السرَّان اللذان يقفان وراء النجاح في بيع الدورات عبر الإنترنت

لم تكن الدورات عبر الانترنت في يومٍ من الأيام أكثر نجاحاً ممَّا هي عليه اليوم، فسواءً كنت تريد الحصول على شهادةٍ جامعية أو تعلم الرسم فثمَّة دورة عبر الإنترنت تساعدك على الوصول إلى حيث تريد أن تذهب، ولكن في النهاية ثمَّة فعليَّاً طريقتان فقط للنجاح، أتسير أنت في الاتجاه الصحيح أم أنَّه كُتِبَ عليك الإخفاق؟ لقد حان الوقت لكي تكون صادقاً مع نفسك وتحلّل ما يحدث تحت السطح.

Share your love

ازدهار صناعة التعليم عبر الإنترنت:

إذا لم تكن مُنتبهاً إلى ذلك فنحن نذكِّرك بأنَّ صناعة التعليم عبر الإنترنت بدأت بالازدهار، ففي العام 2011 أُنفِقَ 35.6 مليار دولار حول العالم على التعليم الذاتي من خلال الإنترنت. ومع حلول العام 2014 ارتفع هذا الرقم إلى 56.2 مليار دولار. وبعد عامٍ تقريباً أصبحت قيمة هذه الصناعة تساوي 107 مليار دولار. ويتوقّع الخبراء أنَّه بحلول العام 2023 ستتجاوز قيمة هذه الصناعة 240 مليار دولار.

عندما تكون رائد أعمالٍ ولا يسيل لعابك على لوحة المفاتيح عند رؤية هذه الأرقام فهذا يعني أنَّ ثمَّة مشكلةً ما، إذ يجب أن تكون قادراً على اشتمام رائحة الفرصة من وراء شاشة كمبيوترك، ويجب أن يتولّد لديك ذلك الإحساس المثير في أسفل معدتك والذي يقول: “إنَّها فرصةٌ كبيرة”. يجب أن تقرأ قصصاً كقصة رائد الأعمال “برايان هاريس” وتقول لنفسك إنَّه من الممكن أن تكون أنت مكانه.

فعلى الرغم من الازدهار الذي يشهده التعليم عبر الإنترنت إلَّا أنَّنا لا زلنا نتعامل معه بشكلٍ سطحي، المشكلة هي أنَّ العديد من رواد الأعمال وأصحاب الشركات الماهرين يدركون ذلك ويهرعون إلى السوق، ونتيجةً لذلك يرتفع مستوى المنافسة ويصبح احتلال مكانٍ بارز أكثر صعوبةً ممَّا كان عليه في الماضي. ويُعَدُّ هذا في نهاية المطاف أمراً جيِّداً، لأنَّ المنافسة تولِّد جودةً فائقة، ولكنَّه يعني أنَّه يتوجب عليك العمل بجدٍّ أكبر لتتنجح في بيع الدورات عبر الإنترنت.

سرَّا النجاح:

لقد ولَّت تلك الأيام التي يستطيع فيها أيُّ شخصٍ إطلاق دورةٍ عبر الإنترنت باستخدام بعض المواد المرئية المثيرة وجني بضعة آلاف من الدولارات في غضون أسابيع. فاليوم ثمَّة طريقتان فقط للنجاح في بيع الدورات عبر الإنترنت. فإمَّا أن تحتاج إلى فكرة دورة فريدة كلِّيَّاً من نوعها وغير موجودة في الوقت الحالي وإمّا أن تحتاج إلى شخصية جذَّابة ينشدُّ الناس إليها. وإذا كنت تمتلك الاثنتين فإنَّ ذلك يُعَدُّ مكسباً كبيراً.

1- امتلاك فكرة جديدة كلِّيَّاً غير موجودة في الوقت الحالي:

إذا بحثت في أيِّ موقعٍ من المواقع ذات الشعبية للتعلم عبر الإنترنت – كموقع “يوديمي”، أو “ليندا”، أو “تريهاوس” – فستجد أنَّ الأنواع نفسها من الدورات تُنشَر مراراً وتكراراً. فإذا أردت أن تتعلم كيف تجذب المتابعين إلى مختلف حسابات التواصل الاجتماعي التي لديك يمكنك اختيار دورة من بين عشرات الدورات المختلفة التي تتضمن مناهج متطابقة تقريباً. وإذا أردت أن تتعرف على كيفية التقاط صور جميلة فثمَّة الآلاف من الدورات ذات المبادئ الأساسية نفسها.

