وقال سونغ تشي يونغ، رئيس إدارة الطيران المدني في الصين، إن التعافي السريع للقطاع يتحدى قدرة شركات الطيران على ضمان السلامة، ويتطلب الأمر اهتماما كبيرا بالمخاطر المتعلقة بالوباء.
وأضاف سونغ في بيان الجمعة أن القطاع بحاجة إلى “فهم كامل للطبيعة الخاصة والتعقيد في موسم السفر الخاص بعطلة عيد الربيع في عام 2023”.
وقالت الإدارة المعنية بتنظيم الطيران إنه منذ بدء موسم السفر السنوي في السابع من يناير، إذ يعود الصينيون إلى بلداتهم استعدادا لقضاء العطلة التي تبدأ في 21 يناير، بلغ عدد ركاب النقل الجوي 63 بالمئة من العدد في 2019 قبل الجائحة.
وأعادت الصين فتح حدودها في الثامن من يناير بعد أن تخلت فجأة في ديسمبر عن نظام صارم لمكافحة الفيروس من الفحوص المتكررة وقيود السفر وعمليات الإغلاق الجماعي التي أججت احتجاجات تاريخية على مستوى البلاد في أواخر نوفمبر.
وتوقعت وزارة النقل أن تقفز أعداد الركاب بنسبة 99.5 بالمئة على أساس سنوي خلال موسم السفر في العطلة، التي تستمر حتى 15 فبراير، أو انتعاشها إلى 70.3 بالمئة من مستويات 2019.
وتعد العطلة أيضا وقتا مهما لإطلاق الأفلام الجديدة في الصين.
وقالت شركة سمسرة إن إيرادات شباك التذاكر السينمائية تتجه نحو تسجيل عشرة مليارات يوان (1.5 مليار دولار) خلال فترة عيد الربيع.
وعلى الرغم من أن الرقم تم تسجيل مثله تقريبا في عطلة عام 2022، إلا أنه يشير إلى انتعاش في مبيعات التذاكر السنوية، إذ تراجعت أعداد رواد دور السينما بعد تفاقم جائحة كورونا، مما أدى إلى إغلاق في ربيع العام الماضي في المدن الكبرى مثل المركز التجاري شنغهاي.
ومع ذلك، من المتوقع أن تزيد إصابات كورونا في المناطق الريفية مع عودة مئات الملايين من المدن الكبرى إلى ديارهم.
وينعكس هذا الخوف في التدافع على شراء معدات توليد الأكسجين، إذ نفدت معظم منتجات العلامات التجارية الأكثر مبيعا على منصات التجارة الإلكترونية مثل جيه.دي دوت كوم، وفقا لوكالة رويترز وتعليقات من مشترين عبر الإنترنت.
بالإضافة إلى ذلك، أدى الطلب المتزايد على الفحوص الصحية لأولئك الذين تعافوا من كوفيد إلى زيادة طلب في المستشفيات على معدات فحوص الأشعة المقطعية، حسبما ذكرت صحيفة تشاينا سيكيوريتيز جورنال.
وحذرت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع من المخاطر الناجمة عن السفر في العطلات.
كما حذر أحد الخبراء الصينيين من أن أسوأ ما في موجة التفشي لم يمر بعد، حسبما قال موقع تسايشين الإخباري الصيني هذا الأسبوع.