الرياضة التجميلية (بالإنجليزية: Calisthenics) أو رياضة وزن الجسم هي مجموعة من تمارين المقاومة التي تستخدم وزن الجسم نفسه والجاذبية الأرضية وأقل قدر ممكن من الأجهزة الرياضية ولا تستخدم أوزاناً للرفع، وذلك لمساعدة المتدرب في السيطرة على جسده، والتحكم بعضلاته، وتحفيز العضلات وخاصة الحركية منها لإكسابها القوة، والتناسق، والرشاقة اللازمة.

وتعتمد تدريبات الرياضة التجميلية على تحقيق التوازن بين القدرة العضلية ومرونتها، والكفاءة العقلية لتحفيز الجسم للوصول إلى الحد الأقصى من اللياقة البدنية.

أصل الاسم

الرياضة التجميلية أو كاليسيثينكس، هي كلمة يونانية مكونة من شقين: كالوس، وتعنى الجمال، ويوستينوس، وتعني القوة، ومن هنا جاء أسم الرياضة التجميلية لما لها من أثر على جمال نحت الجسم وقوة العضلات.

أمثلة على تمارين الرياضة التجميلية

هل رأيت علماً بشريا من قبل؟ أو شخصاً متدلياً من عمود حديدي أو غصن شجرة؟ هل لفت نظرك أحدهم واقفاً على إحدى يديه؟

لا تتعجب، فجميع هؤلاء يمارسون الرياضة التجميلية، ومن أبرز تدريباتها: تمرين الضغط، و تمرين رفع الجسم حتى مستوى الأكتاف، وتمرين رفع الجسم حتى مستوى الذقن، وتمرين القرفصاء، وتمارين تقوية عضلات البطن، والظهر، والأكتاف، والصدر، وغيرها الكثير، حيث تستهدف تمارين الرياضة التجميلية كل عضلات الجسم تقريباً.

للمزيد: أهمية التمارين الرياضية وتأثيرها على الوزن

فوائد ومميزات تمارين الرياضة التجميلية

تتضمن تمارين الرياضة التجميلية مجموعةً من الفوائد والمميزات، نورد تالياً بعضاً منها:

  • بناء الكتلة العضلية وذلك دون رفع أوزان، حيث تستهدف مجاميع عضلية مختلفة في الجسم في نفس الوقت. يستثنى من ذلك لاعبو كمال الأجسام حيث لا تعطينا الرياضة التجميلية الحجم الهائل للعضلات الذي يرغبون به.
  • زيادة قوة الجسم وقدرته على الاحتمال، حيث يتحتم على المتدرب تكرار التمرينات مراراً حتى يتعب ثم يريح عضلاته طوال الليل ليعيد الكرة اليوم التالي ولكنه يستغرق وقتاً أطول ليشعر بالإجهاد، وهكذا يكون قد طور قدرة عضلاته على الاحتمال بما فى ذلك عضلات جهازه الدوري.
  • عدم حاجة المتدرب إلى أجهزة او معدات خاصة أو حتى أماكن مخصصة للتمرين كالملاعب، فكل ما يحتاجه هو وزن جسمه نفسه وأي أدوات متوفرة حوله فى المنزل، لذا لا يضطر المتدرب إلى إلغاء التمرين بسبب بعد المسافة بينه وبين صالة الرياضة أو قلة النقود، فلا قيود تعوقه عن بناء جسده، بالإمكان التدرب في أي مكان وأي وقت.
  • المساعدة على تخفيف الوزن، حيث ترفع تمارين الرياضة التجميلية من معدل الحرق حتى بأوقات الراحة كما تزيد من ضربات القلب وسرعة التنفس لما فيها من تمرينات هوائية. لا داع للإلتزام بروتين غذائي صارم، وإنما يلزم فقط المداومة على بعض التدريبات لتقليل الوزن باعتدال. للمزيد: كل ما تحتاج إلى معرفته عن تنزيل الوزن
  • سرعة الشفاء من الإصابات التى يمكن أن تنجم عن ممارستها مقارنة بأنواع التمرينات الأخرى التي تعتمد على رفع الأوزان، فالمتدرب يختار التمارين المناسبة له، ويحدد درجة صعوبتها، ويريح جسده بالوقت المناسب، وأثناء الليل تتعافى العضلات لتبدأ بالاستجابة للتمارين مرةً أخرى.
  • زيادة مرونة الجسم، إذ من الضروري البدء بتمارين الاستطالة قبل التدريب وبعده أيضاً.
  • سهولة ممارستها من قبل المبتدئين، ويمكن للمتدرب تطويرها بما يلائمه، فعلى سبيل المثال: يمكنه زيادة صعوبة تمرين الضغط بأدائه بيد واحدة أو زيادة العدات، وهكذا في أي تمرين آخر.
  • تطوير التواصل بين الجسم والعقل ليعملا بتناغم سوياً وبنفس الكفاءة لتحقيق القوة، والرشاقة، والمرونة، والسرعة اللازمة.
  • تمكين الشخص الذي يمارسها من الاستمتاع والإبداع، حيث يستطيع المتدرب تنفيذ تمرينات مختلفة بأوضاع وتكرارات متنوعة تبعاً لمكان تواجده مستخدما ما حوله من البيئة سواء بالمنزل، أو المنتزه، أو الساحة. اقرأ أيضاً: تمارين المرونة والمطاطية

الأبحاث العلمية والرياضة التجميلية

أشارت كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد إلى أن تدريبات الرياضة التجميلية:

  • تساعد على حرق سعرات حرارية أكثر من التمارين المنشطة للقلب حيث أنها تستهدف عدداً أكبر من المجموعات العضلية لأداء هذه التدريبات.
  • تزيد من الثقة بالنفس والاعتداد بها.
  • لا تشكل ضغطاً كبيراً على المفاصل مقارنة برفع الأوزان، بل بالعكس تزيد من ليونتها.
  • تجعل جسم الممارس يتمتع بالتناسق العضلي الطبيعي الشكل، لأن كل العضلات شاركت بالتدريب.
  • تضاعف من سعة استيعاب الجسم للاكسجين للحد الأقصى وبالتالي تسهم في خفض ضغط الدم وترفع معدل إفراز الاندورفينات (هرمونات السعادة) المسؤولة عن إزالة التوتر.

في الختام نشير إلى أن البعض يخلطون بين الجمباز، وتدريبات الشارع، وبين تمارين الرياضة التجميلية، ولكن لكل شكل تدريبي منهم ما يميزه عن الباقي.