‘);
}

السنن المستحبّة قبل أداء صلاة العيد

وردت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- سننٌ عديدةٌ كان يؤدّيها قبل خروجه لصلاة العيد، ويُندب للمسلمين الاقتداء به -عليه الصلاة والسلام- والسير على سنّته الشريفة، وفيما يلي ذكرٌ لجملةٍ من هذه السنن:

  • الغسل: ويُقصد به أن يطهّر المسلم بدنه من كلّ حدثٍ سواء أكان حدثًا أصغر أو أكبر، ويتوضأ ويستعدّ لصلاة العيد، ويتطيّب بأطيب الروائح، وهذا الطيب خاصٌّ بالرجال عند الخروج.[١]
  • التجمّل: فيستحبّ للمسلم أن يُزيّن ثيابه ومظهره؛ وقد رُوي عن النبيّ أنّه: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يلبسُ يومَ العيدِ بردةً حمراءَ)،[٢] وهذا يدل على تعظيم النبيّ -عليه الصلاة والسلام- لشعيرة صلاة العيد، ويستدل من الحديث استحباب لبس المرء لأفضل ما عنده من الثياب، والأرفع قيمةً منها وأجملها، وذلك لإظهار مزيد الزينة وإيثار النعمة في ذلك اليوم، أمّا المرأة فتلبس لباسًا مرتَّبًا وساترًا.[٣]
  • الذهاب للمسجد مشيا على الأقدام وتغيير طريق الذهاب والعودة:وذلك لما رُوي عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ)،[٤] وفي هدي النبي -عليه الصلاة والسلام- هذا حكم ومواعظ كثيرة، ويمكن أن يفهم من هذه الفعل ما يلي:[٥]
    • كان -عليه الصلاة والسلام- يعلم المسلمين كيفية الاحتفال بالعيد ووعظهم، ويفعل ما يحب أن يتعلموه ويقتدوا بما فعله.
    • قد يكون القصد من ذلك إظهار شعائر الله -تعالى- في الطريقين اللذين يسلكهما، وأن تشهد له الطريقان بتعبّده وإظهار فرحته.
    • السلام على كلّ من لم يرَهُ في الطريق الأول، ويرى أكبر عدد من المسلمين ويهنّئهم بالعيد.
    • تفقّد المسلمين إن كان أحدٌ منهم يحتاج إلى مساعدةٍ، سواء كانت من صدقةٍ أو قضاء حاجةٍ له.