالتالي دخول البكتيريا والفيروسات لمصادر الماء التي يستعملها الإنسان، وهذا بدوره يتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، والتي تتمثل أهمها في: التسمم، كما ينتج عن التلوث المائي إحداث ضرر للنباتات، وذلك بمجرد سقيها بالماء الملوث، مما يؤدي إلى جفافها وهلاكها.

ثالثاً: تلوث التربة:

يتجه الكثير إلى التخلص من العوادم والملوثات في التربة، وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث تدمير كامل للتربة، وبالتالي تكون التربة غير مناسبة تماماً للزراعة، حيث تفتقد هذه الملوثات للمواد العضوية، والتي تعتبر من الأساسيات لنمو النبات، وبالتالي تجف وتفسد.

رابعاً: التلوث الضوضائي:

يحدث التلوث الضوضائي نتيجة صدور الأصوات العالية المزعجة، وينتج عن التلوث الضوضائي إصابة الإنسان بالعديد من المشال، منها الأمراض النفسية، والأمراض الجسدية.

الحلول المقترحة للحد من التلوث البيئي:

تتعدد الحلول المقترحة للتخفيف من حدة التلوث البيئي، ويمكن التعرف على أهم حلول التلوث البيئي من خلال ما يلي:

• من أهم الحلول التي تحد من التلوث البيئي ضرورة تخصيص مناطق معينة للتخلص من النفايات، كما ينصح بتدويرها، والابتعاد عن حرقها.
• ضرورة المحافظة على جميع مصادر الماء من التلوث، وانشاء المصارف المناسبة لتسريب ماء المصانع من خلالها، وبالتالي تجنب اختلاطها مع مصادر الماء التي يستعملها الإنسان.
• تتمثل أحد الحلول المقترحة للحد من التلوث البيئي في التقليل من استعمال المركبات الخاصة، وبالتالي العمل على تخفيض نسبة التلوث الصادر منها، وضرورة أن يكون الاعتماد بصورة أساسية على المواصلات العامة، وذلك لتخفيض العدد المستخدم من السيارات، وبالتالي الحد من التلوث البيئي.
• ضرورة الابتعاد عن جميع المواد المشعة التي تضر البيئة، والتي تتسبب في تلويثها، وبالتالي الحد من الإصابة بالأمراض.