‘);
}

السيدة خديجة بنت خويلد

تنتسب السيدة خديجة إلى قبيلة قريش فأبوها خويلد بن أسد بن عبد العزى، وأمها فاطمة بنت زائدة بن جندب،[١] وقد امتلكت السيدة خديجة -رضي الله عنها- صفتَي الفِطنة والذكاء، فعملت في التجارة، وكانت تُجني المال الكثير، وتستأجر الرجال في مالها،[٢][٣]وهي أم المؤمنين رضي الله عنها، فقد سمّى الله -سبحانه- زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- بأمّهات المؤمنين بنص القرآن الكريم، قال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ).[٤][٥]

زواج السيدة خديجة من النبيّ

سمعت بصدق الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأمانته وكرم أخلاقه، فعرضت عليه أن يعمل معها في التجارة، ويتولّى أمر القوافل بما فيها من البضائع، فخرج تاجراً بأموالها، ورافقه غلاماً لها اسمه مَيسَرَة، ورأت السيدة خديجة الأمانة في المال والبركة بتجارة الرسول فيه على غير صورةٍ سابقةٍ، كما أخبرها غلامها ميسرة بأخلاق الرسول وشمائله العظيمة، فأُعجبت بتعامل الرسول وأخلاقه، وأخبرت بذلك صديقتها نفيسة، فحدّثت نفيسة الرسول بخديجة، وعرضت عليه الزواج منها، فتمّ العقد بين الرسول وخديجة بحضور بني هاشم ورؤساء مُضر، وكان عُمُر السيدة خديجة حينها أربعين سنةُ، وهي أول امرأةٍ تزوجها الرسول، ولم يتزوّج عليها أحداً قطّ إلى أن تُوفِّيت.[٣] وقد تزوّج النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من السيدة خديجة قبل البعثة بخمسة عشر سنةً، وكان عمره حينئذٍ خمسة وعشرون عاماً، وعمر السيدة خديجة -رضي الله عنها- أربعين عاماً.[٦]