الجزائر تسحب ترشيح هيليوبوليس من الأوسكار

الجزائر تسحب ترشيح هيليوبوليس من الأوسكار

 

سحبت الجزائر فيلم “هيلوبولس” للمخرج جعفر قاسم من سباق الدورة 93 للأوسكار لعام 2021 عن فئة أفضل أجنبي، وقد كشفت أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، أول أمس، عن قائمة الـ93 فيلماً أجنبيا الذين ينافسون في هذه الفئة ولم يكن من بينها الفيلم الجزائري.

بدأت الجولة الأولى للتصويت على الأفلام المرشحة للأوسكار، وتضم القائمة الأولى 12 فيلما من أصل 93، وهي أفلام متاحة حصرا في غرفة العرض الالكترونية المخصصة للأعضاء البالغ عددهم 8469 عضوا.

وأكدت مصادر من اللجنة لـ”الخبر” أن فيلم “هيلوبوليس” غير متوفر ضمن قائمة الـ93، وقد أشار موقع “ذو الراب” الأمريكي التواجد مقره بلوس أنجلس والمتخصص في السينما العالمية، أن الجزائر سحبت ترشيح فيلم “هوليوبولس” من مسابقة الأوسكار دون تقديم أي مبررات. 

وقد فرضت جائحة كورونا إجراءات جديدة تبدو معقدة على الأفلام المرشحة، فعلى خلاف العادة فإن مشاهدة الأفلام من طرف أعضاء سيكون عبر منصة خاصة بسبب إجراءات الحجر التي  أدت إلى غلق قاعات السينما في كاليفورنيا ونيويورك ولندن.

ولا توجد وسيلة أخرى متاحة أمام الدول اليوم غير عرض الفيلم على منصة “غرفة العرض الأكاديمية” المخصصة للأفلام المرشحة كي يتمكن النقاد وأعضاء الأكاديمية من مشاهدة الفيلم والتصويت عليه، وتبلغ تكلفة عرض الفيلم على المنصة  12.500 دولار، وهو ما يرجح أن يكون السبب الرئيس وراء سحب الجزائر لترشيحها نظرا لارتفاع التكلفة وصعوبة تحويل المبلغ.

وقد حافظت ثماني دول عربية على تواجدها في المسابقة وهي السودان بفيلم “ستموت في العشرين” وهو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج السوداني أمجد أبو العلا الذي تمكن من حجز مكانة للسودان للأول في التاريخ في مسابقة الأوسكار، ويحظى هذا الفيلم باهتمام كبير من النقاد منذ أن حاز على جائزة مهرجان برلين مما يجعله منافسا قويا لدخول قائمة الـ9 أفلام المرشحة رسميا للأوسكار.

ويتواجد في المسابقة الفيلم الفلسطيني “غزة مون أمور” للأخوان ترازان، والفيلم التونسي “الرجل الذي باع ظهره” لكوثر بن هنية”، والفيلم الأردني “200 متر” لأمين نايفة، والفيلم المصري “لما بنتولد” للمخرج تامر عزت، والفيلم المغربي “معجزة القديس المجهول” للمخرج علاء الدين الجم، والفيلم اللبناني “المفاتيح المتكسرة” لجيمي كيروز والفيلم السعودي “سيدة البحر” لشهد أمين.

وقد كانت المفاجأة هذه السنة هو رفض ترشيح فيلمين لاحتوائهما على الكثير من الحوار باللغة الإنجليزية وهو الفيلم الكندي “الطفل الظريف” والبرتغالي “استمع” وقد رفضت الأكاديمية ترشيح الفيلم  البيلاروسي “دروس اللغة الفارسية” في بيلاروسيا لعدم الحصول على مدخلات إبداعية كافية من هذا البلد، بينما تم رفض ترشيح دولة بوتان وأوزبكستان لعدم أهلية البلدين من الناحية القانونية للترشح للأوسكار. وقد تداركت كل من كندا والبرتغال الأمر وطلبت من لجنة الأوسكار منحهما فرصة ثانية لتقديم ترشيحات بديلة، وهو ما كان بالفعل حيث قررت اللجنة منح تلك الفرصة رغم غلق أبواب الترشيح.

وفي هذه الأثناء يقوم أعضاء اللجنة بالتصويت على الأفلام المرشحة، حيث سيتم تحديد قائمة قصيرة  مختصرة من المتنافسين لأفضل فيلم دولي أوسكار قبل أن تتنقل العملية إلى المرحلة الثانية وذلك بعد إعلان القائمة النهائية المرشحة للأوسكار، من الناحية النظرية، يجب أن يكون الفيلم قويا من الناحية الفنية بقدر كافي كي يلفت انتباه أعضاء اللجنة، وإلا سيتم إقصاءه بشكل آلي.

ويترقب أن تعلن الأكاديمية عن القائمة الرسمية الكاملة للأفلام العشرة المرشحة في 9 فيفري، ولاحقا  في 15 مارس يتم الانتقال إلى قائمة الخمسة أفلام والتي عبرها يتم الإعلان عن الفائز  في حفل توزيع جوائز الأوسكار المقرر بشكل استثنائي هذه السنة يوم 25 أفريل.

Source: Elkhabar.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!