‘);
}

الجاحظ

هو أبو عثمان عمرو بن بحر الكناني البصريّ من قبيلة كنانة، المُلّقب بالجاحظ لجحوظ في عينيه، ويُعد من أهمّ وأشهر أعمدة الأدب العباسيّ وكان يُمثل المعتزلة في زمانه، له مؤلفات أدبيّة تفوق الحصر في كل المجالات، ولكن أهمّها كتاب البخلاء، وكتاب الحيوان، وكتاب البيان والتّبيين، جمّع ونقّح ثقافات عربيّة ويونانيّة وفارسيّة وهنديّة مُختلفة في مجلدات أدبيّة شهيرة.

بدأ حياته بائعاً للخبز والسّمك، ثم تعلّم اللّغة العربية وآدابها على الأصمعيّ والأخفش وغيرهم من الأدباء والأعراب، كان يُرّجح عقله في كل شيء، وكان يُؤمن بأهميّة التّجربة التي تؤدّي إلى اليقين، وكان يُهاجم في بعض الأحيان رجال الأحاديث الذين كانوا يجمعون ويروون الحديث دون أن يَروْه.

تميّز أسلوبه بالسّهولة والعذوبة، والفكاهة، والمنطق، والسّرد القصصيّ المُوثّق أحياناً، برع في أسلوب الاستطراد الذي تعلّمه عنه باقي الأدباء. نهايته كانت غريبة في عام 255هـ، عندما سقطت عليه كتبه التي أحبّها فأودته ميّتاً في مدينة البصرة.[١]