إذا حاولت إطلاق دورة في تخصّص مُشْبَع بالدورات فإنَّها ستضيع بين هذه الدورات وستكون جهودك من دون معنى. فما تحتاج إليه فعليَّاً هو فكرة فريدة كلِّيَّاً من نوعها وليس لها مثيل، إذ كلما كانت الدورة أكثر تحديداً كان ذلك أفضل. فبدلاً من إجراء دورة حول جذب المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي تستطيع تطوير دروس حول إجراء مسابقات ناجحة لزيادة المتابعين على الإنستغرام. أو بدلاً من دورة حول كيفية التقاط صور جميلة تستطيع إطلاق دورة حول كيفية التقاط صور جميلة للمنتجات لبيع البضائع المصنوعة يدويَّاً عبر موقع “أيتسي” (Etsy). ومرةً أخرى كلما كانت الدورة أكثر تحديداً كان ذلك أفضل.


اقرأ أيضاً:
أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في التسويق


2- اعتمد على شخصيتك الجذّابة في تميُّز دوراتك:

السر الثاني وراء بيع الدورات عبر الإنترنت هو امتلاك شخصية جذابة، فإذا كنت تمتلك شخصيةً جذَّابة فلا يُهمُّ حينها إذا ما كان محتوى الدورة محتوىً عاماً. إذ إنَّ الأشخاص سيشترون دورتك فقط ليتعلّموا منك، فتصبح شخصيتك الجذابة فجأةً العامل الذي يصنع الفرق.

وإذا كان لديك فكرة فريدة من نوعها وشخصية جذَّابة فإنَّ حدودك ستكون السماء، ويمكنك أن تكسب مئات الآلاف من الدولارات. فأنت لا تمتلك موضوعاً محدداً فحسب بل طريقةُ إِلقائِك التي تجذب الناس كذلك، وهو ما يُعَدُّ مكسباً كبيراً.

هل ستكون ناجحاً؟

هل لديك فكرة جديدة أو شخصية جذَّابة؟ إذا لم يكن لديك أيٌّ منهما فإنَّ المشاكل ستواجهك إذا سعيت إلى النجاح في هذا السوق، هذه هي الحقيقة القاسية والمرَّة. إذ إنَّ مستوى المنافسة مرتفع للغاية ولن تستطيع الاستمرار ببساطة إذا لم يكن لديك خطة للتميُّز.


اقرأ أيضاً:
10 مواقع رائعة تقدم دروساً مجانية في مهارات ريادة الأعمال

الأخبار السارة هي أنَّه يكون في إمكانك أن تضع نفسك في موضعٍ يمكِّنُكَ من أن تكون ناجحاً. إذ يجب عليك أن ترى العالم باستمرار بعدسة الطالب أو الأستاذ. ففي كلِّ مرةٍ ترى فيها فرصةً فكر في هذه الفرصة في سياق تطوير دورة عبر الإنترنت فريدة من نوعها. فهل ثمةً فرصة تلوح أمامك؟ وخلافاً للاعتقاد السائد، تستطيع تشكيل شخصيتك “الشبكية” (الخاصة بشبكة الإنترنت) لجعلها شخصيةً أكثر جذباً. فادرس ما تقوم به الشخصيات الأخرى المشهورة بنشاطها عبر شبكة الإنترنت واستعمل المبادئ نفسها لبناء صورة شخصية جذَّابة بالنسبة إلى الآخرين.

لا يمكن لأحدٍ أن يضمن لك أن تنجح في أي شيءٍ تقوم به، بيد أنَّك إذا كنت قادراً على استغلال هذين السرين وجب عليك ألَّا تواجه مشاكل في وضع بصمتك في هذا المجال المتنامي بسرعة.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!