‘);
}

أبو الطيب المتنبي

اسمه أبو الطيب أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الجعفي، وُلِد في الكوفة في العام 915 للميلاد تقريبًا، ولُوحظ عليه منذ صغره ذكاؤه وفطنته ونباهته، فأُرسل إلى مدارس الكوفة، وقد تعلم اللغة العربية الصحيحة من فضاء البادية، أما أبوه فكان يعمل في سقاية الماء، ولكن المتنبي قد رفع نفسه بنفسه بين الناس في شعره؛ إذ إنّه شاعر معروف بعزته وكبريائه وخيلائه، فكل من يسمي اسم المتنبي يذكر قوله المشهور: “الخيل والليل والبيداء تعرفني، والسيف والرمح والقرطاس والقلم”، أما في سبب تلقيبه بالمتنبي ففي ذلك أقوال كثيرة، منها أنّه كان متعاليًا ينصب نفسه كالغريب عن قومه، ومنها أنه ادّعى النبوة ونصّب نفسه داعيًا، ولكن لا قول ثابت في ذلك[١].