الشيخ محمد فؤاد أبو زيد

الشيخ محمد فؤاد أبو زيد طويت في جنين يوم 18-12-2011 صفحة لعالم وداعية بارز ترك وراءه بصمات لا تمحى؛ فهو أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في محافظة جنين ورجالات الرعيل الأول في جماعة الإخوان المسلمين وأحد مبعدي مرج الزهور وخطيب المسجد الأقصى المبارك ومؤسس لجنة أموال الزكاة في محافظة جنين وداعية بارز ورجل إصلاح معروف..

الشيخ محمد فؤاد أبو زيد

طويت في جنين يوم 18-12-2011 صفحة لعالم وداعية بارز، ترك وراءه بصمات لا تمحى؛ فهو أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في محافظة جنين، ورجالات الرعيل الأول في جماعة الإخوان المسلمين، وأحد مبعدي مرج الزهور، وخطيب المسجد الأقصى المبارك، ومؤسس لجنة أموال الزكاة في محافظة جنين، وداعية بارز ورجل إصلاح معروف. وعضو في مجلس الفتوى الأعلى وعضو في الهيئة العامة الإسلامية العليا في الضفة الغربية.
هو الشيخ محمد فؤاد أبو زيد. عالم جليل من علماء فلسطين. وعلم من أعلام الدعوة والتربية والإصلاح في أرض الإسراء والمعراج، وأديب شاعر.. ومصلح ومرب ومعلم أجيال، كما أنه من أوائل من نشروا الدعوة في فلسطين المحتلة عام 1948 وأسهم في بناء الحركة الإسلامية فيها.

حياته ودراسته
ولد الشيخ أبو زيد في بلدة قباطية قضاء جنين عام 1934م. ونشأ في أسرة ريفية متدينة، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة البلدة وأنهى الصف السابع الابتدائي.. ولما كان والده الحاج فؤاد محبًّا للعلم والعلماء فقد نذره لدراسة العلم الشرعي في الأزهر الشريف. وقبل أن يبعثه إلى الأزهر أدخله في مدرسة خاصة في قباطية لتعلم القرآن الكريم واللغة العربية، وقد ختم فيها القرآن تلاوة مع أحكام التجويد.

وفي عام 1950م اصطحبه والده إلى القاهرة، والتحق بمعهد البعوث الإسلامية في الأزهر للدراسة الثانوية الأزهرية، ثم ذهب إلى دمشق ليتابع مسيرة التعليم الجامعي في كلية الشريعة بجامعة دمشق، وقد تخرج في هذه الكلية عام 1960 بشهادة إجازة في الشريعة الإسلامية.

حياته العملية
بعد تخرجه في جامعة دمشق عمل مدرسًا في المدرسة الثانوية الشرعية التابعة لإدارة الأوقاف الإسلامية في عمان. وكانت تسمى كلية الشريعة ثلاث سنوات، انتقل بعدها إلى وزارة التربية والتعليم مدرسًا في مدرسة مأدبا الثانوية، ثم انتقل إلى مدرسة جنين الثانوية وكانت في ذلك الوقت الثانوية الوحيدة في منطقة جنين، واستمرَّ فيها حتى عام 1971م، ثم انتقل إلى مدرسة قباطية الثانوية.

وفي نهاية عام 1977م، انتقل من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وعمل مديرًا لأوقاف نابلس، ثم مديرًا لأوقاف جنين، وظل فيها حتى تاريخ 1/4/1996م حيث انتقل إلى وظيفة مفتي محافظة جنين، وصار عضوًا في مجلس الفتوى الأعلى وعضوًا في الهيئة العامة الإسلامية العليا في الضفة الغربية. وفي عام 2000م ترك الوظيفة ولزم البيت بسبب مرض ألمّ به.

ثقافته ومجالات نشاطه
تتلمذ أبو زيد على كتب ورسائل الإمام الشهيد حسن البنا وكتب أعلام الحركة الإسلامية المعاصرة، وفي مقدمتهم: الداعية الإسلامي أبو الحسن الندوي، والإمام أبو الأعلى المودودي، والشهيد سيد قطب، والدكتور مصطفى السباعي، والشاعر محمد إقبال. وكان لهذا الزاد الفكري والأدبي والتربوي أثر واضح في مجالات نشاطه.

ومن أهم ذلك النشاط:
الخطابة في المساجد، فمنذ أول وظيفة له في عمان كان خطيبًا لمسجد في جبل عمان، ثم في جنين خطيبًا للجامع الصغير وكذلك في الجامع الكبير. وكان أحد خطباء المسجد الأقصى، ولكن بسبب الظروف السياسية لم يستطع مواصلة الخطابة في المسجد الأقصى.

وكذلك قام على تأسيس لجنة أموال الزكاة في محافظة جنين، مع الشيخ المرحوم توفيق جرار، وكان له نشاط بارز في الإصلاح الاجتماعي في منطقة جنين وغيرها من مناطق فلسطين.
وهو من الروّاد الذين نشروا الدعوة وربّوا الشباب على الإسلام في فلسطين المحتلة عام 1948م وخاصة في المثلث والجليل، فكانت له جولات دعوية في كثير من مدن وقرى فلسطين من الجليل الأعلى وحتى النقب.

الاعتقال في سجون الاحتلال
وقد عرّضه نشاطه الدعوي والحركي إلى الاعتقال ودخول سجون الاحتلال لعدة مرات، فقد اعتقل عام 1980م، واعتقل عام 1981م لمدة 48 يومًا في سجن جنين والجلمة ثم في سجن نابلس, واعتقل عام 1988م في سجن الفارعة والنقب وعتليت ومنها إلى سجن بيتونيا ثم إلى النقب ثانية لمدة ستة أشهر. واعتقل عام 1990م في سجن الفارعة ثم النقب لمدة تسعة أشهر. وفي أواخر عام 1992م كان مع النخبة المجاهدة التي أبعدتها سلطات الاحتلال إلى مرج الزهور في جنوب لبنان. فأقام فيها سنة كاملة مع أكثر من أربعمائة من إخوانه المبعدين.

شِعــره
ويعرف عن الشيخ محمد أبو زيد أنه كان شاعرًا، وبدأ نظم الشعر في سنوات السبعينيات، وكان ينظمه في بعض المواقف التي تدفعه إلى قول الشعر، ولهذا فإنه يعتبر نفسه شاعرًا مقلاً.. ويقسم شعره إلى مرحلتين، الأولى: مرحلة ما قبل إبعاده إلى مرج الزهور، والثانية: في مرج الزهور وهو في الإبعاد.
أما شعره قبل الإبعاد فلم يجمعه. ولكن شعره في مرج الزهور جمعه هناك وطبعه في بيروت أثناء فترة الإبعاد وهو يحتوي على خمس عشرة قصيدة، وقد سمى ديوانه هذا “نبضات قلب في مرج الزهور”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المركز الفلسطيني للإعلام
 

 

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!